القاهرة: يجتمع مسؤولون كبار من حركتي فتح وحماس في العاصمة المصرية - القاهرة، لبحث تشكيل لجنة لإدارة الحكم في قطاع غزة بعد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

جاء ذلك بحسب ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر أمني مصري، مساء أمس السبت، علما بأن حركة حماس كانت قد أعلنت في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن وفد الحركة برئاسة عضو مكتبها السياسي، خليل الحية، اجتمع مع وفد حركة فتح برئاسة نائب رئيس الحركة، محمود العالول، في القاهرة، لبحث الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وبحسب المصدر: فإن الاجتماع يأتي في إطار الجهود التي تبذلها القاهرة "مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل للتهدئة بقطاع غزة والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع".

وقالت مصادر مطلعة على المحادثات: إن قادة من حماس ومن فتح اجتمعوا في القاهرة الشهر الماضي لبحث تشكيل اللجنة بناء على اقتراح تقدمت به مصر لكن المحادثات تأجلت لمناقشتها في وقت لاحق.

وأضافت المصادر: أن اللجنة ستتكون من شخصيات فلسطينية مستقلة لا تنحاز لحركة بعينها، وذلك لمعالجة مسألة من سيدير قطاع ​​غزة بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وترفض "إسرائيل" أن يكون لحماس أي دور في غزة بعد انتهاء الحرب وتقول إنها لا تثق أيضا في السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع.

وفشلت جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر وتدعمهما الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى هدنة من شأنها إنهاء حرب غزة وتسهيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وتضغط حماس من أجل إنهاء الأعمال القتالية، بينما يقول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن الحرب لن تنتهي إلا بعد تفكيك الحركة.

ورفض القيادي في حماس - عزت الرشق، أي مقترحات للتوصل إلى هدنة محدودة أو مؤقتة ووصفها بأنها محاولات "لذر الرماد في العيون".

وقال الرشق في بيان "نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة".

من جهتها: وصل الرئيس - محمود عباس، مساء اليوم الأحد، إلى مصر للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشر.