ads image
علم 24 #غزة_تُباد
علم 24

منوعات

وفاة المغنية الأيرلندية الشهيرة شنيد أوكونور

28/07/2023 الساعة 06:12 (بتوقيت القدس)

إيرلندا: توفيت أمس، المغنية الشهيرة وكاتبة الأغاني الأيرلندية - شنيد أوكونور عن عمر ناهز 56 عاماََ، ونقلت الإذاعة الوطنية الأيرلندية "آر تي إي" (RTE) نعي عائلة المغنية "ببالغ الحزن نعلن وفاة محبوبتنا شنيد" وطالبت أصدقاءها بـ"احترام خصوصيتها في هذا الوقت الصعب للغاية" .

وعلق رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فاردكار عبر تويتر "أنا آسف جدا لسماع نبأ وفاة شنيد أوكونور"، مضيفا "كانت موسيقاها محبوبة في جميع أنحاء العالم وموهبتها لا مثيل لها ولا تضاهى" .

واجتاحت أوكونور -التي اشتهرت أيضا بمعركتها ضد الاعتداءات الجنسية في الكنيسة- عالم الغناء ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي بصوتها الفريد وطبعها الناري ورأسها الحليق، خصوصا بعد صدور أغنيتها الشهيرة "لا شيء يقارن بك" (Nothing Compares 2 U) التي اختيرت كأفضل أغنية فردية بالعالم، وأذهلت النقاد، وفجّرت المشهد الموسيقي العالمي، وبيع أكثر من 7 ملايين نسخة .

وقالت عنها الناقدة والمؤلفة الأميركية نيل مينو "هذه الأغنية كانت تجري في دمنا" وبخلاف الأغنية الشهيرة عرفت أوكونور بمواقفها الاجتماعية والسياسية الجريئة ومن ذلك تضامنها مع فلسطين، وقالت في تصريحات لوسائل إعلامية: “لا يوجد أي شخص عاقل، بما في ذلك نفسي، لا يكنّ داخله سوى التعاطف مع محنة الفلسطينيين. لا يوجد أي شخص عاقل على وجه الأرض يقبل بأي شكل من الأشكال، ما ترتكبه السلطات الإسرائيلية" .

غيرت أوكونور صورة المرأة في الموسيقى في أوائل التسعينيات، وعرفت بموقفها السياسي ضد الكنيسة الكاثوليكية، إذ دعت طوال سنوات لإجراء تحقيق موسع في دور الكنيسة في قضية التستر على إساءة معاملة الأطفال من قبل رجال الدين .

وكانت "أوكونور" قد اعتنقت الإسلام عام 2018 ودافعت عن الفلسطينيين ودعت لمقاطعة "إسرائيل" ورفض إقامة أي حفلات لها فيها، كما غيرت اسمها بعد اعتناقها الإسلام ليصبح - شهداء صداقات، وكتبت وقتها على حسابها الخاص في موقع تويتر قائلة: "أنا فخورة باعتناق الإسلام، وهذه هي النتيجة الطبيعية التي يمكن أن يتوصل إليها أي عالم بالأمور الدينية" .

وأضافت :"جميع الكتب المقدسة تقود إلى الإسلام، الذي يجعل كل الكتب المقدسة الأخرى غير ضرورية" .

وتابعت قائلة: "لقد بدأت في دراسة الكتب المقدسة من ديانات مختلفة، في محاولة للعثور على “الحقيقة “عن الله .. لم أفكر مطلقًا في أنني سأعتنق أي ديانة، وتركت الإسلام حتى النهاية لأنني كنت متحاملةً عليه. ولكن لاحقًا عندما بدأت القراءة، وقرأت فقط الفصل الثاني وحده من القرآن، أدركت أنني وجدت ضالّتي. لقد كنت مسلمةً طوال حياتي ولم أدرك ذلك" .

وحينما سألها المقدّم عن الحجاب قالت: “أرتديه لأنني أحبه. بالنسبة لي، ارتداء الحجاب يماثل ارتدائي للصليب سابقًا، إنه عبارة عن تعريف بنفسي بأنني مسلمة وجزء من عائلة" .

ولم يَغِب عن بعض النشطاء الذين حزنوا لوفاتها التذكير بموقفها المشرّف تجاه الشعب الفلسطيني، حيث قررت عام 2014 مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من حفل موسيقي كان من المقرر أن يُقام في "إسرائيل" .