اخر الاخبار
حماس: نجري اتصالات مكثفة لإجهاض "خطة الجنرالات" ووقف المجازر في قطاع غزة وشماله
غزة - علم24- أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، عن بدء حملة واسعة من التحركات والاتصالات السياسية والدبلوماسية بهدف إجهاض مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير شمال قطاع غزة ووقف ما وصفته بالجريمة المركبة التي تنفذها إسرائيل في إطار حرب الإبادة والمجازر المفتوحة في قطاع غزة، وخاصة شمال القطاع.
وقال الحركة، في بيان، أن قيادة قيادة الحركة أكدت خلال اتصالاتها السياسية المستمرة على ضرورة وقف تنفيذ "خطة الجنرالات"، محذرة من التداعيات الكارثية التي قد تترتب عليها، بما في ذلك عمليات التهجير الجماعي والتدمير الشامل.
وأشارت الحركة: إلى حجم المجازر اليومية التي تشهدها غزة، والتي وصفتها بأنها أبشع أشكال الإرهاب والقتل، مستهدفةً الأطفال والنساء بدم بارد، مع تهجير نحو 150 ألف شخص من شمال القطاع وتجويعهم وحرمانهم من الغذاء والدواء والمياه، وتدمير كامل للبنى التحتية، بما في ذلك المستشفيات.
وأوضحت الحركة: أن وفودًا من قيادتها تقوم حاليًا بزيارات إلى تركيا وقطر وروسيا، فيما أجرت اتصالات مكثفة مع مصر والأمم المتحدة وإيران. ومن المقرر أن تستمر هذه الاتصالات مع عدد آخر من الدول على مستوى القادة والمسؤولين في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه اعتقل 200 فلسطيني وصفهم بـ"المخربين" من منطقة جباليا منذ بدء العملية العسكرية في المنطقة قبل 20 يوما، فيما يواصل حصاره المشدد على جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع للأسبوع الثالث وسط أزمة إنسانية وتفاقم المجاعة والعطش.
وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن استجابة سكان مخيم جباليا لمطالب الجيش الإسرائيلي بالنزوح إلى جنوب قطاع غزة "ضئيلة"، وذكرت صحيفة "هآرتس"، الأسبوع الماضي، أنه في شمال القطاع لا تزال العديد من البيوت قائمة، رغم أن أضرارا كبيرة لحقت بها جراء الغارات الإسرائيلية.
وهذه البيوت التي لا تزال صامدة أفضل بكثير بالنسبة لسكانها من العيش في خيام في مخيمات المهجرين المكتظة في منطقة المواصي في جنوب القطاع، كما أن حماس تسعى إلى منع نزوح سكان الشمال إليها، حسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى "نوايا سياسية إسرائيلية خفية" بشأن مطالبة سكان شمال القطاع بالنزوح إلى جنوبه. وأحزاب اليمين المتطرف، برئاسة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وقسم كبير من حزب الليكود أيضا، تتدخل في اتخاذ القرارات، وتستعين بضباط في قوات الاحتياط وفي قيادات الفرق العسكرية المتوغلة في القطاع.
وأكدت الصحيفة على أن هذه "النوايا الخفية" مرتبطة بـ"خطة الجنرالات"، التي وضعها الجنرال المتقاعد، غيورا آيلاند، مع ضباط متقاعدين آخرين، والتي تهدف إلى إرغام حوالي 300 ألف من سكان الشمال على النزوح إلى الجنوب، وخلال ذلك "تتعالى أفكار مثل إطلاق نار يستهدف أماكن قريبة من السكان، وعمليات لتجويعهم".