ads image
علم 24 416 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

اخبار

مستوطن يستولي على أرض غير محاطة بالمستوطنات قرب رام الله

23/01/2023 الساعة 08:28 (بتوقيت القدس)

رام الله - علم24 (وكالات) - شرع مستوطن إسرائيلي، في زراعة قطعة أرض تبلغ مساحتها 130 دونمًا على أطراف مدينة رام الله، بدون تصريح، في منطقة لم يكن فيها حتى الآن أي تواجد للمستوطنين.

وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإن الأرض متاخمة للجدار الفاصل، ولا يستطيع الإسرائيليون الوصول إليها إلا عبر القرى الفلسطينية.

ووفقًا للصحيفة، فإن الأرض خصصت منذ نحو 25 عامًا، لضمها لصالح مستوطنة عوفرا، لأغراض زراعية، لكن الإدارة المدنية الإسرائيلية، قالت إن التخصيص ألغي في يوليو/ تموز الماضي.

وأقيمت مستوطنة عوفرا عام 1975 على أرض فلسطينية خاصة كان مقام عليها معسكر عسكري أردني، ولأنها محاطة بأراضٍ فلسطينية، تم إجراء مناقشة وزارية في عام 1980 لإيجاد أراضٍ إضافية لاستخدامها في الأغراض الزراعية، وفي ذلك الوقت كان يوجد نحو 340 دونمًا بالقرب من منطقة "مطار عطروت"، وكانت تدار هذه الأراضي من قبل ما يسمى "مفوض الأملاك الحكومية" وتعرف بأنها "أراضٍ يهودية"، لأنها كانت مملوكة لليهود قبل عام 1948، وفق ما ورد في الصحيفة العبرية.

وبحسب وثائق قدمت لصحيفة "هآرتس"، في عام 1997، خصص المسؤول عن الممتلكات 131 دونمًا من هذه المنطقة للمنظمة الصهيونية التي عملت على إقامة مستوطنة "عوفرا"، وفي عام 2019، خصصت المستوطنة الأرض لأحد سكانها، آساف شابيرا، وهو الذي يقوم الآن بتجهيزها للاستخدام الزراعي، بينما قالت الإدارة المدنية إن تخصيص الأرض قد أُلغي، قال شابيرا إن أحدًا لم يبلغه بإلغاء العقد معه، وأنه بدأ بالعمل فيها لزراعتها، مشيرًا إلى أنه كان قد زرعها في الماضي بالزيتون وتم اقتلاعها من قبل الفلسطينيين.

وبحسب سكان المنطقة من الفلسطينيين، فإن الأدوات الثقيلة المستخدمة في تحضير الأرض تمر عبر حاجز الجيب، وهو الذي يسمح فيه للفلسطينيين فقط بالمرور منه، فيما علمت "هآرتس"، أنه لم يتم منح أي تصريح بالمرور من خلاله لغرض الأعمال، وأنه يمكن المرور بالمركبات والمعدات الثقيلة عبر حاجز قلنديا.

وأصدر مجلس قروي قلنديا تحذيرًا يحذر فيه من أنه سيبلغ السلطة الفلسطينية بأي فلسطيني سيعمل في الموقع. 

وقال درور اتكس من منظمة "كرم نابوت" الإسرائيلية التي تعمل على مراقبة الاستيطان، إن هذه الخطوة ليست بالصدفة، إنها تعكس روح حكومة نتنياهو السادسة، وهي حكومة فصل عنصري كاملة، وستستمر بالعمل في مشروع استعباد الضفة الغربية وسكانها لصالح أقلية عنيفة من المستوطنين.