رياضة
يوروبا ليغ: روما يلاقي "ملك المسابقة" إشبيلية في النهائي
ضرب روما الإيطالي وإشبيلية الإسباني "ملك" المسابقة موعدًا في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوروبا ليغ"، بإقصائهما باير ليفركوزن الالماني ويوفنتوس الايطالي توالياً من نصف النهائي الخميس.
وتعادل روما سلباً مع مضيفه ليفركوزن إياباً بعدما كان حسم لقاء الذهاب لصالحه 1-صفر، فيما أقصى الفريق الاسباني يوفنتوس 2-1 بعد التمديد، اثر انتهاء الوقت الاصلي 1-1 على غرار لقاء الذهاب.
ويعتبر إشبيلية "ملك" هذه المسابقة مع 6 ألقاب والذي حال دون نهائي إيطالي 100 بالمئة لأول مرة منذ تغلب إنتر على لاتسيو 3-صفر عام 1998.
وتقام المباراة النهائية في بودابست على ملعب بوشكاش أرينا في 31 الشهر الحالي.
في المباراة الأولى، حافظ مدرب روما البرتغالي جوزيه مورينيو على آماله برفع كأس قارية للموسم الثاني توالياً بقيادته فريقه إلى النهائي بعدما كان توج معه بطلاً لمسابقة كونفرنس ليغ الموسم الماضي.
قال قائد روما لورنتسو بيليغريني "هناك العديد من الأشياء التي يمكن لروما بل ويجب علينا تحسينها، لكننا كمجموعة حقيقية، كأسرة، نجحنا في هذا الإنجاز الصغير".
من جهته، قال كريم ديميرباي لاعب ليفركوزن "لقد افتقدنا قليلاً للحظ. لكنني فخور باللاعبين والنادي. يتمتع فريق روما بخبرة كبيرة مع مدرب صاحب خبرة كبيرة أيضاً".
وأضاف منتقداً الاسلوب الدفاعي لروما "هو لأمر مخز انه في الدور نصف النهائي على مثل هذا المستوى العالي يمكن مكافأة هذا النوع من اللعب. لقد جعلوا الأشياء قبيحة للغاية في النهاية".
وحسم هدف الشاب إدواردو بوفي في الذهاب تأهل روما، فيما حدّ روما من جماح هجوم ليفركوزن للمرة الثانية هذا الموسم، حيث استهل الأخير مباراة الذهاب وبرصيده 14 هدفاً في 6 مباريات سجلها تسعة لاعبين مختلفين.
وبرز دفاع روما بقيادة مدربه مورينيو في المباريات الأخيرة من المسابقة، إذ لم يستقبل سوى هدفين في سبع مباريات.
وتأهل فريق العاصمة إلى النهائي الثاني له فقط في المسابقة بعد 1991 حين خسر أمام مواطنه إنتر.
ولطالما وصف مدربه مورينيو نفسه عندما كان مدربا لتشلسي الإنكليزي بأنه "المدرب المميّز"، وهو يملك رصيداً مميزاً في أوروبا بعد تتويجه بدوري الابطال مع بورتو البرتغالي وإنتر الإيطالي ويوروبا ليغ (كأس الاتحاد سابقاً) مع بورتو ومانشستر يونايتد الإنكليزي وكونفرنس ليغ مع روما الموسم الماضي.
وفشل ليفركوزن في افتتاح التسجيل في الشوط الأول برغم 12 محاولة واصابته العارضة عبر المهاجم الشاب الفرنسي موسى ديابي بعد 12 دقيقة من صافرة البداية، في حين تراجع روما للدفاع من دون أن ينجح في تهديد مرمى منافسه.
وأنقذ الحارس البرتغالي روي باتريشيو فريق العاصمة من تسديدة أرضية من كريم ديميرباي، لتعود إلى الإيراني سردار أزمون غير أن جانلوكا مانشيني تقدمه وارسلها ركنية (67).
وأهدر أزمون فرصة من علامة الجزاء بعدما تابع تسديدة من البديل المغربي أمين عدلي (81).
على ملعبه رامون سانشيس بيسخوان، فرض إشبيلية تفوقه حيث فاز 17 مرة وتعادل مرتين ضمن المسابقة القارية الرديفة، ليبلغ النهائي السابع في تاريخه، إذ يحمل الرقم القياسي بستة ألقاب أعوام 2006، 2007، 2014، 2015، 2016 و2020.
في شوط أول، تقاسم الفريقان خلاله السيطرة ورغم بداية صعبة لفريق تورينو تألق الحارس المغربي ياسين بونو بمواجهة الأرجنتيني أنخل دي ماريا الذي اهدر فرصة مهمة لافتتاح التسجيل (27)، وتسديدة للمهاجم مويس كين صدها الحارس المغربي بقدمه وارتطمت بالقائم الأيمن (33).
وألغى الحكم هدف الفرنسي أدريان رابيو المتسلل (42).
وبدوره، تصدى الحارس البولندي فويتشيخ شتشيزني لفرص عدة أبرزها مواجهتين مع الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس (24 و36).
وبالكاد وطأت قدما البديل المهاجم الصربي دوشان فلاهوفيتش أرض الملعب في الشوط الثاني حتى سجل هدف الافتتاح بعد دقيقة بعدما وجد نفسه بمواجهة بونو ليرفع الكرة من فوقه اثر خروج المغربي لملاقاته (65).
وأدرك إشبيلية التعادل في تسديدته الـ 23 بفضل البديل سوسو الذي اطلق كرة قوية في الشباك عند حافة منطقة الجزاء بعدما تخلص من مانويل لوكاتيلي (72).
وتصدى شتشيزني لتسديدة جديدة من سوسو (83)، وكاد المغربي يوسف النصيري يحسم تأهل النادي الأندلسي إلا أن الحارس البولندي كان مرة جديدة بالمرصاد لرأسيته (90).
واحتكم الفريقان لشوطين إضافيين، فصعق إشبيلية ضيفه بهدف التقدم من رأسية للأرجنتيني إريك لاميلا (95)، وأهدر البديل فيديركو كييزا فرصة التعادل (110)، قبل أن يطرد الحكم مدافع الفريق المضيف الأرجنتيني ماركوس أكونيا لتلقيه بطاقة صفراء ثانية (114).
وعلى "بيانكونيري" الانتظار مجدداً لاحراز لقب المسابقة الجديد بعدما سبق له أن حقق هذا الانجاز ثلاث مرات بنظامها القديم، بينها اثنان في التسعينات التي شهدت وصوله أيضاً مرة واحدة أخرى الى النهائي.
وفي مسابقة كونفرنس ليغ، تأهل وست هام الانكليزي الى النهائي بعد أن جدد فوزه على مضيفه ألكمار الهولندي 1-0 إياباً بعدما حسم الذهاب لصالحه 2-1 ليلاقي فيورنتينا الايطالي الفائز على مضيفه بازل السويسري 3-1 بعد التمديد، معوضاً خسارته 1-2 ذهاباً.
وتقام المباراة النهائية في السابع من حزيران/يونيو على ملعب فورتونا أرينا في العاصمة التشيكية براغ.
وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عبر الاسباني بابلو فورنالس.
وهذا النهائي القاري الثالث لوست هام والاول منذ 47 عامًا، وتحديدًا منذ خسارته كأس الكؤوس الاوروبية ضد أندرلخت البلجيكي في 1976 بعد أن توج بها في 1965.
وفي المباراة الثانية، عوّض فيورنتينا سقوطه على أرضه 2-1 ذهابًا وفرض التمديد بثنائية للارجنتيني نيكولاس غونزاليس (35 و72)، فيما سجل السويسري زكي أمدوني هدف بازل (55).
وفي الوقتين الاضافيين، توقفت المباراة عدة دقائق بسبب حالة صحية في المدرجات لأحد مشجعي الفريق الإيطالي في الدقيقة 110 قبل أن يُتخذ القرار باستئناف المواجهة.
أحرز فيورنتنا هدف التأهل القاتل في الدقيقة 120+9 عبر البديل التشيكي أنوتنين باراك.