اخبار
منظمات إغاثة: الوضع بمستشفى غزة الأوروبي "لا يمكن تصوره"
غزة - علم24 - وصفت منظمات إغاثيّة، اليوم الإثنين، الوضع في مستشفى غزة الأوروبي المكتظ بأنه "لا يمكن تصوره"، حيث تركت جروح كبيرة بأجساد أشخاص مفتوحة دون علاج.
وأمضى فريق طوارئ طبية يمثل ثلاث منظمات إغاثية مدة أسبوعين، في إجراء عمليات جراحية وغيرها من أشكال الرعاية في هذا المستشفى القريب من مدينة خانيونس.
وتشهد المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة قتالا عنيفا بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المقاومة،منذ بداية العام.
وتم تنظيم فريق الطوارئ الطبي من قبل "جمعية العون الطبي الفلسطيني" و"لجنة الإنقاذ الدولية" و"جمعية إغاثة أطفال فلسطين".
وجاء في بيان صادر عن فريق الطوارئ أن العاملين في مجال الرعاية الصحية أجبروا على الإخلاء أو لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى.
وأضاف الفريق: أن القيود الإسرائيلية تؤدي إلى نقص الإمدادات الطبية، بما فيها أساسيات مثل الشاش والجبائر والمسامير التي تستخدم لتثبيت العظام المكسورة.
كما تحدث الجراحون الزائرون "عن وجود جروح مفتوحة كبيرة وملتهبة لدى بعض المرضى. واضطرارهم إلى توفير إمدادات التغذية الطارئة للمرضى لأن نقص الغذاء كان يعرض علاج المرضى للخطر".
وقال مسؤولو مساعدات دولية إن جميع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة، يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأن المجاعة وشيكة في الشطر الشمالي المتضرر بشدة في القطاع.
ووسّع المستشفى الأوروبي طاقة استيعابها إلى 1000 سرير من طاقته الأصلية البالغة 200 سرير، لاستيعاب المرضى من مستشفى ناصر، وهو المستشفى الرئيسي في خان يونس، الذي داهمته قوات الاحتلال الإسرائيلية الشهر الماضي.
وهناك أيضا ما يقدر بنحو 22 ألف شخص لجأوا إلى مستشفى غزة الأوروبي.
واضطرت معظم مستشفيات غزة إلى إغلاق أبوابها، حتى مع مقتل وجرح العشرات يوميا في الغارات الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 32 ألفا يشكل الأطفال والنساء نحو ثلثي الشهداء جراء الحرب التي تشنها "إسرائيل" على القطاع، وارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 74 ألفا.
وقال مسؤولون بوزارة الصحة في غزة إن غارات إسرائيلية تسببت باستشهاد نحو 32 فلسطينيا في مدينة رفح جنوبي القطاع، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت إدارة مستشفى أبو يوسف النجار، الذي استقبل الجثامين، اليوم، أن بين الشهداء 10 أطفال و11 امرأة.
وتهدد "إسرائيل" بتوسيع نطاق هجومها البري ليشمل رفح، التي يسكنها الآن نحو 1.4 مليون نسمة، أي أكثر من نصف سكان غزة.