اخر الاخبار
الاحتلال يفرج عن الشيخ عكرمة صبري المسجد الأقصى بشروط
القدس - علم24 -
اشترط الاحتلال على الشيخ عكرمة صبري، التزام الحضور لتحقيق جديد وعدم التواصل مع قنوات إعلامية وفق محاميه خالد زبارقة.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، بشرط الحضور لتحقيق جديد وعدم التواصل مع قنوات إعلامية عربية.
وأمس الأحد، استدعت مخابرات الاحتلال الشيخ صبري للتحقيق في سجن المسكوبية في القدس المحتلة.
وقال محامي الشيخ صبري، خالد زبارقة، للصحافيين: "تم الافراج عن الشيخ عكرمة صبري بشرط التزامه بالحضور لتحقيق قادم ومنعه من التواصل مع 3 قنوات إعلامية هي المنار والأقصى والميادين".
وسبق لسلطات الاحتلال أن داهمت منزل الشيخ صبري واستدعته للتحقيق أكثر من مرة، ومنعته في الماضي من دخول الأقصى لفترات محددة.
وفي تصريحات أدلى بها الشيخ صبري قبيل إخضاعه للتحقيق، أكد الشيخ عكرمة صبري، أن الاستدعاء الذي سلمه له الاحتلال الإسرائيلي والتحقيق معه لدوره في نصرة القدس والأقصى "يهدف لتكميم الأفواه"، مشددا على ضرورة إعلاء الصوت الفلسطيني ليصل إلى العالم بأسره.
وأوضح أنها ليست المرة الأولى، فبين الفينة والأخرى يتم استدعاءه من أجل التحقيق معه، بتهمة "التحريض" وإلقاء خطب الجمع والتصريحات الصحافية.
ولفت إلى أن هذه سياسة الاحتلال في التعامل مع الفلسطينيين، في محاولة منه لتكميم الأفواه وإخماد الصوت الفلسطيني، مضيفا: "نحن نتكلم بحقنا الشرعي ولا تراجع عنه".
ودعا الجماهير الفلسطينية في القدس والضفة الغربية والداخل، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه دفاعا عن المسجد وحمايته من مخططات الاحتلال.
وقال زبارقة إن استدعاء مخابرات الاحتلال خطيب الأقصى للتحقيق صباح اليوم، يأتي على خلفية تصريحاته ونشاطاته وخطبه بشأن المسجد والقدس، والثوابت الوطنية والدينية.
وأوضح أن الجماعات اليهودية المتطرفة، والتي أصبحت جزءا من حكومة الاحتلال اليمينية تمارس ضغوطا على الشيخ صبري، وتلاحقه، بهدف إسكات صوته المدافع عن القدس والأقصى، ومنع وصول خطابه وتصريحاته إلى أبناء شعبنا الفلسطيني.
والشيخ صبري (85 عاما) أحد الشخصيات الاعتبارية في القدس، ومرجع ديني مهم، وهو رئيس الهيئة الإسلامية العليا في المدينة المحتلة، وينشط بدور ديني واجتماعي، ودأب على فضح مخططات الاحتلال ضد المسجد الأقصى والقدس.
وأكد زبارقة أن "استدعاء الشيخ صبري يدلل على تبني شرطة الاحتلال ومخابراته وجهات التنفيذ، ونيابة الاحتلال، وجهة نظر الجماعات اليهودية المتطرفة وحملتها التحريضية ضد خطيب الأقصى".
وأضاف أن "الجماعات المتطرفة تحرض على الشيخ صبري بالقتل، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياته وصحته، كون التحريض يقع على آذان المجموعات الإرهابية التي أصبحت تمارس الإرهاب المنظم بحق كل ما هو فلسطيني".
وأشار إلى أن الشيخ صبري يتعرض بشكل مباشر وباستمرار لملاحقة إسرائيلية تعسفية، محملا في الوقت نفسه، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.