ads image
علم 24 413 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

اخر الاخبار

نتنياهو: ثلاثة من أهداف الحرب الأربعة تمر عبر محور فيلادلفيا .. صحيفة عبرية: كلما يتنفس يكذب أكثر

03/09/2024 الساعة 09:42 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - اعتبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية - بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الإثنين، أن ثلاثة من بين أهداف الحرب الأربعة التي حددتها "إسرائيل" لن تتحقق إلا بمواصلة سيطرة "إسرائيل" على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وقال نتنياهو إنه باستثناء هدف "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان" فإن أهداف الحرب التي تتمثل بـ"القضاء على حماس وإعادة الأسرى والرهائن وإلغاء أي تهديد مستقبلي على إسرائيل من غزة"، تتطلب السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

وادعى نتنياهو أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تحت قياديته كانت ترغب بالسيطرة على محور فيلادلفيا غير أن عدم وجود شرعية دولية تتيح "لإسرائيل" اجتياح قطاع غزة واحتلاله منعته من فعل ذلك. معتبراََ: أن حماس تستغل المنطقة لإمدادات السلاح.

وحرص نتنياهو خلال مؤتمره على استعراض خريطة لقطاع غزة تبين موقع محور فيلادلفيا، زاعماََ: أنه يشكل المنفد الوحيد لتوريد الأسلحة لحركة حماس. وقال: إن "محور الشر بقيادة إيران متمسك بمحور فيلادلفيا، ونحن لن نتنازل عن السيطرة عليه".

وزعم نتنياهو أن السيطرة على محور فيلادلفيا مسألة وجودية وإستراتيجية لا تنازل فيها، مشددا على أن ذلك يضمن "قطع شريان الحياة لحماس" وضمان عدم إعادة بناء قوة الحركة العسكرية، وكذلك تضمن عدم تهريب الرهائن إلى خارج قطاع غزة.

ووجه نتنياهو انتقادات حادة إلى "جهات في الحكومة" لا تلتزم بقرار الكابينيت السياسي والأمني المتعلق بمحور فيلادلفيا، في إشارة إلى وزير الأمن، يوآف غالانت، معتبرا أن ذلك يتسق مع إستراتيجية حماس بتعزيز الانقسامات الداخلية في إسرائيل.

وشدد نتنياهو على أن "الأجهزة الأمنية بدأت تشعر بالفرق (لصالح العمليات العسكرية وجهود إعادة الرهائن) في أعقاب السيطرة على محور فيلادلفيا"، مشددا على أن وجود القوات الإسرائيلية هناك تساهم في إعادة الأسرى والرهائن في غزة.

وقلل نتنياهو من تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تدعم الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يتم التفاوض حوله لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وقال إن إسرائيل لن تتمكن من العودة للمنطقة إذا انسحبت منها.

وشدد على أن ما سيعيق عودة "إسرائيل" إلى المنطقة ليست مسألة عسكرية تكتيكية وإنما غياب غطاء سياسي دولي أو شرعية دولية قد تسمح للقوات الإسرائيلية بالعودة إلى المنطقة بعد 42 يوما من الهدنة التي ينص عليها المقترح المطروح للصفقة.

وفي بداية مؤتمره الصحافي: طلب نتنياهو "الصفح" من عائلات ستة رهائن انتشلت جثثهم من نفق في جنوب قطاع غزة نهاية الأسبوع، فيما تتزايد الضغوط على الحكومة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والرهائن ..

وقال نتنياهو: "أطلب منكم الصفح لعدم إعادتهم أحياء. كنا قريبين لكننا لم ننجح. ستدفع حماس ثمنا باهظا للغاية"، وشدد على أن "الوحدة شرط ضروري للتحقيق الانتصار في الحرب" المتواصلة على غزة منذ 333 يوماََ.

من جهتها: وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء الاحتلال - بنيامين نتنياهو بأنه "يكذب كلما يتنفس". مفندة أكاذيبه بالخطاب.

وقالت الصحيفة: إن نتنياهو قال خلال مؤتمره، "إنهم يسألون لماذا لم تحتلوا غزة .. لم تكن هناك شرعية دولية أو وطنية للدخول لاحتلال غزة والاستيلاء على رفح"، لكن في كتابه الذي نشره قبل عامين، كتب هو بنفسه أنه لا يؤيد ذلك: "لقد أيد بينيت غزوا بريا واسع النطاق لغزو غزة، ولم تكن لدي أي نية للقيام بذلك، خاصة عندما كان اهتمامي يتركز على القضية النووية الإيرانية، التي تهدد وجودنا ذاته، أعتقد أن التكلفة في الأرواح والموارد لا تبرر مثل هذا العمل".

وأضافت الصحيفة: قال أيضا "لا أتحدث عن أهمية محور فيلادلفيا الآن، لقد قلت ذلك قبل عشرين عاما عندما أعلن شارون فك الارتباط"، لكن في الغالبية العظمى من السنوات منذ ذلك الحين أي ما يقرب من 14 عاما كان نتنياهو نفسه رئيسا للوزراء، وفي التصويت على الانفصال صوت لصالحه.

وفي خطابه الطويل حول محور فيلادلفيا، لم يذكر نتنياهو أنه بحسب المسؤولين الأمنيين، سيكون من المستحيل حفر أنفاق جديدة خلال 42 يوما من الانسحاب (المرحلة الأولى من الصفقة)، والإشارة إلى فيلادلفيا كخط أنابيب للأكسجين هي أيضا اتهامات غير دقيقة، لأن الحقيقة تشير إلى أن جزء كبير من الأكسجين جاء من الحقائب الدولارية من قطر، بموافقة نتنياهو، والأنفاق كانت، وربما لا تزال تحت المحور، أما الجنود، بحسب مقاربة نتنياهو، فسيتمركزون في مواقع فوق الأرض، وهذا يعني أنهم سيتعرضون للأذى.

وفي المؤتمر الصحفي: أكد نتنياهو أنه وافق على الخطوط العريضة لشهر مايو، وكذلك على اقتراح الوساطة الأميركية في أغسطس لكنه في الواقع تخطى "وثيقة الدم" التي صدرت في 27 يوليو والتي تم الكشف عنها أمس وتضمنت التغييرات التي طالب بها نتنياهو والتي نسفت في الواقع أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق.

وقالت الصحيفة: سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم عما إذا كان نتنياهو يفعل ما يكفي للتوصل إلى صفقة الرهائن، فأجاب أمام الكاميرات بكلمة واحدة "لا" .. وقال نتنياهو، الذي سئل عن ذلك إنه "لا يعرف ما قاله، ولا يعتقد أنه قاله حقا" .. وبحسب نتنياهو فإن "الأميركيين يقولون إن عرضنا سخي وأن حماس ترفضه. والشيء الوحيد الذي تغير منذ ذلك الحين هو أنهم أعدموا رهائننا" .. لكن سُئل بايدن عن كلام نتنياهو بعد خطابه، فقال: "نواصل التفاوض على العرض النهائي للصفقة. ليس مع نتنياهو، بل مع نظيري في مصر وقطر".

ولم ينكر البيت الأبيض فقط أنهم في واشنطن يشعرون بالإحباط من سلوك نتنياهو المذهول من الموقف الأميركي، بل إن المسؤولين الأميركيين قالوا ذلك صراحة، وأوضحوا أن عرض القرار بشأن محور فيلادلفيا على الكابنيت لن يؤدي إلا إلى زيادة صعوبة التوصل إلى اتفاق. كما تقول الصحيفة.

وتضيف: وما هو النصر المطلق؟ بحسب كلام نتنياهو في المؤتمر الصحفي فإن حماس لن تسيطر على غزة مجددا لكنه لم يذكر عودة المختطفين باعتباره "نصرا مطلقا".

وأضافت: يقول نتنياهو مرارا وتكرارا أنه يجب أن يكون هناك "تحقيق شامل فيما حدث" في 7 أكتوبر، ولكن بعد 11 شهرا، لا أحد يعرف متى، أو إذا كان سيتم تشكيل لجنة تحقيق على الإطلاق.. لذلك في الواقع يمكن القول بأنه يؤخر إنشائها، وعلى أية حال، فقد ورد بالفعل أنه لا يريد لجنة تحقيق حكومية لأنه يخشى أن يكون رئيس المحكمة العليا هو من يشكلها.

وهاجم نتنياهو في خطابه الرقابة العسكرية قائلا: "التسريبات من مجلس الوزراء فضيحة، ومن الخطأ أنه لا يوجد قانون لكشف الكذب. هذا لا يحدث في أي دولة ديمقراطية في العالم" .. لكن في الدول الديمقراطية يظهر رئيس الوزراء أمام وسائل الإعلام ويجيب على الأسئلة ليس كل شهرين أو ثلاثة أشهر، ولكن في بعض الأحيان مرة واحدة في الأسبوع. كما تقول الصحيفة.