جنين - علم24 - أكد الرئيس الفلسطيني - محمود عباس، على ضرورة الوحدة الوطنية قائلاََ: "الكل يعمل من أجل الوجدة ومن أجل البقاء في أرض الوطن حتى نحرره كاملا ونبني دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وليس أبو ديس" .

وأضاف الرئيس الذي ألقى كلماته أمام الجماهير الفلسطينية في مخيم جنين الذي وصل إليه اليوم الأربعاء في زيارة هي الأولى منذ اكثر من 10 سنوات: "أقول للقاصي والداني .. هذه البلد أمنها وسلطتها ستبقى واحدة وكل من يعمل في وحدتها وأمنها أهلا به" مشدداََ؛ بأنه لن يسمح إطلاقاً "وأقولها بكل صراحة إن اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه واستقراره ستقص من جذورها" .

وقال الرئيس: "جئنا اليوم لجنين لنتابع إعادة بناء المخيم، نحن لن نقبل الاعتداء من أحد وسنبقى صامدين وصابرين" .

وأضاف: "لم ولن ننسى مخيمات نابلس وكل مخيمات الوطن .. لن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين وليس أبو ديس .. القدس الحرم القدسي والصخرة هي عاصمة فلسطين وليس ما حول القدس" لافتاََ؛ بأن الشعب الفلسطيني سيبقى في بلده ولن يرحل قائلاََ: "لن نرحل منها حتى يرث الله الأرض وما عليها .. حتى يرحل هؤلاء عن أرضنا" موجهاََ؛ "تحية خاصة لجنين ولكل مدننا .. ولتعيش فلسطين حرة أبية" مشدداََ بأننه يجب الخلاص من الاحتلال قائلاََ: "يجب أن نخلص من الاحتلال ونقول لهم: ارحلوا عنا .. نحن هنا باقون .. نجن قاعدون .. أنتم حلوا عنا" .

وأكد الرئيس: بأن "كل الشعب الفلسطيني مع أهل جنين ومخيمها، شعبنا في الشتات قلوبهم وعيونهم معكم (لأهل جنين) حتى تحقيق النصر" .

وفي السياق؛ تقدم الرئيس عباس بالشكر لللإمارات والجزائر على تقديم دعمهما للمخيم قائلاََ: "نشكر كل من قدم الدعم لجنين وخاصة الجزائر بلد المليون شهيد وكذلك دولة الإمارات وننتظر من الكل أن يقدم الدعم للشعب الفلسطيني" لافتاََ بأن الاعمار سيبدأ فوراََ إذ قال "سنبدأ إعادة الإعمار فورًا وسنعيد جنين أحسن مما كانت" .

كما وجه الرئيس التحية "لجميع شهدائنا ولكل أسرانا الأحرار ولجرحانا والمبعدين، ليكون هذا الوطن للجميع وليكون مفتوحًا للجميع وليعود له الـ 14 مليون فلسطيني" .

وخلال تواجد الرئيس هتفت الجماهير الفلسطينية "كتيبة كتيبة" في إشارة منها لكتيبة جنين وعناصر المقاومة فيها .

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد وصل ظهر اليوم الأربعاء، إلى مدينة جنين، قادمًا من رام الله، على متن مروحية عسكرية أردنية .

وهبطت مروحيتان أردنيتان في مهبط "حرش السعادة" في جنين، حيث كان على متنهما الرئيس عباس، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج .

وفور وصوله: كان في استقباله العديد من الوزراء والشخصيات الفلسطينية .

وغادر موكبه فورًا إلى مخيم جنين، حيب سيزور مقبرة الشهداء في المخيم، والإطلاع على سير عمل إعادة إعمار المخيم بعد العدوان الإسرائيلي الأخير .

وتواجد منذ ساعات داخل مخيم جنين وعند مدخله وأطرافه، مئات المواطنين لاستقبال الرئيس عباس .

وانتشرت قوات أمنية كبيرة في مختلف المحافظة ومخيمها لتأمين الموكب الأمني .

وسبق ذلك أن منعت الأجهزة الأمنية، آليات عسكرية إسرائيلية من اقتحام المدينة قبيل الزيارة .