اخر الاخبار
النخالة: فرضنا صيغة اتفاق قوية كتبناها حرفاََ حرفاََ
بيروت: أشاد قادة فصائل فلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، بالمعركة التي قادتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي لمدة 5 أيام، والتي أطلق عليها اسم "ثأر الأحرار" واستشهد خلالها 33 فلسطينياً بينهم 6 من قيادات السرايا تم اغتيالهم من قبل طائرات الاحتلال .
جاء ذلك خلال كلمات منفصلة في "مجلس تعازي" أقيم في العاصمة اللبنانية - بيروت، حضره قيادات من مختلف الفصائل إلى جانب شخصيات لبنانية، وممثلين عن السفارة الإيرانية وجهات أخرى .
وقال زياد النخالة - الأمين العام للجهاد الإسلامي في كلمة له: إن القتال في المعركة كان على جبهتين، الميدانية والسياسية، وقد أبلى مقاتلونا بلاءً حسنًا على الجهتين، وفرضنا صيغة اتفاق قوية" .
وأضاف مخاطباََ الحاضرين: "تم التوصل إلى هذا الاتفاق بطريقة غير مسبوقة .. أتعلمون كيف حصلنا هذه الصيغة؟ نحن من كتبنا هذه الصيغة حرفًا حرفًا" .
وتابع: "دم الشهداء هو الذي فرض هذه المعادلة القوية التي فرضناها، وحقق هذا الإنجاز"، معتبرًا أن الوحدة هي الضمانة الأساسية للاستمرار في طريق التحرير .
وأشاد بالدور النضالي للشهداء، مشيراً؛ إلى أنهم استشهدوا بعد مسيرة حافلة امتدت عشرات السنوات .
من ناحيته؛ قال صالح العاروري - نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن: سرايا القدس هي من تولت عبء هذه المعركة وخاضتها بكل بطولة وبسالة، وأفهموا العدو أن دماء الشعب ليست رخيصة .
وأضاف: "الجهاد الإسلامي يقف نداً لهذا الكيان الغاصب ويفرض عليه معادلاته" .
وتابع: "أن تتقدم القيادات الصفوف الأولى في المواجهة والشهادة، هذا دليل الصدق"، مشيدًا بمناقب الشهيد طارق عزالدين الذي قال إنه كان يعرفه، وكان مشرفًا على العمل المقاومة بالضفة رغم إصابته بمرض السرطان .
وقال العاروري: "الشهيد طارق عزالدين كان يتابع ويشرف على العمل المقاوم في الضفة الغربية، والاحتلال خائف ومنزعج من توسع جبهة الضفة" .
من ناحيته؛ قال جميل مزهر - نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الشعب لفلسطيني سيمضي على طريق الشهداء والمقاومة حتى النصر والتحرير .
وأشاد "مزهر" بالشهداء والمقاومة التي سجلت ملحمة بطولية جديدة، كما قال، مضيفًا: "رحل القادة لكنهم تركوا لنا إرثًا كبيرًا من الكفاح والمقاومة.. لقد سجلوا نموذجًا في التضحية والفداء ومرغوا أنف العدو الإسرائيلي في التراب" .
وتابع: "لقد سجل القادة الشهداء نموذجًا يحتذى في التضحية والدفاع والعطاء اللا محدود، وكانوا ندًا للأعداء" .