اقتصاد
خبير اقتصادي يكشف لـ "علم24" أسباب تراجع الدولار والتوقعات للمرحلة المقبلة
خاص - علم 24 - قال الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر، إن "تراجع الدولار الأمريكي أمام الشيكل الاسرائيلي يرجع لعدة أسباب" .
وأوضح قمر؛ في حديث خاص لوكالة "علم24": أن من بين هذه الأسباب، قيام بنك "إسرائيل" برفع الفائدة بمقدار نصف نقطة على الشيكل بداية الأسبوع الماضي وتسببت بقوة الشيكل .
وأضاف؛ "صدرت البيانات عن مؤشرات قوة على الإقتصاد الأمريكي التي ستؤدي للفيدرال الأمريكي بالتباطؤ في رفع معدلات الفائدة" .
وأشار الخبير قمر؛ بأن هناك عوامل سياسية في دولة الإحتلال أدت لتعزيز قوة الشيكل وتتمثل في استمرار التطبيع مع بعض دول الخليج ودول المنطقة وتبادل العلاقات الاقتصادية، إلى جانب نجاح الحكومة "الاسرائيلية" والذي يعني استقرار الدولة وعدم الذهاب لانتخابات مما انعكس ايجابا على قوة الاقتصاد .
وبين أبو قمر؛ أن الدولار الأمريكي أمام الشيكل ما زال في مراحل قوة ومستويات جيدة، وقال: "عندما نتحدث عن مستويات في (منتصف الأربعينات) يعني قوة الشيكل خصوصاً مع بداية العام الماضي، بينما عشنا سابقاً مستويات 3.05 و3.10 وهي منخفضة بشكل كبير جداً" .
وحول التوقعات بالنسبة للمرحلة القادمة؛ قال الخبير الإقتصادي: "من الصعب التوقع على المدى البعيد بسبب التقلبات الكبيرة على صعيد الإقتصاد العالمي والحرب الأوكرانية القائمة مع روسيا، وذلك لعدم وجود استقرار للإقتصاد العالمي وهو ما ينعكس على الدولار الامريكية كعملة رئيسية" .
وبشأن التوقعات على المدى القصير، توقع أبو قمر، أن نشهد بعض القوة الإضافية على الشيكل خلال الأيام القادمة وإمكانية الوصول لمستويات جيدة، بينما حالياً على الشاشة 4.46، والأيام المقبلة سيصل الدولار أمام الشيكل ل 3.41، موضحاً في نفس الوقت أنه حال نجاحه في كسر هذه المستويات سيهبط للقاع بنحو 4.41 .
وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية التوقع بانخفاضات كبيرة على الدولار - شيكل، قال الخبير الاقتصادي: "لا نتوقع انخفاضات كبيرة على الدولار - شيكل لعدم وجود عوامل تُشجع على الإنخفاض بشكل كبير حيث يوجد نوع من الإستقرار ولا يوجد بيانات مهمة تظهرها الأيام القادمة لكي نرى تحركات تستهدف حسب التوقعات انخفاض إلى 3.43 وبعدها يصل 3.41".
وحول مدى تأثير الدولار أمام الشيكل على الإستيراد والتصدير؛ أوضح أبو قمر: أنه لا يوجد عملة وطنية في الأراضي الفلسطينية، بينما يتم التعامل بثلاثة عملات وهي عملة الدولار الأمريكي والدينار الأردني والشيكل الاسرائيلي بصفة رئيسية .
لافتاً؛ أنه في حال أي ارتفاعات أو انخفاضات، سيكون هناك فئات مستفيدة وأخرى متضررة .
وقال: "على صعيد التجارة أي ارتفاع للدولار - شيكل يعود بالفائدة على الفئة المُصدّرة وذلك لأنها تدفع أموالها بعملة الدولار للخارج ويتم صرفها في السوق المحلي بسعر اعلى مقابل الشيكل".
وأضاف؛ "أما في حال انخفاض الدولار - شيكل، سيتضرر المُصدّر والعكس صحيح مع المستهلك".
وفيما يتعلق بتأثر الدولار على صعيد القطاع العام أو الأفراد، قال ابو قمر: "هناك فئات مستفيدة وأخرى متضررة، واي ارتفاع لسعر الدولار - شيكل يُلحق ضرر بالموظفين العموميين في غزة والضفة والسبب أن الموظف يتلقى راتبه بعملة الشيكل وأي عمليات ادخار وتقسيط او سداد ديون بالدولار ستفرض عليه تكاليف اضافية".
وأضاف: " بينما موظفي القطاع الخاص والوكالة والمؤسسات الدولية الذين يتلقون رواتبهم بالدولار هم مستفيدون من ارتفاع الدولار" .
وحول سعر الجنيه مقابل الدولار؛ بين الخبير أبو قمر أن سعر الجنيه المصري مقابل الدولار لقطاع غزة ثابت وذلك لوجود اتفافية مع الشركات المصرية بأنه يتم التعامل مع غزة بالسعر الدولي .
وقال: "من المفترض حالياً يكون انخفاض على الجنيه المصري وتستفيد غزة من اي بضائع تاتي من جمهورية مصر إلا أنه للأسف بسبب الاتفاقيات الموقعة يتم البيع بالسعر الدولي .