اخر الاخبار
نتنياهو لعائلات أسرى: "لدينا مبادرة ولا يوجد أي اقتراح حقيقي من حماس"
غزة - علم24 - اقتحمت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة اجتماعا للجنة المالية في الكنيست، وذلك في استمرار لخطواتها المطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية.
وخلال اجتماع لعائلات أسرى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال الأخير إنه "لا يوجد هناك أي مقترح حقيقي من جانب حماس، بخلاف ما يتم الحديث عنه .. أقول هذا بكل وضوح بقدر ما أستطيع لأن هناك الكثير من الأمور الزائفة التي لا بد أنها تعذبكم".
وأضاف: "هناك مبادرة من جانبنا ولن أخوض في تفاصيلها".
ورفعت عائلات الأسرى التي اقتحمت اجتماع لجنة المالية، لافتات كتب على بعض منها "لن تجلسوا هنا وهم يموتون هناك"، فيما طالبت أعضاء الكنيست بالعمل على الإفراج عن أبنائها وأقاربها.
وقالت العائلات خلال مقاطعتها للجنة المالية "كيف تستمرون على هذا النحو؟ الأجندة العامة لن تستمر ونحن لن نهدأ. لن تستمروا في حياتكم اليومية".
وفي أعقاب ذلك: انفض اجتماع لجنة المالية بعد أن كان منعقدا بمشاركة محافظ بنك "إسرائيل".
ورد رئيس لجنة المالية - موشيه غافني، على عائلات الأسرى بالقول "موقفي وجميع أعضاء اللجنة والذي قلته أيضا لرئيس الحكومة هو أن الإفراج عن الأسرى هو أهم مذهب في اليهودية".
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إنها فرقت محتجين بعد احتجاجهم وإغلاقهم الشارع المؤدي إلى مدخل الكنيست واجتيازهم المنطقة التي خصصت للاحتجاج وخرقهم النظام العام؛ حسبما جاء في بيان الشرطة.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس الاحد إلى جهود تبذلها تل أبيب لتحريك المفاوضات عبر الوسطاء مع حركة حماس في محاولة للتوصل إلى صفقة جديدة للإفراج عن المحتجزين في غزة دون الالتزام المسبق بإنهاء الحرب على غزة، وذلك في أعقاب تأكيد نتنياهو رفضه لشروط حماس التي اعتبر أن قبولها استسلام للحركة.
يأتي ذلك بعد أن حضت الولايات المتحدة ومصر وقطر كلا من إسرائيل وحماس للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية مدتها 90 يوما، تبدأ بالإفراج عن الرهائن وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة؛ حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس الأحد عن دبلوماسيين يشاركون في هذه الوساطة.
واقترح الوسطاء وفقاََ للصحيفة: خطة مدتها 90 يوما، تقضي بوقف الحرب على غزة أولا لفترة غير محددة، ثم تفرج حماس في المرحلة الأولى عن جميع الرهائن المدنيين الإسرائيليين، في حين تفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين، وتسحب قواتها من بلدات ومدن غزة، وتسمح بحرية الحركة في القطاع، وإنهاء مراقبة الطائرات بدون طيار ومضاعفة كمية المساعدات التي تدخل إلى القطاع.
وفي المرحلة الثانية: ستقوم حماس بإطلاق سراح الجنديات الإسرائيليات وتسليم الجثث فيما تطلق إسرائيل سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين.
وتشمل المرحلة الثالثة: إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والرجال في سن القتال الذين تعتبرهم حماس جنودًا، وفقًا لمسؤولين مصريين، فيما ستعيد إسرائيل نشر بعض قواتها خارج الحدود الحالية لقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة: إلى أن "إسرائيل" وحماس لم توافقان على شروط الاقتراح الجديد، ونقلت عن المستشار الإعلامي لحركة حماس، طاهر النونو، قوله إنه لم يحدث تقدم حقيقي، فيما لم يستجب المسؤولون الإسرائيليون لطلب التعليق.
إلا أن مصادر مطلعة على المحادثات قالت إن "إسرائيل" وحماس مستعدتان مرة أخرى على الأقل للمشاركة في المناقشات بعد أسابيع من المحادثات المتوقفة في أعقاب انتهاء آخر وقف لإطلاق النار في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون مصريون إن المفاوضين الإسرائيليين واصلوا الضغط من أجل وقف القتال لمدة أسبوعين للسماح بتبادل الرهائن والأسرى، وكانوا مترددين في مناقشة الخطط التي تنص على وقف دائم لإطلاق النار، حسب الصحيفة.
ومن ناحية أخرى: تسعى حماس إلى تحقيق أقصى استفادة من الأسرى الذين تحتجزهم، ولا تريد سوى مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين ووقف دائم لإطلاق النار. وقال المسؤولون إن رئيس حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، يعتقد أن الإسرائيليين سيعطون الأولوية للرهائن على ساحة المعركة وأن حماس بحاجة إلى الصمود لأطول فترة ممكنة لإرهاق "إسرائيل" ومواصلة الضغط الدولي عليها.
وقال المسؤولون المصريون إن السنوار مستعد لإطلاق سراح الرهائن لكنه يريد وقف إطلاق نار أطول وشروط أفضل من المرة السابقة.
وترى الولايات المتحدة ومصر وقطر أن صفقة تبادل أسرى أخرى ستكون المفتاح لوقف القتال لفترة طويلة. وقال مسؤولون مصريون إنه في حين يتخذ القادة الإسرائيليون موقفا متشددا علنا، هناك انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث يدعو قسم من الوزراء إلى إعطاء الأولوية للرهائن.
وقال مسؤول قطري إن الدوحة "تواصل التواصل مع جميع الأطراف بهدف التوسط لإنهاء إراقة الدماء على الفور، وحماية أرواح المدنيين الأبرياء، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق".
وقال مسؤولون مصريون: إن من بين المواضيع المطروحة على الطاولة أيضا تشكيل صندوق دولي لإعادة إعمار غزة وضمانات أمنية لقادة حماس السياسيين. وأضافوا أن الخطة تتضمن بعد ذلك إجراء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار وتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، مثل السعودية، وإعادة إطلاق عملية إنشاء دولة فلسطينية.