عربي ودولي
مكارثي يلغي نشاط النائبة طليب لإحياء ذكرى النكبة في الكونغرس
واشنطن: تحرك رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي (جمهوري من ولاية كاليفورنيا) مساء الثلاثاء لمنع النائبة الديمقراطية عن ولاية ميشيغان، الفلسطينية الأصل - رشيدة طليب من استضافة نشاط في الذكرى ال75 للنكبة الفلسطينية كان من المقرر عقده يوم الأربعاء (10 أيار)، حسبما أكد مكتب رئيس مجلس النواب لصحيفة "واشنطن فري بيكون" اليمينية .
وقال "مكارثي" وهو مقرب جداََ من منظمة اللوبي الإسرائيلي "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة-إيباك" لصحيفة فري بيكون Free Beacon إنه تدخل في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لحجز مساحة في "مركز زوار الكابيتول" حيث كان من المقرر أن تستضيف النائبة طليب نشاط يوم الأربعاء لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، وسيترأس مكارثي بدلاً منه جلسة إحاطة من الحزبين "احتفالاً بالذكرى الخامسة والسبعين للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل" .
وقال مكارثي لصحيفة Free Beacon: "من الخطأ أن يتاجر أعضاء الكونجرس في مجازات معادية للسامية عن إسرائيل". "طالما أنني رئيس مجلس النواب ، فسوف ندعم حق إسرائيل في تقرير المصير والدفاع عن النفس ، بشكل لا لبس فيه وبطريقة من الحزبين" .
وتعرضت النائبة رشيدة طليب لحملات تشويه من السياسيين الممولين من منظمة إيباك هذا الأسبوع بعد أن نشرت صحيفة Free Beacon الداعمة للاحتلال الإسرائيلي أن طليب ستستضيف الحدث إلى جانب مجموعة من الجماعات المناصرة للقضية الفلسطينية .
ومن غير الواضح كيف ستمضي طليب وأنصارها قدمًا في الحدث الآن بعد أن احتل مكارثي المساحة المخصصة للاجتماع ، ومن المحتمل إعادة جدولة النشاط .
وجاء تدخل رئيس مجلس النواب مكارثي في أعقاب رسالة بعثت بها جماعة حاخمية مساء الثلاثاء تطلب من القادة في مجلسي النواب والشيوخ إدانة نشاط النكبة الذي كانت ستتحدث به طليب .
وبحسب "فري بيكون" تقول الرسالة التي أرسلتها منظمة مؤيدة لإسرائيل وتدعم الاستيطان وتتألف من أكثر من 2000 حاخام "من غير المفاجئ ولكن المروع أن المتحدث المميز في هذا الحدث سيكون عضوًا في الكونجرس الذي يصف الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمنح المساواة وحقوق التصويت لكل من اليهود والعرب (إسرائيل) على أنها دولة فصل عنصري " .
وكان من المقرر أن تتصدر النائبة طليب النشاط لإحياء كرى النكبة مع العديد من المنظمات التي تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير مثل حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ، ، ومنظمة "صوت اليهود من أجل السلام" .
وجاء في الدعوة أن "الخامس عشر من أيار يوافق 75 عاما على بداية النكبة ، فقبل خمسة وسبعين عامًا ، طردت الميليشيات الصهيونية والجيش الإسرائيلي الجديد بعنف ما يقرب من ثلاثة أرباع الشعب الفلسطيني من منازلهم ووطنهم في ما أصبح دولة إسرائيل" .