ads image
علم 24 #غزة_تُباد
علم 24

شركات ومؤسسات

مجمع ناصر الطبي يفتتح مؤتمره الدولي العلمي الحادي عشر للباطنة

02/09/2023 الساعة 11:37 (بتوقيت القدس)

غزة: افتتح مجمع ناصر الطبي مؤتمره العلمي الدولي الحادي عشر لأمراض الباطنة في قاعة المؤتمرات بفندق أيان "المشتل سابقا" يوم الجمعة الموافق 1 سبتمبر 2023. ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام حتى 3 سبتمبر، ويهدف إلى تبادل الخبرات الطبية بين الفرق الطبية المختلفة في فلسطين والدول الأخرى، وتوفير فرصة للتعارف والتباحث حول التطورات الجديدة في مجال طب الباطنة.

تم عقد جلسة افتتاحية للمؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى، بحضور وكيل وزارة الصحة المكلف، وعدد من مدراء وزارة الصحة والمهتمين والمعنيين، بالإضافة إلى حضور أطباء وشخصيات وطبية من الضفة الغربية والقدس. كما شارك أطباء من مصر وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية عبر تقنية الزوم. والجدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الأطباء وتطوير المعرفة الطبية في مجال أمراض الباطنة .

وافتتح المؤتمر بكلمة للدكتور عمرو الأسطل المنسق العام للمؤتمر، أكد فيها على أهمية عقد المؤتمرات وأهمها المؤتمر الحادي عشر للباطنة، وأضاف "الأسطل" برغم كل التحديات إلا أننا عازمون على الاستمرار في هذه التظاهرة الطبية العظيمة .

وقال المنسق العام أن عنوان المؤتمر "التفوق عادتنا" يعني اننا في كل عام يكبر الحلم وتتوسع الأهداف والإنجازات، وهذا المؤتمر الدولي يجمع بين الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا ومصر والضفة الفلسطينية والقدس المحتلة .

وأضاف "الأسطل" بأن المؤتمر الحادي عشر يتميز بمشاركة المئات من الكوادر الطبية والمتخصصة والاستشارية العاملة في قطاع الصحة والمستشفيات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، وكليات الطب في الجامعات والكليات الفلسطينية .

وأشاد الدكتور علاء الدين المصري رئيس المؤتمر في كلمته بالحضور المميز للمشاركين والمحاضرين في المؤتمر 11 الدولي، كونه يمثل أيقونة التميز والابداع. وأضاف "المصري"، لقد توالت نسخ المؤتمرات منذ الأول حتى اليوم الحادي عشر في بيئة التعاون والمنافسة الإيجابية ونتاج لعمل كبير لكثير من الزملاء.

وشكر رئيس المؤتمر، الدكتور عمرو الاسطل منسق المؤتمر، وجميع لجان المؤتمر ممثلين برؤساء اللجان، الدكتور أشرف شعت رئيس اللجنة العلمية، والدكتور علاء الشاعر رئيس اللجنة التحضيرية، والدكتور مازن صافي رئيس اللجنة الاعلامية والذين ابلوا بلاء عظيما في مجهودهم الرائع وليخرج هذا العمل بكل هذه الجمالية التي تعني اننا نصنع دوما الأفضل.

وقد تحدث السيد الدكتور عبداللطيف الحاج – وكيل وزارة الصحة المكلف، ووكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات، في كلمة وزارة الصحة، عن أهمية العمل بروح الفريق الواحد في منظومة طبية تقدم الأفضل لمرضانا وتنسجم مع عنوان المؤتمر الحادي عشر للباطنة بأن التميز عادة بجانب انه فعل يومي مستمر.

وأضاف أنه بالرغم من التحديات التي تواجهها في وزارة الصحة سواء في المقدرات والأجهزة الطبية وحتى في الكوادر الطبية، إلا أننا نعمل وفق خطة استيراتيجية ممنهجة ننهض بها على مستوى مستشفياتنا ومراكزنا الصحية كافة.

وبإشادته بانعقاد المؤتمر العلمي الدولي الــ11 للأمراض الباطنة والذي ينظمه مجمع ناصر الطبي، أكد أن العاملين في وزارة الصحة، ماضون في طريق التطور والتفوق والوصول الى الخدمة الطبية القوية والآمنة، وحيث أن أقسام الباطنة هي أم الطب في المستشفيات، وأصبح لدينا كوادر طبية يحملون شهادات البورد بشكل غير مسبوق ارتقت الخدمة والتدريب بوجودهم وهي أغلى ما نملك في الوطن.

وقال أن الجيش الأبيض لهم منا كل التقدير وكل الفخر بهم جميعا ومن كافة التخصصات الطبية ولدينا 18 اختصاص معترف به في المجلس الطبي والعربي. وطلابنا مميزون في كافة البلاد العربية والعالم.

وقال الدكتور "الحاج" ان مبنى الباطنة في مجمع ناصر الطبي، الذي سينطلق إنشاؤه خلال فترة قريبة يحتوي على اكثر من مائة سرير وبالتالي فإننا نعمل مع كافة الشركاء والمانحين لتوسيع وتطوير البنية التحتية الطبية .

وشهد اليوم الأول انعقاد جلستين علميتين وترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور صلاح الشامي، والدكتور وليد داوود وأقيمت تحت عنوان: "حدائق الطب الباطني" وعرض فيها قدم الدكتورمحمد حبيب، رئيس قسم القلب بمستشفى الشفاء، استاذ مساعد بكلية الطب الجامعة الإسلامية، رئيس لجنة بورد القلب بالمجلس الطبى الفلسطيني، بحث طبى يشير الى نجاح فريق قسم القسطرة القلبية بمجمع الشفاء الطبي في علاج عدة حالات أصيبت بجلطات القلب والدماغ المتزامنة . وأشار "حبيب" في محاضرته ان البحث قد نُشر في 18 يناير 2023، في مجلة طب القلب والأوعية الدموية الامريكية. وأضاف أن عدد حالات الإصابة بجلطات القلب والدماغ المتزامنة على مستوى العالم بلغ ٩٤ حالة فقط، وتم إجراء القسطرة القلبية والدماغية لـ ٢١ حالة فقط على مستوى العالم، من بينها ٤ حالات في قطاع غزة، تمثل 19% مما أُنجز على مستوى العالم. ونبه الدكتور "حبيب" إلى أن الحدوث المتزامن للسكتة الدماغية الحادة وعضلة القلب الحادة هو حالة طارئة نادرة للغاية ويمكن أن تكون قاتلة. وبين أن 33% من حالات الإصابة العالمية بالجلطة الدماغية والقلبية المتزامنة تتوفى في أثناء مكوثها لفترات قصيرة في المستشفيات، مقابل 49% خلال مكوثها لثلاثة أشهر في المستشفيات .

وأوضح رئيس قسم القلب بمستشفى الشفاء أنه إذا أُجريت قسطرة قلبية ودماغية معًا، فإن احتمالية الوفاة تقل إلى 13% في أثناء المبيت والمكوث بالمستشفى، وإلى 23.5% خلال 90 يومًا من تاريخ الجلطة .

وأشارت الدراسة إلى أن أهم عوامل الخطورة التي تؤدي إلى حدوث الجلطة الدماغية والقلبية المتزامنة، وهي ارتفاع ضغط الدوم الشريانى، ومرض السكرى، والارتجاف الأذينى. وأفادت بأن الجلطات القلبية في الجدار الأمامي لعملة القلب تشكل أعلى نسبة بمعدل حدوث 29%، وأن أكثر شريان في الدماغ معرض للانسداد في مثل هذه الحالات هو الشريان الدماغي الأوسط، معللاً السبب الرئيسي لحدوث تلك الحالات هو هبوط ضغط الدم بشكل مفاجئ ووجود تخثر في البطين الأيسر والارتجاف الأذينى .

وتعد الدراسة الأولى على مستوى العالم التي تثبت دور القسطرة القلبية والدماغية العاجلة في تقليل نسبة الوفاة للحالات التي تصاب بالجلطة القلبية والدماغية معًا .

وعرض الدكتورخالد مطر استشاري ورئيس قسم المناظيروالجهاز الهضمي مستشفي غزة الأوروبي، استاذ مساعد كلية الطب. قدم محاضرة، وضح فيها أن اشياء بسيطة قد يكون لها عواقب وخيمة، وقد عرض دراسة عن حالات طبية نادرة الحدوث تطورت وتفاقمت نتيجة اشياء بسيطة كان يمكن تجنبها او علاجها بشكل بسيط, ولكنها تطورت الي حد ادي الي تدخل عدة تخصصات طبية .

وقد تم تشخيصها بشكل صحيح والتعامل معها والشفاء الكامل بفضل الله تعالي حيث ثم التعاون ما بين قسم امراض الجهاز الهضمي والكبد والاشعة والجراحة العامة. وكانت توصية المحاضرة بأهمية ابراز دور التعاون الطبي بين الاقسام المختلفة للوصول الي نتيجة مرضية لكل الأطراف .

وكما قدم الدكتور عمرو الأسطل، المنسق العام للمؤتمر، الاستاذ المشارك في قسم الرئة والرعاية الحرجة وطب النوم في جامعة مارشال بولاية فرجينيا الغربية في الولايات المتحدة الأمريكية، محاضرة عن التشخيص لامرأة تعاني من مرض كتله في اعلي الرئه Apical lung lesion. والمحاضرة عبارة عن دراسة حالة وعرض حالة نادرة لسيدة في الأربعينات من عمرها من مشكلة صحية خطيرة تعرف كتله في اعلي الرئه " apical lung lesion.". المريضة هي امرأة في العمر البالغ من 44 عامًا وهي مدخنة نشطة تدخن 10 سجائر يوميًا منذ 15 عامًا. تمت مراجعتها في عيادة الصدر للتقييم الرئوي غير الطبيعي الذي ظهر في الفحص بالأشعة المقطعية للصدر .

وصف الدكتور عمرو الأسطل حالة المريض وتطور المرض لديها والفحوصات التي أجريت لها وأخذ السيرة المرضية لها ولاسرتها. وشرح كيف ان التشخيص المرضي للحالة قد يشمل الاعتقاد بإصابة المرأة بأي من أمراض السل، ساركويد، الأمراض الغدية، الالتهاب الرئوي المعروف أيضًا بالتهاب القصبات المزمن، والتليف الرئوي ذو السبب المجهول .

وتبين ان الحالة مصابة بحالة نادرة تتميز بإصابة الرئة بالتليفات التي تؤثر على الفص العلوي من الرئتين. وأضاف ان الحالة Pleuroparenchymal fibroelastosis (PPFE) قد وصفت لأول مرة في عام 2004 من قبل فرانكل وآخرون في مجلة الكلية الأمريكية لأطباء الصدر .

ويضيف المنسق العام للمؤتمر في محاضرته، أنه يجب أن ننصح المريض بالامتناع عن التدخين واستمرار استخدام البوتيرول عند الحاجة. وكما ينبغي مراقبة الأعراض وإجراء اختبار وظائف الرئة كل 6 أشهر. وبجانب ذلك يجب إجراء فحص الصدر المقطعي سنويًا. وحتى الآن، تظل الأعراض للمريض مستقرة، ولا حاجة لإجراء اختبار وظائف الرئة بالأشعة .

وختم بحاضرته بنصائح طبية وخاصة أن مرض تليف الرئة المتسود الشامل المتقدم يمكن أن يسبب مضاعفات طويلة الأمد وصعوبة في العلاج. تسود كتله في اعلي الرئه وتليف الرئة نسبيا شائعان عند الشباب المدخنين، ويصعب التفريق بينهما، ولذلك يتطلب التقييم الدقيق .

أما الدكتور محمد قنديل، استشاري الأمراض الباطنية الحرجة في مجمع ناصر الطبي. قدم محاضرة عبارة عن دراسة لخمس حالات تم عمل لهم تبديل بلازما الدم العلاجي وكذلك تم دراسة الشواهد المتعلقة بكل حالة .

حيث تتحدث الدراسة عن خبرة مجمع ناصر الطبي في عمليات تبديل البلازما والذي يعتبر إجراء مستجد في غزة حيث تم دراسة كل حالة من حيث عدد جلسات تبديل البلازما والاجهزة المستخدمة في كل حالة وكذلك المضاعفات والتحسن ودرجته بعد ٨ شهور من إجراء العملية.وكانت الخلاصة توضح استجابة مرضى جوليان بري اكثر من غيرهم وكذلك وضحت اهمية إجراء هكذا عملية في الساعات الست الأولى لحالات الاشتباه لفرفرية نقص الصفيحات التخثرية .

واوصت الدراسة بضرورة توفير الخدمة في مستشفيات وزارة الصحة وتدريب مزيد من الطواقم المحلية على إجرائها دون الحاجة لتحويل مثل هذه الحالات، فالعملية بسيطة وسهلة اذا ما تم التدريب الجيد عليها .

وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية ترأسها الدكتور رأفت لبد ، والدكتور ناصر التتر، تحت عنوان:" التحديث السريري والمبادئ التوجيهية الإرشادية"، وعرض فيها الدكتور أحمد أبوطه، استشاري امراض الغدد والسكري، ورئيس قسم الغدد والسكري في مستشفى غزة الأوروبي، محاضرة بعنوان "كيفية التفاعل ومعالجة مرضى السكري خلال العمليات الجراحية " تضمنت المحاضرة الحديث عن كيفية تحضير مريض السكري أثناء العمليات الجراحية والتعامل مع ارتفاع وانخفاض مستوى السكري أثناء المكوث في المستشفى. وكذلك كيفية الحد من مضاعفات السكري خلال اجراء العمليات الجراحية وتناولت المحاضرة على هامش ورشة العمل التي عقدت في مجمع ناصر الطبي، آخر ما توصل اليه العلم في التعامل مع مرضى السكري خلال العمليات الجراحية ومناقشة لبعض الحالات المرضية بما يخص محتوى المحاضرة والتدخل الطبي قبل اجراء العمليات الجراحية. ومن توصيات المحاضرة، العمل بروح الفريق الواحد والتعاون المشترك بين كافة مقدمي الخدمة الطبية للمريض. وخاصة خلال مكوثهم في المستشفى .

وكما قدم الدكتور أشرف شعت، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، واستشاري ورئيس قسم امراض القلب بمجمع ناصر الطبي حاصل على درجة البورد في امراض القلب، محاضرة عن المستجدات والتطورات الخاصة بقصور القلب الاحتقاني من الناحية التشخيصية والعلاجية واستعراض اخر الدراسات الحديثة بهذا الخصوص وذلك لتحسين الخدمة العلاجية المقدمة لهذه الفئة الهشة من المرضى .

وفي محاضرته قال الدكتور علاء المصري، رئيس المؤتمر الحادي عشر للباطنة، استشاري ومدير أقسام الباطنة في مجمع ناصر الطبي. والحاصل على الزمالة المصرية والبورد الفلسطيني لأمراض الباطنة، تحدث عن الاستخدام الامثل للسوائل الوريدية للمرضى المصابين بهبوط الدورة الدموية الناتج عن الالتهابات حيث نشدد على ان السوائل الوريدية هي بمثابة ادويه تحتاج الى جرعة محددة ومعدل محدد من الطبيب ونؤكد على النموذج الحديث في اعطاء السوائل خلال ٤ مراحل مرحلة التعويض السريع الذي يجب ان يتم خلال الساعة الاولى من septic shock ومرحله الضبط ثم مرحلة الاستقرار ثم المرحلة الاخيرة وهي مرحلة التخلص من السوائل الزائدة وهذه المرحلة حديثة العهد ويجب التركيز عليها في بعض المرضى لتجنب الاضرار المتعددة من كثرة اعطاء السوائل الوريدية. وأوصى "المصري" في نهاية محاضرته، بضرورة تدريب جميع الاطباء من جميع التخصصات بالكثر اطباء العناية المركزة واطباء الباطنة .

وختمت محاضرات اليوم الأول من المؤتمر بمحاضرة للدكتور وليد داود، استشاري الامراض الصدرية، رئيس قسم الصدرية مستشفى الشفاء سابقا. قدم محاضرة بعنوان: "الناصور القصبي محدث" وشرح في محاضرته كيف أن الناصور القصبي البللوري، يعتبر الاكثر حدوثا و قد يؤدي الى الوفاة و ينتج عن مضاعفات استئصال الرئة او جزء منها او التهابات بكتيرية او اورام خبيثه. وتم استعراض الطرق التشخيصية و العلاجية الحديثة و اهمها الطرق الحديثة للعلاج التداخلي من خلال المنظار الشعبي، وخلصت المحاضرة الى انه في علاج الناصور القصبي المتعدد، لا يوجد ارشادات ثابتة للعلاج عالميا، ولكن العلاج التداخلي بالمنظار يعتبر تطورا كبيرا و قد يكون له الافضلية عن العلاج الجراحي للناصور القصبي.