منوعات
وصول مهمة خاصة على متنها أربعة ركاب بينهم سعوديان إلى محطة الفضاء الدولية
(أ ف ب) -التحمت كبسولة تابعة لشركة سبايس اكس الإثنين في محطة الفضاء الدولية، حاملة أربعة ركاب بينهم سعوديان، في إطار مهمة خاصة تنظمها شركة "أكسيوم سبايس" الأميركية.
وباتت العالمة السعودية ريانة برناوي، ومواطنها علي القرني، وهو طيار حربي في الأساس، أول مواطنين سعوديين يشاركان في مهمة إلى محطة الفضاء الدولية.
وقالت برناوي بالإنكليزية "أحييكم من الفضاء الخارجي، أنا هنا لا أمثّل نفسي فقط، بل أمثّل آمال وأحلام كلّ من في بلادي، كلّ من في المنطقة".
من جهتها، أعربت قائدة المهمّة بيغي ويتسون عن حماسة الركاب الأربعة لبلوغ محطة الفضاء الدولية، علماً بأنّ هذه المهمة هي الرابعة لها.
وأضافت رائدة الفضاء السابقة في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) "كانت عملية الإطلاق رائعة، الرحلة رائعة، استمتعنا كثيراً وصولاً إلى هنا ونحن متحمّسون فعلاً لإنجاز الكثير من العمل".
وأكّدت في تصريحات نُقلت بالصوت والصورة مباشرة "هذا الالتحام الأسلس في تاريخ المهام التي شاركت فيها".
وبعد زهاء ساعتين من الالتحام، فتحت الكبسولة للسماح للركاب الأربعة، وهم برناوي والقرني وويتسون ومواطنها رجل الأعمال جون شوفنر، بدخول محطة الفضاء للالتحاق بالرواد السبعة الموجودين هناك (ثلاثة روس وثلاثة أميركيين وإماراتي).
وكان صاروخ "سبايس اكس" انطلق الأحد من فلوريدا، بسرعة 28 ألف كيلومتر فوق الأرض نحو محطة الفضاء الدولية، في رحلة مدتها 16 ساعة تقريباً.
وهذه المهمة المسماة "اكس-2" هي ثاني المهمات الخاصة بالكامل التي تتوجّه إلى محطة الفضاء الدولية، بعد مهمة أولى في نيسان/ابريل 2022.
ويمضي الطاقم عشرة أيام على متن محطة الفضاء الدولية، حيث يفترض أن يجروا حوالى عشرين اختباراً علمياً أثناء إقامتهم، واحد منها يتعلّق بدراسة سلوك الخلايا الجذعية في انعدام الوزن.
وتعمل "ناسا" على تطوير اقتصاد فضائي تجاري في مدار منخفض حول الأرض، ما يتيح لها تركيز امكاناتها الذاتية للغوص بشكل أعمق في النظام الشمسي والفضاء الأبعد منه.
وكانت مهمة أولى أُطلق عليها "ايه اكس- 1" (Ax-1) نقلت في نيسان/ابريل 2022 ثلاثة رجال أعمال ورائد فضاء سابق هو مايكل لوبيز-أليغريا لقضاء أسبوعين في محطة الفضاء الدولية. وبلغت كلفة كلّ مقعد في تلك الرحلة 55 مليون دولار. ولم يكشف عن كلفة المقاعد في رحلة "اكس-2".