ads image
علم 24 415 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

عربي ودولي

8 قتلى و14 جريحا في إطلاق نار جديد في صربيا وتوقيف منفذه

05/05/2023 الساعة 11:10 (بتوقيت القدس)

(أ ف ب) -بعد مطاردة استمرت لساعات ليل، أوقفت الشرطة الصربية الجمعة المنفذ المفترض لعملية إطلاق نار أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح 14 آخرين، في بلد لم يخرج بعد من صدمة أعقبت مجزرة راح ضحيّتها تسعة أشخاص في مدرسة في العاصمة بلغراد الأربعاء.
وقالت وزارة الداخلية الصربية في بيان صباح الجمعة "بعد مطاردة مكثفة، أوقف أفراد من وزارة الداخلية يو. بي المولود في 2002، في منطقة كراغوييفاتش" بوسط صربيا.
واضاف البيان أنه"يشتبه في أنه قتل (...) بسلاح آلي ثمانية أشخاص وجرح 14 آخرين"، مشيرا إلى نقل جميع المصابين إلى المستشفى.
وكانت قناة "آر تي اس" الحكومية ذكرت أنّ شاباً يبلغ من العمر 21 عاماً فتح النار مساء الخميس من داخل مركبة باستخدام سلاح آلي، في ثلاث قرى بالقرب من ملادينوفاك التي تبعد حوالي 60 كيلومترا جنوب بلغراد، قبل أن يلوذ بالفرار.
وتحدثت عن ثمانية قتلى و13 جريحا في الحادث الذي وصفه وزير الداخلية الصربي براتسيلاف غاسيتش بأنه "عمل إرهابي".
وكان مراسل لوكالة فرانس برس ذكر صباح الجمعة أن رجال شرطة يجوبون في المنطقة، تواكبهم مروحية مزوّدة بكشّاف ضوئي بحثاً عن مطلق النار.
وقالت القناة الحكومية إنّ نحو 600 من أفراد قوات إنفاذ القانون نُشروا في المنطقة، بما في ذلك أعضاء في وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب. وقطعت الشرطة الطريق المؤدّي إلى قرى عدة.
وتجمّع أقارب عدد من الضحايا، القلقين خارج مركز الطوارئ الطبي في بلغراد حيث نُقل ثمانية من الجرحى على الأقل إلى هذا المستشفى. وقامت وزيرة الصحة دانيكا غرويسيتش بزيارة قصيرة للمركز.
ويأتي حادث النار الجديد هذا غداة عملية أخرى ارتكبها طالب يبلغ من العمر 13 عاماً وقُتل فيها ثمانية أطفال وحارس في مدرسة في بلغراد، في مجزرة صدمت البلاد. وجرح سبعة أشخاص هم ستة طلاب ومعلّمتهم، في هذا الهجوم بينما ما زال شخصان في حالة حرجة الخميس بعد خضوعهما لسلسلة من العمليات الجراحية.
اعتقل الطالب المهاجم بعد وقت قصير من ارتكابه المجزرة، في باحة المدرسة حيث كان ينتظر وصول الشرطة، وتمّ نقله إلى مستشفى للأمراض النفسية.
كما تمّ توقيف والد مطلق النار مالك المسدّس المُستخدم، وهو طبيب معروف، وستستمع إليه النيابة الجمعة. واعتقلت والدة مطلق النار أيضاً.
وأعلنت الحكومة حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من الجمعة. كما سيتمّ إلغاء أو تقليص عدد الاحتفالات والمناسبات المخطّط لها.
وأعرب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الذي خاطب الأمة مساء الأربعاء، عن أسفه لـ"أحد أصعب الأيام في التاريخ المعاصر" لصربيا.
وتنتشر الأسلحة النارية في البلقان منذ تفكّك يوغوسلافيا السابقة والحروب التي حدثت في تسعينات القرن العشرين.
وتمّ تسجيل حوالى 765 ألف قطعة سلاح، بما في ذلك أكثر من 232 ألف مسدس، في صربيا التي يبلغ عدد سكانها حوالى سبعة ملايين نسمة.
وفي 2013، قتل قروي 13 شخصاً في إطلاق نار، بمن فيهم أفراد من أسرته وجيران له، في مكان ليس بعيد عن ملادينوفاك، المنطقة التي وقع فيها إطلاق النار ليل الخميس.
وبينما يتوجّب الحصول على ترخيص لامتلاك سلاح ناري في صربيا، أعلنت وزارة الداخلية الخميس عن عمليات تفتيش لمنازل للتحقّق ممّا إذا كان يتم الاحتفاظ بالأسلحة في مكان آمن، وفقاً للقواعد المعمول بها. وستتم مصادرة أسلحة المخالفين.
طوال نهار الخميس، وضع الآلاف من سكان بلغراد الزهور والألغاب والرسائل كما أضاءوا الشموع خارج مدرسة فلاديسلاف ريبنيكار في وسط المدينة حيث وقعت المجزرة.
كذلك، أُقيمت تجمّعات على ضوء الشموع في زغرب في كرواتيا وفي بانيا لوكا في البوسنة.
وتمّ تكريم الضحايا بقدّاس في كنائس بلغراد. ووصف رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الصربية البطريرك بورفيريج إطلاق النار بأنه "كارثة لم يسبق لها مثيل في أمّتنا ووطننا".