اخر الاخبار
صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل الساعات الأولى من 7 أكتوبر
غزة - علم24 - كشف تقرير موسع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل أحداث 7 أكتوبر، التي شهدت عملية حركة حماس على "غلاف غزة" وأدت وفق المزاعم الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص، عقبه شن "إسرائيل" عدواناً مستمر إلى غاية اليوم على قطاع غزة المحاصر.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أنه حين كانت حماس تخوض في وقت مبكر من يوم 7 أكتوبر، آخر استعداداتها قبل تنفيذ هجومها المنتظر في الصباح، كان مسؤولون كبار في الشاباك والجيش الإسرائيلي يناقشون "بعض المؤشرات المهمة على هجوم محتمل" لكن الصحيفة تضيف أن هذه المؤشرات كلها "لم تشكل تحذيرا صريحا للحرب".
وتابعت: "في الفترة التي سبقت الهجوم الكبير، هاجمت حماس بشكل مباشر كاميرات المراقبة وأعمدة الإتصالات ووسائل جمع المعلومات الأخرى".
وأوضحت: أن حماس استخدمت "استخدمت طائرات بدون طيار انتحارية، مما تسبب بعمى لقيادة "الجيش الإسرائيلي" ومنعها من تكوين صورة للحدث".
وأشارت الصحيفة: إلى أنه "بسبب العمى على الأرض لجأ الضباط إلى بث التلفزيون وكذلك لشبكات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها قنوات التيليغرام، والتي تضمنت صورا ومقاطع فيديو لما يحدث .. من خلال المعلومات في مواقع التواصل أدرك الجيش أنه كان حدثا واسع النطاق".
وجواباََ على سؤال "أين كان الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح يوم 7 أكتوبر؟"، تقول "يديعوت أحرونوت" إن من خلال حديثها مع عشرات الضباط والقادة، بعضهم من كبار القادة في الجيش، تبين لها أن الأخير عانى من "أصعب اللحظات وأكثرها إحراجا وإثارة للغضب".
وتفسّر ذلك بالقول: "تتضمن هذه اللحظات نظام قيادة شبه فاشل وتعليمات بإطلاق النار على سيارات الإرهابيين المتوجهين إلى غزة، حتى لو كان هناك تخوف من وجود رهائن فيها، ومشاة البحرية الذين أرسلوا إلى المعركة بدون المعدات الضرورية، وأوامر قديمة وغير معدلة، وطائرات مقاتلة تتجول في السماء دون توجيه ضربات، والطيارين الذين أجبروا على دخول مجموعات واتساب لمعرفة الأهداف التي يجب استهدافها".
وخلصت إلى أن "كل شيء كان مجنونا وفوضويا ومرتجلا".
كما كشفت الصحيفة: بأنه في السادس من أكتوبر عقد اجتماع طارئ في قاعدة وحدة الاستخبارات التجسسية 8200 بحضور رئيس الشاباك ورئيس الأركان هاليفي وقائد العمليات وقائد المنطقة الجنوبية، وكان الكل مندهش من التحركات لكن لا يوجد تفاصيل والتجسس على الاتصالات لم تأتي بنتائج ولا يوجد مؤشرات واضحة على أي شيء.
ولفتت: بأن اللقاء عقد الساعة الرابعة فجرا ولم يحضره أي مسؤول من شعبة الاستخبارات وهو أمر مفاجئ، و "هاليفي" طلب التشكيك في رواية أن حماس غير معنية بالحرب والعمل على جمع معلومات استخباراتية .. وعد أيام من الهجوم فوجئ كبار قادة الجيش أنه تم اخفاء معلومات كاملة عنهم حول تلك التحركات وحول ما يجري، كما أنه لم يتم نقل صورة كل التحركات التي كانت تجري لهاليفي ورئيس الشاباك وقائد المنطقة الجنوبية، وبأن الخطأ وقع رغم تحركات حماس في السادس من أكتوبر .. لكن كل المؤشرات كانت تشير إلى أن ما يجري مناورة ولم يفكر "الجيش الإسرائيلي" على الإطلاق في احتمال قيام حماس بشن هجوم بري وكل ماكان يتوقعه إطلاق صواريخ .
وأوضحت الصحيفة: بأنه في مرات سابقة وردت انذارات مماثلة وتبين أنها مناورات ولذلك لم تصدر تحذيرات للمنطقة الجنوبية بالاستعداد
وتعليقا على ما حدث: قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "في هذه الأيام .. نقاتل منظمة حماس "الإرهابية" في قطاع غزة .. سيجري الجيش تحقيقا مفصلا ومعمقا لتوضيح ما حدث، حين يسمح الوضع العملياتي بذلك وسينشر النتائج للعموم".