ads image
علم 24 413 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

عربي ودولي

ياكوف ميلاتوفيتش يفوز بالانتخابات الرئاسية في مونتينيغرو

03/04/2023 الساعة 06:59 (بتوقيت القدس)

(أ ف ب) -فاز الاقتصادي الشاب الحديث العهد في السياسة ياكوف ميلاتوفيتش  في الانتخابات الرئاسية في مونتينيغرو بفارق كبير، متقدّماً على المخضرم ميلو دوكانوفيتش، بحسب تقديرات لمنظمة غير حكومية متخصّصة في رصد عمليات الاقتراع.
وأفادت تقديرات منظمة "سيمي" التي تشمل غالبية مكاتب الاقتراع بأنّ ميلاتوفيتش حاز في الدورة الثانية من الانتخابات نحو ستين في المئة من الاصوات مقابل أربعين في المئة لمنافسه.
وقالت مديرة المنظمة آنا نينيزيتش للصحافيين "أهنّئ الرئيس الجديد ياكوف ميلاتوفيتش".
وفي شوارع العاصمة بودغوريتشا ومدن أخرى في البلاد، احتفل مناصرو مرشح حركة "أوروبا الآن" بانتصاره، واطلقوا الأسهم النارية وأرخوا العنان لأبواق سياراتهم.
ومن شأن نتيجة هذه الانتخابات أن ترخي بثقلها على توازن السلطات في البلد البلقاني الصغير حيث تمّت الدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة في 11 حزيران/يونيو.
واختار سكان مونتينيغرو أو الجبل الأسود رئيس دولتهم الأحد في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية تنافس فيها ميلاتوفيتش والرئيس المنتهية ولايته ميلو ديوكانوفيتش المخضرم في السياسة.
وتُعتبر نتائج الاقتراع حاسمة لتوازن القوى في هذا البلد الواقع على البحر الأدرياتيكي مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في 11 حزيران/يونيو.
وتشهد البلاد حال جمود منذ إطاحة الحكومة في آب/أغسطس الماضي. وقد أصبحت الحكومة تصرّف الأعمال منذ ذلك الحين.
اغلقت مكاتب الاقتراع الساعة 20,00 (18,00 ت غ). وفي الساعة 16,00، بلغت نسبة المشاركة نحو 63 في المئة، أي أكثر بست نقاط من الدورة الأولى التي جرت قبل أسبوعين.
يومها، فاز ديوكانوفيتش الذي يهيمن على البلاد منذ ثلاثة عقود ب35,4 بالمئة من الأصوات مقابل 28,9 بالمئة لميلاتوفيتش.
لكن محللين توقعوا حتى قبل ظهور النتائج أن الاقتصادي البالغ 36 عامًا لديه فرصة للفوز لأن لديه احتياطيا من الأصوات أكبر من خصمه. ويمكنه أيضًا الاعتماد على الناخبين المتحمسين للتغيير والذين لم يعودوا يريدون ديوكانوفيتش وحزبه "الحزب الديموقراطي للاشتراكيين".
وقال ميلاتوفيتش أثناء الإدلاء بصوته "أنا مقتنع بفوزي ... سيمثل الهزيمة النهائية لرمز النظام القديم... وسنخطو خطوة عملاقة نحو مونتينيغرو متصالحة وأغنى وأكثر عدلاً".
تعرض الحزب الديموقراطي التقدمي لهزيمة تاريخية في الانتخابات التشريعية في 2020. ومنذ ذلك الحين انتقلت هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة من أزمة سياسية إلى أخرى وشهدت سقوط حكومتين.
وتولى ديوكانوفيتش المنصب وهو في التاسعة والعشرين بدعم من رجل بلغراد القوي سلوبودان ميلوشيفيتش. لكن عندما أصبحت صربيا منبوذة على الساحة الدولية، عزز تقاربه مع الغرب وانفصل عن بلغراد وحصل على استقلال الجبل الأسود في استفتاء 2006.
وبرعاية ديوكانوفيتش وحزبه، انضم بلده إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وترشح للاتحاد الأوروبي وخرج من دائرة النفوذ الروسي.
ويتهمه معارضوه بفساد معمم وصلات مع الجريمة المنظمة وهذا ما ينفيه بشدة.
وبعد التصويت الأحد، وعد بمواصلة المضي في المسار الأوروبي.
وقال "أعتقد أن حقبة أفضل تفتح ابوابها تواصل خلالها مونتينيغرو التقدم بكفاءة نحو هدفها الأوروبي".
واشار ملادين فوكوفيتش، وهو طبيب في بودغوريتشا، إلى أن "هناك رجلا في السلطة منذ ثلاثين عاما يشكل تجسيدا للديكتاتورية واساءة استخدام السلطة وقد جعل الفساد ممكنا وسمح للجريمة بالتفشي".
قاد ديوكانوفيتش حملة انتخابية ركز فيها على التشكيك في صدق منافسه وحركته "أوروبا الآن" بشأن الانتماء الأوروبي واتهمه بالضعف في مواجهة التدخل الصربي.
وقالت كاتا ليكوفيتش، وهي معلمة متقاعدة تبلغ 72 عاماً، اثناء الادلاء بصوتها "كانت مونتينيغرو على الدوام مستقلة. لا نريد الارتباط بأي دولة أخرى، سواء سياسياً أو اقتصادياً أو غير ذلك"، مضيفة "ديوكانوفيتش يمكن أن يضمن لنا ذلك".
ولسنوات، سعى ديوكانوفيتش إلى الحد من نفوذ صربيا وتوطيد هوية وطنية منفصلة للجبل الأسود. وهذه مهمة ليست سهلة في بلد يُعرِّف فيه ثلث سكانه البالغ عددهم 620 ألف نسمة، عن أنفسهم بأنهم صرب.
وفي الأيام الأخيرة من الحملة، سعى إلى جذب الأقليات والمغتربين.
دخل ميلاتوفيتش العضو السابق في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على الساحة السياسية عند توليه منصب وزير التنمية الاقتصادية في أول حكومة شكلت بعد الانتخابات التشريعية في 2020.
ووصفه البعض بأنه شعبوي. لكن هذا الأب لثلاثة أولاد أصبح موضع تقدير خاص من خلال فرض برنامج اقتصادي مثير للجدل سمح بزيادة الحد الأدنى للأجور بمقدار الضعف تقريبا ليبلغ 450 يورو.
ورأى عدد من الناخبين أن هذه الانتخابات يجب أن تؤدي إلى ظروف اقتصادية أفضل في مونتينيغرو التي تعاني مثل بقية دول البلقان، هجرة شبابها.
وفي كل الأحوال، يتمتع الرئيس بدور تمثيلي بينما يمتلك رئيس الوزراء الصلاحيات الرئيسية في السلطة.