ترجمات وتقارير
مقدسي يحول عقوبة "الحبس المنزلي" لمهنة يعتاش من خلالها
خـاص علم24 - براء لافي - لاتفوت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أي فرصة لاستخدام كل الطرق والوسائل التي يمكن بواسطتها التضييق على الفلسطينيين، ومن أبرز تلك الوسائل التي تستخدمها ضدهم مايعرف بالـ "الحبس المنزلي"، خاصة ضد المقدسيين منهم .
المقدسي - رمزي الجعبة 26 عاماً، يقيم في منزله بالقدس المحتلة منذ 6 أشهر وذلك بأمر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فقرر مواجهة حصاره لإسناد عائلته وإعالتها وسط الظروف المعيشية الصعبة .
وفي حديثه الخاص مع وكالة "علم24" يقول رمزي وهو يعمل في مهنة التصوير الدعائي: "الاحتلال اتهمني بجريمة جنائية عارية عن الصحة ومنذ حينها فرض علي عقوبة الحبس المنزلي، دون أي تقدم يذكر في قضيتي، لذلك قررت المواجهة بالعمل داخل مكاني المحاصر، فأنا معيل عائلتي الوحيد" .
وأضاف: "قررت مواجهة هذا الحصار بغرض إعالة أسرتي، فأنا أب لطفلين، لذلك أعلنت على صفحتي بالانستغرام عن إمكانية عملي من البيت وذلك من خلال تصوير المنتجات الدعائية بالمنزل" .
لافتاً؛ بأن زوجته تسانده بالعمل وذلك من خلال تطريزها لبعض قطع الملابس التراثية، بهدف بيعها عبر شبكات التواصل الإجتماعي .
وتقوم فكرة الشاب "الجعبة" على إيصال الزبائن بأنفسهم منتجاتهم المختلفة الراغبين بتصويرها احترافياً بغرض الدعاية لمنزله، ليقوم هو بتصويرها وعرضها بأفضل شكل، قائلاً: "الاحتلال لا يريد خروجي للمنزل لذلك أحاول جاهداً أن أعيل أسرتي وتأمين مستقبل أطفالي من داخله في ظل المعيشة العالية بمدينة القدس" .
*الجدير ذكره؛ أن "الحبس المنزلي" أو ما يُعرف بـ(الإقامة الجبرية) وسيلة تفرضها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة سيّما المقدسيين منهم، تسعى من خلاله للتضييق والتنكيل بهم .
و"الحبس المنزلي" هو احتجاز الشخص داخل البيت طوال المدة التي تبحث فيها محكمة الاحتلال في ملفه إلى حين انتهاء الإجراءات القضائية بحقه وإصدار المحكمة حكمها في قضيته، وقد تصل مدة الحبس، لأيام أو لأسابيع أو لأشهر أو عام أو أكثر، ولا تحتسب هذه الفترة من الحكم الفعلي الذي يصدر لاحقاً .