اخر الاخبار
مسؤول مصريّ ينفي: لا تعاون مع "إسرائيل" بشأن محور فيلادلفيا .. الأنباء بشأن ذلك "عارية عن الصحة"
القاهرة: أفاد إعلام مصري، اليوم الإثنين، بـ"عدم وجود تعاون" مع تل أبيب بشأن محور فيلادلفيا/ صلاح الدين، بين قطاع غزة والحدود المصرية.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة والمقربة من السلطات المصرية، عن مصدر محلي وصفته بـ"المسؤول" علق على أنباء في هذا الصدد.
ونفى المصدر "ما زعمته تقارير إعلامية عن وجود تعاون مصري إسرائيلي فيما يخص محور صلاح الدين/ فيلادلفيا"، مؤكداََ أن "مثل هذه الأنباء عارية عن الصحة".
ويقع محور فيلادلفيا والذي يسمى أيضا "محور صلاح الدين"، على امتداد الحدود بين غزة ومصر، وهو ضمن منطقة عازلة بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر و "إسرائيل" عام 1979، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، بينما يمتد بطول 14.5 كيلومترا من البحر المتوسط حتى معبر "كرم أبو سالم".
ووفق موقع "القاهرة 24" الإخباري المقرب أيضا من السلطات المصرية: يأتي النفي بعد "تقارير إعلامية نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال".
وتشير تلك التقارير وفق المصدر الإخباري المصري: إلى أن "إسرائيل طلبت من مصر تركيب أجهزة استشعار على طول محور فيلادلفيا لتنبيهها في حالة قيام حماس بمحاولة إعادة بناء الأنفاق وشبكة التهريب، فضلاََ عن السماح بإرسال طائرات استطلاع بدون طيار خاصة بها".
وأواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، جدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية - بنيامين نتنياهو، للمرة الثالثة، الإعلان عن رغبة تل أبيب في السيطرة على محور فيلادلفيا.
وقال في مؤتمر صحافي: "يجب أن تسيطر إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وأي ترتيب غير ذلك لن تقبل به إسرائيل"، وهو الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني.
ومنعت اتفاقية "كامب ديفيد" وجود أي قوات مسلحة مصرية على الأراضي المصرية المتاخمة للحدود الفلسطينية التي أطلق عليها (ج)، وسمحت فقط للشرطة المدنية المصرية بأداء مهام الشرطة الاعتيادية بأسلحة خفيفة.
وظلت قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيطرة على المنطقة إلى حين انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة منتصف آب/ أغسطس 2005، وتسليمه للسلطة الفلسطينية التي منحت الإشراف على المناطق الحدودية والمعابر، بوجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي.
وفي أيلول/ سبتمبر 2005، تم توقيع "اتفاق فيلادلفيا" بين "إسرائيل" ومصر الذي تعتبره "إسرائيل" ملحقاََ أمنيا لمعاهدة السلام 1979، وتقول إنه محكوم بمبادئها العامة وأحكامها.
ويتضمن اتفاق فيلادلفيا نشر قوات مصرية على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، وتُقدر تلك القوات بنحو 750 جنديا من حرس الحدود المصري، ومهمتهم تتمحور فقط في مكافحة ما يسمى "الإرهاب"، والتسلل عبر الحدود، والتهريب، والكشف عن الأنفاق.
وبموجب هذا الاتفاق: انسحبت "إسرائيل" من محور فيلادلفيا وسلمته مع معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية.
ولم تعد منطقة محور فيلادلفيا خالية من السكان الفلسطينيين كما كانت خلال فترة الوجود الإسرائيلي بتلك المنطقة، فالمنازل الفلسطينية امتدت مقتربة بشكل كبير من السياج الحدودي وفي بعض النقاط تكون ملاصقة له تماما، باستثناء المناطق الشرقية لمعبر رفح، والمنطقة القريبة من شاطئ البحر.