عربي ودولي
مُساعد المتطرف الذي أحرق القرآن بالسويد: أعتذر عما حدث
ترجمة "علم24" - السويد - أعرب الصحفي السويدي - تشانغ فريك المتهم بمساعدة المتطرف "راسموس بالودان" الشخص الذي أحرق نسخة من المصحف الشريف، أمام السفارة التركية وسط العاصمة السويدية ستوكهولم قبل أسابيع، عن "أسفه الشديد" حول ماقام به بالودن قائلاً :"كان جهلاً مني .. فكرة أنني مولت شخصاً لحرق كتاب مقدس تجعلني أشعر بمغص في البطن، هذا ليس صحيحاً وأنا أعتذر" .
وكالة "علم24" ترجمت الجانب المهم من ما جاء في مقابلة الصحفي "فريك" مع إحدى صحف البلاد، إليكم أهم ماجاء بها:
أليس غريباً أن تتعاون مع شخص محرض على الإسلام ويشتهر بحرقه للمصحف والاستهزاء بالمسلمين؟
نعم، وأشعر بالغباء حقاً عند التفكير في ما حصل، لقد كان خطأً كبيراً، في الواقع لم أختر التعاون مع بالودان، حدث الأمر بهذه الطريقة وسار كل شيء بسرعة كبيرة" .
وأضاف: "كنت أريد أن يحرق علم تركيا أو السخرية من أردوغان بسبب مسألة الناتو، ولم أكن أتوقع أن يحدث كل هذا" .
وتابع: "أنا آخذ الدين على محمل الجد، لا أسخر من الناس الذين يؤمنون بالله، لأني نشأت في أسرة مسيحية، نقرأ الكتاب المقدس والدين مقدس بالنسبة لنا كما للمسلمين" .
لكنك أذيت الكثير من المسلمين بمساهمتك لمساعدة بالودان الذي حرق كتابهم المقدس هل تريد أن تقول شيئًا لهم؟
لا يسعني إلا أن أعتذر عما حدث، آمل أن يختار بالودان في المرة القادمة قراءة القرآن بدلاً من حرقه، لكان ذلك أفضل لأن القرآن حقاًَ كتاب مقدس" .
يذكر بأن؛ تشانغ فريك البالغ من العمر 39 عاماً، هو رجل أعمال وصحفي سويدي، يمتلك موقع أخباري بإسم "أخبار اليوم - Nyheter Idag" كما أنه مقدم برامج على قناة على يوتيوب تابعة لحزب ديمقراطيو السويد اليميني .
وهو من سكان سكونا جنوب السويد، وتحول في الفترة الأخيرة لأحد اكثر الأشخاص شهرة في البلاد، بعد أن تبين بأنه هو من دفع رسوم الترخيص لتجمع بالودان الذي حرق فيه القرآن الكريم .
يذكر بأنه؛ في 15 من شهر يناير الماضي/2023 سمحت السلطات السويدية لزعيم حزب "الخط المتشدد" السويدي من أصول دنماركي راسموس بالودان، بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم احتجاجاً منه على موقف تركيا المعارض للسويد لانضمامها للناتو (كما يزعم) .
وأثار هذا العمل؛ ردوداً غاضبة في تركيا ودول العالم العربي والإسلامي، كما خرجت مظاهرات في عدد من دول العالم للتنديد به .
وبالرغم من أن وزير خارجية السويد استنكر فعل المتطرف بالودان، إلا أن الغضب لم يتوقف تجاه السويد .
وفي ذات السياق؛ اشترط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام؛ بأن "تجرم السويد حرق المصحف" كشرط أساسي لانضمامها لحلف الناتو، إلا أن السويد ردت بأن هذا نوع من "حرية التعبير" ولايمكنها تقييده .