اخبار
وفاة أحد إرهابيي مذبحة الطنطورة والمعترفين بارتكابها
الناصرة: أعلن في "إسرائيل" عن وفاة أحد الإرهابيين الصهاينة المشاركين في مذبحة الطنطورة، وهو عميتسور كوهين، من مستوطنة بنيامينا، عن عمر 96 عاماً .
ومجزرة الطنطورة ارتكبت في أيار/ مايو عام 48، وراح ضحيتها العشرات من أهالي القرية، ولقد عمل مع آخرين، قبل قرابة ربع قرن، على إنكار المجزرة .
ورفضَ منفذوها البراهين التي قدّمَها الطالب الجامعي، آنذاك، تيدي كاتس، وساقوه إلى المحكمة. لكن في فيلم ألون شفارتس، الذي عرض قبل سنتين تقريباً، اعترف عميستور، وآخرون، باقترافهم المجزرة. وقد ظهر عميتسور في الفيلم وهو يبتسم ويضحك ويستهزئ بروح باردة، وهو بهذا قد اعترف بما اقترفته يده الملطخة بدماء أبرياء الطنطورة .
وينوه المؤرخ الدكتور جوني منصور: أن عميتسور لم يحاكم على ما قام به هو وآخرون شاركوا في المجزرة، بل كان همهم الوحيد مشاهدة دماء الفلسطينيين تسيل على أرض الطنطورة، وتابع: “قاموا بعد ذلك بدفن جثث الشهداء في قبرين جماعيين، قريباً من شاطئ الطنطورة. وتم الكشف عن القبرين في موقف لسيارات القادمين الى الشاطئ للاستجمام والسباحة .
ويقول المؤرخ: "تفيدنا المصادر التاريخية والشهادات الشفوية من أهالي القرية الناجين أن المجزرة كانت رهيبة. كثيرون منهم، وبينهم من قابلتهم من سنوات، يحملون مشاهد المجزرة في نفوسهم وذاكرتهم" .
ويمكن قراءة النص الروائي لرضوى عاشور في عملها "الطنطورية" ورغم أنها عمل روائي فقد عملت رضوى عبرها كما لو كانت مؤرخة في مهنتها؛ جمعت عشرات الشهادات الشفوية والوثائق من أهالي الطنطورة في اللجوء والمنافي، وتقدم لنا وصفاً دقيقاً لأحداث المجزرة .
ويتساءل جوني منصور؛ من سيحاكم عميتسور ورفاقه؟ محاكمة واحدة تمت إلى الآن: محكمة التاريخ تعرف أنه ورفاقه أياديهم ملطخة بدماء أبرياء، وأنهم نفذوا إحدى أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني .