وجد مزارع من أهالي محافظة نينوى الشمالية، نفسه وجهاً لوجه أمام مجموعة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، كانت تتواجد في مزرعته، مبادراً بإطلاق النار عليهم وقتل اثنين منهم، قبل أن يردّ المسلحون على مصدر النار بقذيفة (آر بي جي 7) أدت لمقتله على الفور .

خلية الإعلام الأمني (حكومية)، روت في بيان صحافي الحادثة، مبينة أنه “بموقف بطولي، استشهد المواطن البطل (سهيل نجم الوران الشمري) من سكان محافظة نينوى تلول الباج، إذ شاهد عناصر إرهابية متخفية بمزرعته فهرع لمركبته، وإطلق النار عليهم من بندقية كلاشنكوف كانت بحوزته وقتل إرهابيين اثنين منهم، فقام إرهابيين آخرين برمي هذا البطل بصاروخ RBG7 مما أدى إلى استشهاده وتضررت مركبته” .

وطبقاً للبيان فإن أربعة من المسلحين هربوا “بعد جريمتهم هذه باتجاه جزيرة الحضر (غربي نينوى) وطاردتهم قوة من الفوج الثاني اللواء ٩١ وقوة من الحشد الشعبي والعشائري، وتم محاصرتهم وقتلهم جميعا، وقد تبين أن من بينهم انتحاريين اثنين” .

وأشارت الخلية في بيانها إلى أن “هذا الموقف البطولي المشرف يجسد تلاحم الشعب ومؤازرتهم لقطعاتنا الأمنية ورفضهم القاطع لأعمال وأفكار ونوايا عصابات داعش الإرهابية”  .

وعلى إثر الحادث، وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، بإرسال وفد يمثله إلى مجلس عزاء “الشمّري”، وإنجاز معاملته وعده “شهيداً” .

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في بيان صحافي إن “في العراق رجالاً تمزج غيرتهم بعرق جبينهم فصنعوا تاريخاً لهم، وتثميناً للموقف البطولي للشهيد المواطن (سهيل نجم الوران الشمري) أحد سكان محافظة نينوى تلول الباج، الذي استبسل وانتفض بعد أن شاهد عناصر عصابات داعش الإرهابية مختفيين بمزرعته، فهرع نحو مركبته وأخرج سلاحه بندقية كلاشنكوف وأمطر هذه العناصر الإرهابية بوابل من الرصاص وقتل 2 أو أكثر منهم، مما دفع الإرهابيين إلى إطلاق صاروخ RBG7 وأردوه شهيداً، بعدها تمت مطاردة هذه العناصر وقتلها من قبل قواتنا الأمنية الباسلة بعد أن هربوا باتجاه جزيرة الحضر” .

وأضاف أن “القائد العام للقوات المسلحة، وجه بإرسال وفد يمثله إلى مجلس عزاء الشهيد الشجاع الذي سطر أروع صورة عن بسالة العراقيين في الدفاع عن وطنهم، كما وجه القائد العام للقوات المسلحة بإنجاز معاملته اعتباره شهيدا بأسرع وقت” .