ads image
علم 24 #غزة_تُباد
علم 24

اسرى

الأسير ناصر أبو حميد.. قصة بطولة وفداء

20/12/2022 الساعة 06:59 (بتوقيت القدس)

رام الله - علم24 (وكالات) - لم يكن خبر استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، مستبعدًا وهو يعاني ويكابد الآلام والأوجاع داخل جدران السجون الإسرائيلية على مدار سنوات ماضية، حتى تدهورت حالته الصحية في الآونة الأخيرة ودخل بالأمس في غيبوبة وضعته في حالة صحية حرجة.

كانت والدة أبو حميد تناظر ساعتها من دقيقة إلى أخرى على أمل أن تحتضن نجلها للمرة الأخيرة، حتى سمح لها بذلك بالأمس بعد أن نقل  إلى مستشفى "أساف هاروفيه" الذي يبعد لمسافة قصيرة عن مستشفى الرملة الذي كان يقبع فيه بعد تدهور حالته.

ناصر في سطور

ناصر محمد يوسف أبو حميد، ولد في الخامس من أكتوبر/ تشرين أول عام 1972، لأسره لاجئة من قرية السوافير الشمالية قرب غزة، وعاش لسنوات مع عائلته في النصيرات وسط قطاع غزة قبل أن تنتقل إلى مخيم الجلزون في رام الله.

واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصف وأفرج عنه بعد أيام.

انتمى إلى حركة "فتح"، وكان أحد كوادرها في الانتفاضة الأولى، وكان للجماهير في المظاهرات هتاف باسمه شخصيًا.

تعرض للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.

أصيب عدة مرات برصاص الاحتلال الإسرائيلي وفي إحداها كانت بليغة.

مع انطلاق الانتفاضة الثانية عام 2000، أصبح ناصر من قادة كتائب شهداء الأقصى، ثم اعتقل لاحقًا وأصبح من قادة الحركة الأسيرة بعد اعتقاله عام 2002.

ينتمي ناصر لعائلة مناضلة قدمت الشهداء والأسرى وعانت من الملاحقة وهدم منزلها، لكنها لم تستلم.

استشهد من قبل شقيقه عبد المنعم أبو حميد عام 1994، وله 4 أشقاء أسرى اعتقلوا خلال الانتفاضة الثانية، هم نصر المحكوم بالسجن 5 مؤبدات، وشريف المحكوم 4 مؤبدات، ومحمد المحكوم بمؤبدين وثلاثين عامًا، وإسلام المحكوم بمؤبد وثماني سنوات، والذي اعتقل عام 2018 بعد أن قتل جنديًا من وحدة دوفدوفان لدى اقتحامها مخيم الأمعري.

هدم الاحتلال منزل عائلة أبو حميد خمس مرات، ومنع أمه من زيارته لسنوات، وقد أُطلِقَ على والدته لقب "خنساء فلسطين" و"سنديانة فلسطين"، وقد توفي والده وهو داخل السجن، ولم يتمكن من المشاركة في تشييع جثمانه.

قضى ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال نحو 30 عامًا، بعد أن حكم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا.