ads image
علم 24 #غزة_تُباد
علم 24

اخبار

"الأونروا": موظفونا لم يعودوا يرتدون سترة الوكالة لأنها تحولهم إلى هدف

16/09/2024 الساعة 12:19 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24- قال مسؤول أممي كبير, أمس السبت, إن المعلمين وغيرهم من موظفي الأمم المتحدة في غزة يخشون أن يصبحوا "هدفا" بعد غارة جوية إسرائيلية هذا الأسبوع على مدرسة تؤوي نازحين في القطاع المحاصر.

وأدت الغارة الإسرائيلية الأربعاء على مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والواقعة في وسط قطاع غزة وتؤوي نازحين، إلى استشهاد 18 شخصا بينهم ستة موظفين أمميين.

وهذه الحادثة هي الأكثر دموية التي تتعرض لها مؤسسة تابعة للأونروا منذ أكثر من 11 شهرا من الحرب الإسرائيلية، وقد أثارت إدانة دولية.

وصرّح مدير عمليات "الأونروا" في غزة بالإنابة، سام روز، السبت بعد زيارته المدرسة في مخيم النصيرات "قال أحد الزملاء إنهم لم يعودوا يرتدون سترة الأونروا لأنهم يشعرون أن ذلك يحولهم إلى هدف".

وأضاف "كان الزملاء يتجمعون لتناول وجبة بعد العمل في أحد الفصول الدراسية عندما أدت الضربة إلى تدمير جزء من المبنى، ولم يبق منه سوى كومة متفحمة من الحديد المسلح والخرسانة".

وتابع روز "لقد أحضر ابن أحد الموظفين وجبة طعام إلى المبنى"، موضحا أن المجموعة ناقشت بعد ذلك ما إذا كانت ستأكلها في مكتب المدير قبل أن يستقر الخيار على ما يبدو أنه فصل دراسي مزين بصور علماء. وشدد "كانوا يأكلون عندما سقطت القنبلة".

من جهته: قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفّذ "ضربة دقيقة" زاعما أنه استهدف مسلحين من حماس داخل حرم المدرسة، وإنه اتخذ "خطوات لتقليل الخطر على المدنيين".

كما نشر الاحتلال قائمة بأسماء تسعة أشخاص زعم أنهم مسلحون قتلوا في غارة النصيرات، مضيفا أن ثلاثة منهم موظفون في وكالة الأونروا.

وقال متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية إن المدرسة أصبحت "هدفا مشروعا" لأن حماس استخدمتها لشن هجمات.

لكن مدير عمليات الأونروا في غزة بالإنابة، سام روز، اعتبر أن مثل هذه التصريحات تزيد من تقويض الروح المعنوية لموظفي الأمم المتحدة الذين ما زالوا في المدرسة التي تؤوي الآلاف من المتضررين من الحرب.

وقد دفع النزاع كل سكان غزة تقريبا البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى النزوح مرة واحدة على الأقل.

وقال روز "إنهم غاضبون خصوصا من الاتهامات التي وجهت بشأن تورط زملائهم في أنشطة متطرفة وإرهابية".

وأضاف أنهم "شعروا بأن ذلك تشويه لذكرى زملاء أعزاء وأصدقاء أعزاء"، موضحا أن الموظفين "مفجوعون ويائسون".

وأعلنت "الأونروا" استشهاد 220 على الأقل من موظفيها منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

كما أعلنت الجمعة مقتل أحد موظفيها خلال عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وهي سابقة في المنطقة منذ أكثر من عقد.

وتوظف الوكالة الأممية أكثر من 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية وأماكن أخرى.