اخر الاخبار
جيش الاحتلال يوصي بإقامة منطقة عازلة دائمة في بيت حانون ومنع عودة السكان
غزة - علم24 - أوصى ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء منطقة أمنية عازلة دائمة في بيت حانون شمالي قطاع غزة، ومنع عودة السكان الفلسطينيين إلى المنطقة التي نزحوا عنها في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية، وذلك بذريعة إزالة التهديدات عن المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، وفقًا لما أوردته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد.
وبحسب التوصيات التي قدمها كبار الضباط في قيادة المنطقة الجنوبية والتي تقود عمليات الاحتلال العسكرية شمالي القطاع: فإن إنشاء هذه المنطقة في المرتفعات التي تطل على مدينة سديروت والمناطق الإسرائيلية المحاذية، يتطلب "منع عودة الفلسطينيين إلى أجزاء من بيت حانون بشكل دائم".
وبحسب التقرير: فإن المنطقة المستهدفة هي تلال بيت حانون، التي توفر إطلالة مباشرة على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، وتعتبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها "تمثل تهديدًا أمنيًا، ويمكن استخدامها لإطلاق النيران المضادة للمدرعات أو تنفيذ عمليات قنص".
وتشمل التوصيات منع بناء أي منازل أو مبانٍ فلسطينية مستقبلية في بيت حانون قد تكون "كاشفة" للمستوطنات الإسرائيلية أو حتى خط القطار في سديروت، ويوصي كبار الضباط بإنشاء منطقة أمنية موسعة بذريعة "إزالة تهديد الصواريخ المضادة للدروع وأي تهديدات قنص محتملة من هذه المناطق باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وذكر التقرير: أنه "حتى الآن، لم يتم اتخاذ قرار بشأن هذه التوصيات، كما أن القيادة السياسية في تل أبيب لم تتخذ قرارات إستراتيجية بخصوص منطقة شمالي قطاع غزة"، علماََ: بأن هذه التوصية تتسق مع خطة الجنرالات التي تهدف إلى تهجير شمالي القطاع وعزله عن جنوبه.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال: فإن "هذه التوصيات مرتبطة إلى حد كبير بشروط صفقة الأسرى المحتملة، والتي تأمل الأطراف المعنية في التوصل إليها قريبًا" في ظل الزخم الذي يحاول الجانب الأميركي منحه للمفاوضات قبل تنصيب إدارة الرئيس المنتخب - دونالد ترامب.
تغيير أساليب تحرك قوات الاحتلال في بيت حانون :
وعلى صلة: ذكرت صحيفة "معاريف"، اليوم، أن جيش الاحتلال بدأ يغير أساليب القتال وحركة قواته في بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد خسائر فادحة مُني بها خلال الأسبوعين الماضيين، منذ عودته إلى التوغل العسكري في المنطقة، بلغت 11 قتيلا و20 مصابا.
وقالت الصحيفة: إنه بعد مقتل 4 عسكريين، أحدهم ضابط احتياط، فيما ينتمي الآخرون إلى لواء النخبة "ناحال"، وإصابة 6 آخرين، بينهم اثنان بجروح خطيرة، جراء تفجير عبوة في بيت حانون، أجرت فرقة غزة تحقيقا سريعا، وشرعت بتغيير أسلوب القوات في المنطقة.
وبحسب التقرير: فإنه مع عودة جيش الاحتلال إلى بيت حانون بعد نحو عام من الاجتياح البري السابق للمنطقة، وجد حركة حماس وهي تحاول إعادة تنظيم صفوفها في بيت حانون، حيث انتظر مقاتلو الحركة، واستعدوا لعودة الجيش الإسرائيلي.
وشملت استعدادات حماس وفق إدعاء الصحيفة "وضع مئات أو ربما آلاف الكاميرات في مناطق مختلفة لرصد تحركات قوات الجيش الإسرائيلي، وتفخيخ مئات المنازل وتفخيخ الممرات بالقنابل المزروعة على جانبي الطريق، وإعداد المخابئ لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات وعمليات القنص".
وقررت فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال "اتخاذ عدد من الخطوات، بما في ذلك إطلاق المزيد من النيران قبل كل تحرك للقوات البرية، وفتح المحاور باستخدام الطائرات المسيرة، وعدم الاعتماد على الجرافات فقط"، وقالت الصحيفة إن الهدف هو الكشف عن المتفجرات من الجو، باستخدام الأنظمة الحرارية، وتحديد أماكن الكاميرات التي يستخدمها مقاتلو حماس لإعداد الكمائن.
وأفادت: بأن جيش الاحتلال يعتزم تغيير روتين تحرك القوات بشكل مستمر، ليصعب على مقاتلي حماس الاستعداد لمهاجمتها، واللجوء إلى التحركات الليلية، "التي يتمتع فيها الجيش الإسرائيلي بالأفضلية"، وفقا لتقرير "معاريف".