ads image
علم 24 412 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

اخر الاخبار

الأرض ستستمر بإنبات المقاومين .. أبو عبيدة: خيار المقاومة هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ضد الاحتلال

08/10/2024 الساعة 07:11 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - أكد الناطق العسكري بإسم كتائب القسام - أبو عبيدة، أمس الإثنين، أن خيار المقاومة الفلسطينية هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة وممتدة ضد الاحتلال الإسرائيلي. مشيراََ: إلى أن المقاومة تمكنت من تكبيد الاحتلال خسائر فادحة "في الأرواح والمعدات".

وأضاف أن "العدو الإسرائيلي لا يفهم دروس التاريخ ولا طبيعة المقاومة وأن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده الأسطوري رغم كل التحدي".

وشدد أبو عبيدة على أن مرور عام على معركة "طوفان الأقصى" يؤكد صمود غزة واستمرارها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر: أن هذه المعركة جاءت كضربة استباقية هائلة، "بعدما وصل تخطيط العدو لشن هجوم كبير ضد المقاومة في غزة إلى مراحله النهائية"

وأشار أبو عبيدة في بيان مصور إلى أن "طوفان الأقصى" جاء كرد فعل على العدوان الإسرائيلي المتصاعد على المسجد الأقصى والاستيطان والتهويد، بالإضافة إلى الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين.

وأكد: أن "الشعب الفلسطيني صمد بشكل أسطوري رغم خذلان بعض الأطراف الإقليمية وتواطؤ الأنظمة، وكذلك رغم قسوة العدوان الإسرائيلي".

وأضاف: أن "المقاومة الفلسطينية لم تكن وحدها في هذه المعركة، حيث أن هناك جبهات مشتعلة في محيط فلسطين تسند الشعب الفلسطيني وتكبد العدو خسائر كبيرة".

وأشار: إلى "مسيرات من اليمن والعراق تجوب سماء فلسطين المحتلة وتساهم في إلحاق الأضرار بالعدو".

وأكد أبو عبيدة أن "الدعم الذي تتلقاه المقاومة من جمهورية إيران الإسلامية يأتي في إطار ‘ضربات الوعد الصادق‘، والتي تهدف إلى إرهاب العدو".

واعتبر أن "الدعم الأميركي للكيان الإسرائيلي لن يستمر إلى الأبد، حيث أنه سيتلاشى مع مرور الزمن"

كما أشار: إلى أن "عمليات المقاومة تستنزف قدرات العدو الأمنية والدفاعية، وتكبده خسائر اقتصادية كبيرة، وتفرض عليه واقع التهجير". وأضاف أن "الكيان الإسرائيلي يعيش حالة من النبذ الدولي، حيث بات منبوذًا من شعوب الأرض الحرة".

وأضاف أبو عبيدة أن "الشعب الفلسطيني، رغم مرور عام من المعركة، أظهر صمودًا أسطوريًا أمام عدوان إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة والغرب". وأشار إلى أن "المعركة، على الرغم من عدم تكافؤها، مستمرة ضد عدو لا يتردد في ارتكاب الجرائم".

وأكد أبو عبيدة أن "عناصر المقاومة يواصلون صمودهم البطولي في كافة مناطق قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن "المقاومة تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة بالعدو، حيث قُتل وجرح الآلاف من جنوده، وتم تعطيل مئات الآليات العسكرية". وشدد على أن "خيار المقاومة هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة وممتدة ومؤلمة ومكلفة له بشدة، طالما أصر العدو على استمرار العدوان والحرب"، مشددا على أنه "الخيار الذي أثبت نجاحه في المعارك المستمرة".

وأشار إلى أن "العدو لا يستوعب دروس التاريخ ولا يعرف حقائق الواقع ولا يفهم ثقافة الشعب الفلسطيني والأمة". واستشهد أبو عبيدة باغتيال "القائدين إسماعيل هنية وحسن نصر الله كدليل على عدم فهم العدو لطبيعة المقاومة"، مؤكدًا أن "لو كانت الاغتيالات نصرًا حاسمًا، لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام".

كما شدد على أن "هذه الأرض تستمر في إنبات المقاومين كما تنبت أشجار الزيتون، وأن الإباء سيُورث للأجيال الفلسطينية جيلاً بعد جيل". وأشاد أبو عبيدة بمواقف الإقليم الداعمة للمقاومة، معتبرًا أنها "مواقف عظيمة ومقدرة من قبل الشعب الفلسطيني". وأضاف أن "فرحة العدو باغتيالاته قصيرة الأمد، وأن الاغتيالات لم تحقق النصر على المقاومة".

وأكد على "ثقة المقاومة في قوة حزب الله لتكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة"، مشيرًا إلى أن "المقاومة الفلسطينية طورت تكتيكاتها على كافة محاور القتال في غزة، مستهدفة الجنود والآليات".

وأشاد بالحراك الشعبي في اليمن والدعم العالمي للمقاومة. كما دعا إلى "تصعيد المقاومة في الضفة الغربية لمواجهة عنف الاحتلال".

وحذر أبو عبيدة من تزايد المخاطر على الأسرى الإسرائيليين مع استمرار تعنت حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن الأسرى قد ينقلون إلى مواقع أكثر أمنًا إذا تعرضوا للخطر، وقال: "نقول لجمهور الاحتلال كان باستطاعتكم أن تستعيدوا جميع أسراكم أحياء منذ عام (...) حالة الأسرى المتبقين المعنوية والصحية باتت في غاية الصعوبة".

وحول ملف تبادل الأسرى: قال أبو عبيدة مخاطبا عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى القسام: "كان باستطاعتكم استعادة جميع أسراكم أحياء قبل عام لو توافق ذلك مع مصالح نتنياهو (...) وحرصنا على حمايتهم منذ اليوم الأول". وحذر من مقتل المزيد من الأسرى بنيران إسرائيلية أو خلال اشتباكات، طالما "استمر نتنياهو في تعنته وواصل وضع العراقيل"، مشيرا إلى أن مصيرهم "مرهون بقرار من حكومة الاحتلال". وقال: "هذا الأمر في غاية الجدية والخطورة ولا نستبعد إدخال ملفهم لنفق مظلم ومؤجل لأجل غير مسمى".

وتطرق أبو عبيدة في كلمته للاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، قائلا إن ما يحدث هناك من "حرب عدوانية همجية يؤكد أن جرائم حرب العدو في غزة سياسة ممنهجة في كل مكان يتواجد فيه الشعب الفلسطيني". وتابع أن "عمليات الضفة ما هي إلا حلقة فيما هو قادم (...) وكل الأهداف في الأرض المحتلة مستباحة كرد على الإبادة الجماعية على شعبنا".