ads image
علم 24 #غزة_تُباد
علم 24

رياضة

مونديال 2022: المغرب لبصمة عربية تاريخية وسويسرا تهدّد برتغال رونالدو

06/12/2022 الساعة 10:40 (بتوقيت القدس)

 (أ ف ب) -يسعى المغرب إلى بلوغ ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عندما يواجه إسبانيا المتجدّدة وبطلة 2010، فيما يبدو وضع النجم المخضرم كريستيانو رونالدو مهزوزاً مع البرتغال الحالمة بلقب أول في تاريخها عندما تلاقي سويسرا العنيدة الثلاثاء في ختام ثمن نهائي مونديال قطر.
وعُرفت حتى الآن ثلاث مواجهات في دور الثمانية: هولندا مع الارجنتين، فرنسا مع إنكلترا، وكرواتيا مع البرازيل، فيما يلتقي الفائز بين المغرب وإسبانيا مع الفائز بين البرتغال وسويسرا.
ولم ينجح أي منتخب عربي في بلوغ ربع نهائي المونديال، فيما اقتصر هذا الانجاز على ثلاثة منتخبات إفريقية: الكاميرون 1990، السنغال 2002 وغانا 2010.
سيتمكن المغرب من اللحاق بهم، بحال تخطيه إسبانيا في مباراة صعبة على استاد المدينة التعليمية، بعد ان كان بلوغ ثمن نهائي 1986 الأفضل بتاريخه في خمس مشاركات سابقة.
وحقق "أسود الأطلس" مفاجأة جميلة في الدور الأول بالتعادل مع كرواتيا وصيفة النسخة الماضية، الفوز على بلجيكا الثالثة 2-0 ثم كندا 2-1.
وأكّد المدرّب وليد الركراكي الذي استلم مهمته قبل شهرين من النهائيات بدلاً من البوسني وحيد خليلودجيتش المقال لخلافاته مع اللاعبين وخصوصاً النجم حكيم زياش، ان فريقه يعوّل على قيمه وجودته ومؤهلاته "لخلق المفاجأة ضد إسبانيا": "يعلمون ما يقدّمون، ويستحوذون على الكرة بطريقة تضرّ بالخصوم.. نسبة استحواذهم بلغت 70 بالمئة".
ورأى ظهير بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي "قلت قبل انطلاق البطولة اننا يمكن أن نتوج أبطالا للعالم. إذا لم تكن لديك الثقة فلن تحقق هذا الهدف".
وفي أول مواجهة بينهما في كأس العالم، يعوّل المغرب على ظهير باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي، جناح تشلسي الإنكليزي زياش، المهاجم يوسف النصيري ولاعب الوسط سفيان أمرابط.

في المقابل، تبدو إسبانيا مرشحة رغم خسارتها أمام اليابان 1-2 في الجولة الاخيرة من دور المجموعات، بعد فوز ساحق هو الأكبر لها على كوستاريكا 7-0 ثم تعادلها أمام ألمانيا 1-1.
وفيما أثيرت تكهنات حول "هرب" إسبانيا من مواجهة البرازيل والأرجنتين في ربع ونصف النهائي، أكّد لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس ان فريقه لم يكن يبحث عن تفادي اي خصم.
خطفت إسبانيا الأنظار العقد الماضي عندما أحرزت كأس العالم في 2010 وكأس أوروبا في 2008 و2012، مع تشكيلة ذهبية نواتها من لاعبي برشلونة وريال مدريد، وكانت أبرز نتائجها في السنوات القليلة الماضية بلوغ نصف نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي.
قال مدربها لويس إنريكي انه اعطى لكل من لاعبيه "فرضاً" بالتمرن على تنفيذ ألف ركلة ترجيحية قبل السفر الى قطر، وذلك لأنه مقتنعٌ بأنها ليست يانصيب بل جزءاً من اللعبة.

في المقابل، تبدو أوراق الترشيحات مبعثرة قبل مباراة البرتغال وسويسرا، على استاد لوسيل مضيف المباراة النهائية في 18 الجاري.
وتضمّ "سيليساو" أسماء لامعة على غرار المخضرم رونالدو، برناردو سيلفا وجواو فيليكس، بيد انها مُنيت بخسارة غير متوقعة أمام كوريا الجنوبية 1-2 اظهر فيها رونالدو امتعاضه لتبديله في الدقيقة 65.
قال المدرب فرناندو سانتوش انه ليس سعيداً بتصرف رونالدو "لا أعرف أي شيء عما حدث على أرض الملعب، لقد رأيته يتجادل مع لاعب كوري. .. رأيت المشاهد ولم تعجبني أبدًا...لم تعجبني أبدًا".
وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "أ بولا" البرتغالية واسعة الانتشار أن 70% من المشاركين لا يريدون مشاركة رونالدو أساسيًا ضد سويسرا، علماً ان ناديه مانشستر يونايتد الإنكليزي تخلى عنه قبل انطلاق البطولة.
وكان رونالدو (37 عاماً)، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، كتب صفحة تاريخية، عندما اصبح في مواجهة غانا أول لاعب يسجل في خمس نهائيات مختلفة.
وضمنت البرتغال تأهلها باكراً، بعد فوزين على غانا 3-2 والأوروغواي 2-0 شهدت تألق لاعب الوسط برونو فرنانديش.
وتبقى أفضل نتيجة للبرتغال، بطلة أوروبا 2016، المركز الثالث في مونديال إنكلترا 1966، فيما تعوّل سويسرا على سمعتها بعرقلة الكبار أخيراً، بعد اقصائها فرنسا بطلة العالم من الدور الثاني لكأس أوروبا الأخيرة بركلات الترجيح.
وصعدت سويسرا، الباحثة عن تأهل أول إلى ربع النهائي منذ 1954، بفوز على الكاميرون 1-0 وآخر مثير على صربيا 3-2، فيما رضخت لواقعية البرازيل وسقطت أمامها بهدف.
ستكون هذه المواجهة الاولى على الاطلاق بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم والثالثة بينهما هذا العام، بعد دور المجموعات في دوري الامم الاوروبية عندما فازت البرتغال ذهابًا 4-0 في لشبونة وخسرت إيابًا 1-0 في جنيف.
لكن مدرب سويسرا مراد ياكين رأى أن مباريات من هذا النوع لا أهمية لها لأنه "مرت ستة أشهر منذ آخر مواجهة وهذه فترة طويلة جداً في كرة القدم. لا نعرف من يلعب معهم، من يلعب في قلب الدفاع. إذا ركزنا كثيراً على الخصم، فإننا نفقد التركيز على أنفسنا".