غزة - علم24 - مع دخول الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، اليوم الجمعة، يومها الـ469، وبعد إعلان رسمي من دولة قطر التوصل إلى صفقة تبادل من شأنها أن تنهي الحرب، يترقب العالم مباحثات إسرائيلية داخلية قبل إعلان الصفقة، خصوصاً في ظل تخوفات من مناورات يجريها رئيس حكومة الاحتلال - بنيامين نتنياهو. ويأتي هذا كله وسط قصف عنيف ومتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة من خلال غارات تخلف عشرات الشهداء يومياً.

ميدانياََ: ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بحق عائلة الزميل الصحفي - عامر السلطان حيث قصفت طائراته منزلاََ في شارع يافا شرقي مدينة غزة يضم نحو 20 شخصاََ من أفراد عائلته ما أدى لإرتقاء (غالبيتهم) فيما لم يتم إنتشال أيََ منهم حتى اللحظة .

يذكر أن الزميل "السلطان" على رأس عمله منذ بداية الحرب وكان قد نزح من مدينة غزة (مضطراََ) إلى وسط القطاع لإستكمال رسالته الصحفية وإيصال تاركاََ خلفه عائلته التي ارتقت .

كما ارتقى 5 شهداء في قصف إسرائيلي طال منزلاً في بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خانيونس في حين ارتقى شهيدان في قصف طال منزلاً بمحيط مجمع ناصر غربي المدينة نفسها .

من جهتها: ارتقى شهيد ومصابون في قصف خيمة للنازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

سياسياََ: وصل فريق المفاوضات الإسرائيلي إلى "تل أبيب" قادماََ من الدوحة بعد جولة مفاوضات .

من جهته: أكد مكتب "نتنياهو" في وقت متأخر من الليل، أن فريق التفاوض أبلغ رئيس الوزراء بالتوصل لتفاهمات بشأن صفقة إطلاق سراح المختطفين كما أمر بإنعقاد المجلس الوزاري الأمني السياسي اليوم (الجمعة) لبحث التصديق على الصفقة؛ مُشدداََ: على أن"إسرائيل" ملتزمة بتحقيق جميع أهداف الحرب وعلى رأسها إعادة جميع المختطفين الأحياء والقتلى

من ناحيتها: أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فجر اليوم الجمعة، إنه تمت الموافقة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، مضيفة أنّ فريق التفاوض أبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو بأنه تم التوصل إلى اتفاقات بشأن صفقة التبادل.

من جهتها: قالت فرانس برس إنّ مكتب نتنياهو أعلن عن "التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن" المحتجزين في قطاع غزة.

وأضاف المكتب: أنه "من المقرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني (الكابينت) في وقت لاحق من اليوم الجمعة، وستجتمع الحكومة بعد ذلك للمصادقة على الاتفاق". مشيراً: إلى أنه تم إبلاغ عائلات المحتجزين وأنه يجري الاستعدادات لاستقبالهم. وفي حال موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على اتفاق الهدنة، سيبدأ سريانه الأحد المقبل، وسيتضمن تبادل محتجزين إسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين. وسيتم وضع اللمسات الأخيرة على شروط الوقف الدائم للقتال في مرحلة لاحقة.

وكان رئيس حزب شاس الحريدي - أرييه درعي، الذي يشارك حزبه في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، قد أكد، مساء أمس الخميس، أنه جرى تجاوز العقبات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

ونقلت وسائل إعلام عبرية بعد ذلك منها موقع واينت، تأكيد مسؤولين إسرائيليين تجاوز العقبات، بقولهم: "حُلَّت الأزمة. هناك صفقة وسنعقد الكابينت والحكومة الجمعة للموافقة، والإفراج (عن المحتجزين) سيبدأ يوم الأحد".