ترجمات وتقارير
يديعوت: الجيش الإسرائيلي نفذ 172 عملية اعتقال لمطلوبين هذا العام
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي وبفضل المعلومات الاستخباراتية التي كان يتحصل عليها من جهاز الأمن العام "الشاباك"، والتي كانت تنقل بسرعة، مع تحسن التعاون وتكثيفه بين الجانبين، أدى لتنفيذ 172 عملية اعتقال لمطلوبين فلسطينيين خلال عام 2023، وكانت غالبيتها العظمى ناجحة.
ووفقًا للصحيفة، فإنه في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، تم تنفيذ 26 عملية اعتقل فيها جميع المطلوبين المستهدفين، وفي شهر فبراير/ شباط تم تنفيذ 18 عملية مماثلة وكانت ناجحة، وفي الأشهر الأخرى المتتالية تم تنفيذ 24، و12، و27، و34، و22، و9، عمليات مماثلة.
وادعت الصحيفة، أن هذه العمليات كانت تركز وتهدف لإغلاق دوائر تتعلق بتنفيذ هجمات أو التخطيط لهجمات كانت في طريقها للتنفيذ.
وتقول الصحيفة: إن عملية نقل المعلومات الاستخباراتية تحسنت بشكل ملحوظ، وما كان يستغرق حوالي 40 دقيقة في العام الماضي، أصبح الآن يستغرق حوالي دقيقة، ما يساعد في القبض على المطلوبين الذين يتم ملاحقتهم.
وقال مسؤول أمني كبير، إن المعلومات الاستخباراتية تذهب مباشرة إلى الجنود في الميدان باستخدام الوسائل التكنولوجية، وكل ما عليهم فعله هو اعتقال المطلوب.
وأضاف: الاستخبارات أصبحت متطورة للغاية، ويتم تمرير المزيد من التفاصيل حول الأهداف وبسرعة أكبر، ونحن نرى النجاحات، ونتمكن من القبض عليهم في المكان المناسب لنا. كما قال.
وتابع: لقد تحسن التعاون الاستخباراتي بين القوات بشكل كبير، وفي الماضي، كان الأمر يستغرق منا ربما 40 دقيقة لنقل معلومات دقيقة إلى جندي في الميدان، ولكن اليوم، في غضون دقيقة أو نحو ذلك، تصل المعلومات إلى الجندي في الميدان بالتفصيل مع الكثير من المعلومات والبيانات، وكل ما عليه فعله هو إيقاف الإرهابي. وقد نجح الأمر. كما قال.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الجيش الإسرائيلي وبالتعاون مع الشاباك يركز في عملياته حاليًا على ملاحقة منفذي العمليات والذين لم يتم اعتقالهم، ومنهم منفذ عملية حوارة التي أدت لمقتل مستوطنين، وعملية أخرى قرب البلدة أدت لإصابة مستوطنين، وعملية إطلاق نار قرب طولكرم أدت لمقتل مستوطن.
وتركز العمليات بشكل أساسي على شمال الضفة الغربية التي تشهد سلسلة من عمليات إطلاق النار، ما دفع الجيش الإسرائيلي لاستئناف عملياته في مخيم جنين رغم محاولات السلطة الفلسطينية للتحرك ضد الخلايا المسلحة فيه.
وقال ضابط إسرائيلي كبير، إن الهدف من تلك العمليات ليس فقط المطاردة، ولكن خلق حالة من الردع، ولذلك يتم تنفيذ عمليات اعتقال واسعة النطاق، وليس فقط المستهدفين من المطلوبين.
وتقول الصحيفة، إن النشاط الهجومي لا يأتي من فراغ، بل بسبب زيادة عمليات إطلاق النار التي تزايدت هذا العام والتي تثير غضبًا في صفوف المستوطنين الذين يطالبون بإعادة الحواجز وعمليات التفتيش على مداخل المدن والقرى الفلسطينية.