عربي ودولي
مقتل عنصر إيرلندي من قوات اليونيفيل في حادثة في جنوب لبنان
بيروت- (أ ف ب) -قُتل عنصر من قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان (يونيفيل) وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء "حادثة" وقعت خارج منطقة عملياتها في جنوب البلاد، وفق ما أفادت في بيان الخميس، من دون أن تحدد ظروف الحادثة.
وأعلنت القوة الدولية في بيان "قُتل جندي حفظ سلام الليلة الماضية وأصيب ثلاثة آخرون في حادثة وقعت في العاقبية، خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان".
والضحايا هم من الكتيبة الإيرلندية، وفق ما أعلن وزير الخارجية والدفاع في الحكومة الإيرلندية سايمون كوفني.
ولم تتضح ظروف الحادثة التي وقعت وفق مصور وكالة فرانس برس على طريق دولي فرعي يربط مدينة صور بمدينة صيدا. وشاهد آلية تابعة لليونيفيل منحرفة عن مسارها وقد دخلت متجراً على الطريق.
وقالت قوة اليونيفيل في بيانها "حتى الآن، التفاصيل حول الحادثة متفرقة ومتضاربة، ونحن ننسّق مع القوات المسلحة اللبنانية، وفتحنا تحقيقاً لتحديد ما حدث بالضبط".
وفي وقت لاحق، أوردت القوات المسلحة الإيرلندية على تويتر أن قافلة ضمت عربتين مدرعتين وعلى متنها ثمانية أفراد تعرضت بينما كانت متوجهة إلى بيروت "لنيران من أسلحة خفيفة".
واليونيفيل موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوب لبنان للفصل بين إسرائيل ولبنان بعد نزاعات عدة.
وبين الحين والآخر، تحصل إشكالات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله، القوة السياسية التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، في المنطقة الحدودية التي تعد معقلاً رئيسياً للحزب. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.
وجدد مجلس الأمن الدولي في 31 آب/أغسطس تفويض قوّة يونيفيل لسنة واحدة. وتضمن قراره تعديلاً يتعلق بحركة قوات اليونيفيل، لناحية منحها حرية الحركة من دون تنسيق مع الجيش اللبناني، ما أثار انتقادات صدر أبرزها عن حزب الله.
وكانت قيادة اليونيفيل تنسّق خلال السنوات الماضية دورياتها وتحركاتها في منطقة انتشارها مع الجيش اللبناني.