رياضة
مونديال الأندية: الهلال يكتب التاريخ ببلوغه النهائي وفلامنغو يخرج من الباب الضيق
(أ ف ب) -دوّن الهلال السعودي بقياده نجمه المتألق سالم الدوسري اسمه في تاريخ مسابقة كأس العالم للأندية لكرة القدم وبلغ المباراة النهائية بفوزه على فلامنغو البرازيلي المنقوص 3-2 في نصف النهائي في مدينة طنجة المغربية.
وفرض سالم الدوسري نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفين من ركلتي جزاء (4 و45+9)، قبل أن يمرر كرة الثالث إلى الأرجنتيني لوتشيانو فييتو (70). وسجل هدفي فلامنغو بيدرو (20 و90+1).
وتعقدت مهمة فلامنغو، بطل كوبا ليبرتادوريس والذي خرج من الباب الضيّق للمسابقة، بعدما خاض الشوط الثاني بعشرة لاعبين اثر طرد لاعبه وسطه جيرسون ببطاقتين صفراوين (45+8).
وفشل الهلال في التأهل إلى النهائي مرتين حيث بلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى عام 2019 في قطر وخسر أمام فلامنغو بالذات 1-3، وعام 2021 في الامارات أمام تشلسي الانكليزي صفر-1.
وأصبح الدوسري أكثر اللاعبين العرب تسجيلا للأهداف في مونديال الأندية برصيد 4 أهداف بالتساوي مع المصري محمد أبو تريكة لاعب الأهلي السابق.
قال الدوسري الذي اختير افضل لاعب في المباراة في مقابلة مع قناة الرياضية "جئنا للمشاركة وطوحنا أعلى المراكز والهلال يلعب دائماً للفوز بالألقاب ونستحق هذاالمركز (النهائي) وان شاء الله نبقى يداً واحدة وقلباً واحداً ونعود بالكأس".
واضاف "اليوم متعنا واستمتعنا وفزنا ونحن دائماً نلعب تحت الضغط".
وبدوره هنأ الوليد بن طلال نادي الهلال بتأهله، فكتب عبر موقعه على تويتر قائلاً "نبارك لممثل وطننا كبير آسيا نادي الهلال وصوله العالمية مرة أخرى وفاله الفوز أما كبطل كأس العالم للأندية أو الثاني عالمياً".
وتابع "وهديتي الخاصة لهم لهذا الانجاز التاريخي مبلغ مليون ريال لكل لاعب. وفي حالة الفوز بالنهائي لهم هدية خاصة أخرى عبارة عن مليون ريال لكل لاعب".
وكان الهلال في طريقه لتوديع البطولة في ربع النهائي عندما تقدّم عليه الوداد البيضاوي المضيف بهدف، قبل ان يدرك لاعب الوسط الدولي محمد كنّو التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من نقطة الجزاء، ليفرض وقتا اضافيا حسمه "الزعيم" بركلات الترجيح 5-3.
وبات الهلال أول فريق سعودي وثالث فريق آسيوي يبلغ نهائي كأس العالم للأندية بعد كاشيما أنتلرز الياباني (2016) والعين الإماراتي (2018). وثالث فريق عربي بعد الرجاء المغربي (2013) والعين يصل لنهائي البطولة.
انتهت فترة جس النبض بين الفريقين سريعاً، بعدما حصل الهلال على ركلة جزاء نتيجة تعرض الأرجنتيني فييتو للعرقلة من ظهير فلامنغو الأيمن ماثيوزينو، ترجمها الدوسري بنجاح في الشباك مانحا التقدم لفريقه (4).
وكاد بيدرو يدرك التعادل لبطل قارة أميركا الجنوبية ولكن رأسيته مرت بجوار القائم الأيمن لحارس الهلال عبدالله المعيوف (9).
وأشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء في وجه جيرسون بعدما ادعى السقوط داحل منطقة الجزاء (15).
ونجح بيدرو في ادراك التعادل لفلامنغو بعد تمريرة من ماثيوزينو سددها مباشرة في المرمى لتسكن الشباك على يمين الحارس (20)، ليعود الأخير ويبطل هجمة خطيرة للفريق البرازيلي بعد ارتباك دفاعه (37).
وبعد العودة لحكم الفيديو المساعد "في آيه آر"، أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم الحمراء في وجه جيرسون اثر عرقلته فييتو داخل منطقة الجزاء (90+8).
وسجل الدوسري الهدف الشخصي الثاني له ولفريقه من ركلة جزاء أيضاً مانحا الهلال التقدم قبل نهاية الشوط الأول (90+9).
وبدأ فلامنغو الشوط الثاني ضاغطا بحثاً عن تسجيل هدف التعادل ولكن دفاع الهلال كان يقظاً.
وتلاعب المالي موسى ماريغا بدفاع فلامنغو قبل أن يمرر عرضية أرضية لخليفة الدوسري الذي سدد كرة خطيرة إلا أنها ارتطمت بالعارضة قبل أن تتحول لركلة مرمى (58).
وفشل غابرييل باربوسا "غابي غول" غير المراقب في استغلال عرضية زميله ماثيوزينو إذ لعبها عالية بعيداً عن مرمى الهلال (63).
واجرى مدرب الهلال الأرجنتيني رامون دياس الذي افتقد لعنصرين مؤثرين في الفريق هما لاعبا الوسط البيروفي اندري كاريّو بداعي الاصابة وكنّو لطرده أمام الوداد، تغييراً اضطراريا باستبدال خليفة الدوسري المصاب والدفع بناصر الدوسري (65).
وحرم دفاع فلامنغو سالم الدوسري من تسجيل الهدف الثالث بعد تدخل في اللحظة الأخيرة (68).
وعزز فييتو تقدم الهلال بهدف ثالث بعدما حول عرضية سالم الدوسري في الشباك إلى تسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد (70).
وأنقذ دفاع فلامنغو مرماه من هدف رابع بعدما قطع الطريق على تمريرة فييتو لزميله البرازيلي ميشيل ديلغادو (83).
ونجح بيدرو، أفضل هداف في كأس ليبرتادوريس مع 12 هدفاً، في استغلال ارتباك دفاع الهلال مسجلاً هدفه الشخصي الثاني له ولفريقه ليقلص الفارق (90+1).
وأهدر سالم الدوسري فرصة تسجيل الهاتريك والرابع لفريقه بعدما سدد الكرة برعونة في يد الحارس (90+6).
وفشل فلامنغو في أن يصبح ثالث فريق برازيلي يبلغ النهائي في آخر اربع نسخ، علما بان آخر فريق من اميركا الجنوبية احرز لقب هذه البطولة كان مواطنه كورينثيانز عام 2012، عندما بدأت هيمنة أوروبية شهدت تتويج انديتها تسع مرات توالياً.