غزة - علم24 - ارتفعت حصيلة الحرب والغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المحاصر في يومها السابع والأربعين إلى أكثر من 14 ألفا و532 شهيدا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل، و3920 امرأة، فيما ارتفع عدد المفقودين إلى أكثر من 7 آلاف مفقود، بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة، بحسب معطيات رسمية صدرت عن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة.

وطوال الليل وفجر اليوم: شنت طائرات الاحتلال الحربية عدة غارات على منازل المواطنين في النصيرات ومخيمها وسط القطاع، وجباليا شمالاََ وكذلك على خانيونس ورفح جنوباََ.

وأفادت مصادر صحفية؛ باستشهاد المصور الصحفي - محمد معين عياش برفقة عدد من أفراد عائلته نتيجة قصف الاحتلال لمنزله في النصيرات .

وأضافت: أن طائرات الاحتلال شنت غارات عنيفة على منازل المواطنين في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين.

وأوضح شهود عيان: أن طائرات الاحتلال قصفت منزلين لعائلة الكرد في محيط منطقة شارع أبو حسني بدير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة العشرات.

وشمالاََ: استشهد وأصيب عشرات المواطنين في غارات إسرائيلية استهدفت عددا من منازل المواطنين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزل عائلة سالم قرب مسجد عماد عقل، ومنزل عائلة حمد.

وارتفع عدد شهداء قصف منزل عائلة أبو مسامح في بني سهيلا شرق خان يونس إلى 14 شهيدا، و13 جريحا على الأقل، تم نقلهم إلى مستشفى ناصر الطبي، في الوقت الذي تواصل فيه طواقم الدفاع المدني والاسعاف البحث عن مفقودين تحت الركام .

من جهته؛ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء، مقتل جنديّ من كتيبة "شاكيد"، التابعة للواء "غفعاتي"، وإصابة اثنين آخرين باشتباكات في شمالي قطاع غزة، ليصل بذلك عدد القتلى الإسرائيليين من الجنود والضباط "المعلن عنهم" منذ بدء الحرب إلى 392 وإلى 72 منذ بدء التوغّل البري .

وفي سياق متصل: كان من المفترض أن تدخل التهدئة حيز التنفيد منذ صباح اليوم إلا أنها تأخرت. وحول أسباب تأخرها: قال مصدر فلسطيني مطلع على مباحثات اتفاق لوكالة فرانس برس، اليوم الخميس، إن التأخير في بدء سريان الهدنة "له علاقة بتفاصيل اللحظات الأخيرة المتعلقة بتفاصيل حول أسماء الأسرى الاسرائيليين وآلية تسليمهم".

وأوضح "خلال ساعات النهار اليوم الخميس من المفترض أن يتم الاعلان من قطر بالتنسيق مع الوسطاء في مصر والأميركيين، عن موعد بدء تنفيذ الهدنة وتحديد ساعة الصفر لدخولها حيز التنفيذ".

وأضاف "تم أمس الأربعاء تبادل قوائم الأسماء للأسرى من الطرفين عبر الوسطاء في قطر ومصر".

وأوضح "حماس ستطلق سراح 10 أسري من النساء والأطفال (دون 19 عاما)، وفي نفس الوقت تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرة وأسير من الأطفال على مدار أربعة أيام"، على أن يترافق ذلك مع وقف القتال في كل أرجاء قطاع غزة مع تحليق محدود للطائرات الإسرائيلية في شماله

وأوضح المصدر نفسه "التأخير له علاقة بتفاصيل اللحظات الأخيرة المتعلقة بتفاصيل حول أسماء الأسرى الاسرائيليين وآلية تسليمهم".

وتابع يقول "الاقتراح كان بتسليمهم للصيب الأحمر ثم نقلهم إلى مصر ليتم تسليمهم للجانب الإسرائيلي".

وأضاف "ثم تم اقتراح أن يتم ترتيب زيارة للأسرى لإجراء الفحوصات الطبية من خلال أطباء وعناصر عبر الصليب الأحمر، وتنسيق زيارة للصليب للأسرى المدنيين الآخرين ليتأكدوا من سلامتهم".

وشدد على أن حركة حماس "تؤكد أن كل النقاط يجري نقاشها، لكنها أكدت أنها تلتزم فقط بالنقاط التي يتم الاتفاق بشأنها".

وختم قائلا "الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة سيراقبون التنفيذ والخروقات، ويضمنون سير تطبيق اتفاق الهدنة والمباحثات التي تليها".

من جهته؛ قال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، في بيان صباح اليوم الخميس إن "المحادثات مستمرة وتسير بشكل إيجابي".

وأضاف "الإعلان عن موعد بدء سريان اتفاق الهدنة التي جرى التوصل إليها سيكون خلال الساعات القادمة".