ads image
علم 24 #غزة_تُباد
علم 24

اخبار

تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال بغزة

17/08/2024 الساعة 03:17 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الجمعة، أنه جرى تشخيص إصابة طفل يبلغ عشرة أشهر بشلل الأطفال في قطاع غزة الذي تقول الأمم المتحدة إنه كان خاليا من هذا المرض منذ 25 عاما.

وأوضحت الوزارة في بيان "سجلت وزارة الصحة أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في المحافظات الجنوبية، وذلك في مدينة دير البلح لطفل يبلغ عشرة شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال".

وأضافت "اشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة لمرض شلل الأطفال، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة في العاصمة الأردنية عمان، تم تأكيد الإصابة بسلالة فيروس شلل الأطفال المشتقة من اللقاح".

وأشارت إلى أن "الحكومة الفلسطينية تسخر كل إمكاناتها لحماية شعبنا واطفالنا"، مؤكّدة أن "طواقمها في المحافظات الجنوبية والشمالية، وبالتعاون مع كافة المؤسسات الدولية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، قد عملت خلال الأسابيع الماضية على وضع خطة شاملة متكاملة لتنفيذ حملة تطعيم موسعة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة".

وشددت الوزارة على أن "استمرار العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة قد نجم عنه كارثة صحية، بشهادة المنظمات الدولية، كما أن نقص احتياجات النظافة الأساسية، وعدم توافر خدمات الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع وحول أماكن إيواء النازحين، وعدم توافر مياه الشرب الآمنة، قد خلقت بيئة مواتية لتفشي وانتقال العديد من الأوبئة".

وجدّدت الوزارة "مناشداتها المجتمع الدولي والمنظمات الصحية الدولية سرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي فورا على قطاع غزة".

ووجّهت "نداءً عاجلا لكافة المنظمات والهيئات الدولية بضرورة العمل الفوري لإعادة بناء أنظمة مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي والتخلص من النفايات الطبية والصلبة، والعمل على إدخال الوقود لضخ المياه العذبة النقية، والسماح غير المشروط لدخول الإمدادات الطبية والأدوية والمواد الخاصة التي تستعمل للنظافة الشخصية".

وفي وقت سابق أمس الجمعة: دعا الأمين العام للأمم المتحدة - أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي إلى "هدنة فورية" لتسهيل حملة تطعيم كبرى لمكافحة شلل الأطفال، محذرا من "الانهيار الإنساني" في غزة مع تزايد معاناة الفلسطينيين والعالم يراقب.

وأشار إلى أن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي من مدينتي خان يونس ودير البلح زاد من المخاوف، حيث "يتعرض مئات الآلاف من الأطفال في غزة للخطر".

وقال إن الأمم المتحدة "تخطط لإطلاق حملة حيوية للتطعيم ضد شلل الأطفال، تستهدف أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة".

وأوضح أن "منظمة الصحة العالمية وافقت على تقديم 1.6 مليون جرعة، وسوف تقوم اليونيسف بتنسيق تسليم اللقاحات ومعدات التبريد، في حين أن وكالة الأونروا لديها فرق طبية جاهزة لإدارة اللقاحات".

وبما أن الحملة ستشمل 708 فِرق في المراكز الصحية، و316 فريقًا للتواصل المجتمعي، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بـ"تسهيل نقل اللقاحات ومعدات التبريد"، وتسهيل دخول خبراء شلل الأطفال للقطاع، وتقديم الوقود للفرق الصحية، وزيادة التدفق النقدي للعاملين في مجال الصحة.

وفي منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني "ننضم إلى الدعوة لهدنة إنسانية لمدة 7 أيام في قطاع غزة للسماح بجولتين من حملات التطعيم ضد شلل الأطفال".

في حين توقع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إطلاق الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة في نهاية آب/ أغسطس الجاري، وفي أيلول/ سبتمبر القادم.

وفي سياق متصل: ذكر بيان صحفي صادر عن منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، أن وزارة الصحة بغزة بالتعاون المنظمتين والأونروا، ستوفر خلال كل جولة من الحملة قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني لأكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.

وفي تموز/ يوليو الماضي: تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات الصرف الصحي في مدينتي خان يونس ودير البلح.

وأشارت المنظمتان إلى الإبلاغ منذ ذلك الحين عن إصابة 3 أطفال بما يُشتبه بأنه الشلل الرخو الحاد، وهو أحد الأعراض الشائعة لشلل الأطفال.

وتم إرسال عينات من براز هؤلاء الأطفال إلى مختبر شلل الأطفال الوطني في الأردن.

ومن المتوقع توصيل اللقاحات ومعدات سلاسل التبريد عبر مطار "بن غوريون"، قبل وصولها إلى غزة نهاية آب/ أغسطس.

يُذكر أن قطاع غزة كان خاليا من مرض شلل الأطفال خلال السنوات الـ25 الماضية، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

وحذر العاملون في المجال الإنساني خلال الأشهر الـ10 الماضية من أن عودة المرض للظهور يعد تهديدا آخر للأطفال في غزة والدول المجاورة.

ويصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يتراوح بين 5 و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، وفق منظمة الصحة العالمية.

وتقول المنظمة على موقعها الإلكتروني إنه "طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض".