اخر الاخبار
في اليوم العالمي لحرية الصحافة .. دعوات لحماية الصحفيين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
غزة - علم24 - وجهت مؤسسات صحفية فلسطينية، الأربعاء، دعوات لتوفير الحماية للصحفيين في ظل الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال بحقهم .
جاء ذلك في بيانات منفصلة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في الثالث من أيار من كل عام .
ووجهت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها، التحية والإكبار والإشادة بجموع الصحفيين الفلسطينيين الذين يثبتون يوميًا تقاطع مهنيتهم مع وطنيتهم بتحمل جرائم وانتهاكات، وإجراءات الاحتلال الظالمة التي تستهدفهم من خلال اطلاق النار وارتقاء الشهداء، وكذلك الاصابات الخطرة بالرصاص، وقنابل الغاز، والاعتقال، والاحتجاز، والمنع من العمل، والمنع من السفر، وحتى التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والاستيلاء على المعدات، وتحطيمها، والغرامات المالية والتهديدات بغرض ترهيبهم، إلا ان الإعلام الفلسطيني لا زال يبدع في الكشف أكثر عن الوجه القبيح للاحتلال رغم المخاطر والأثمان. كما قالت .
وطالبت النقابة، المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بالإسراع بالإجراءات الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي قبلت الشكوى التي تقدمت بها نقابة الصحفيين للتحقيق في جرائم الاحتلال، وفي مقدمتها اغتيال الزميلة الصحفية الشهيدة شيرين ابو عاقلة، والزملاء الشهداء بقطاع غزة، وباقي الجرائم المرتكبة بفعل ارهاب الاحتلال .
واختتمت بيانها بالتأكيد على استمرار مساعي نقابة الصحفيين الفلسطينيين في المتابعة مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبقية المؤسسات والاتحادات الدولية والاقليمية ضمن المساعي الواجبة لتوفير حماية للحالة الصحفية الفلسطينية الصامدة والمنتمية للمهنة رغم كل المخاطر .
من جهتها، قالت لجنة دعم الصحفيين، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بحق الصحفيين والإعلاميين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي زادت عن (174) انتهاكاً إسرائيلياً منذ بداية العام الحالي2023، كما ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الى 19 صحافياً وإعلامياً .
وحذرت اللجنة من تمادي الاحتلال الإسرائيلي في ضرب المبادئ الأساسية لحرية الصحافة بعرض الحائط، من خلال الاستمرار في انتهاكاته، دون أدنى اهتمام بما يمثله الثالث من أيّار/ مايو من كل عام والتي قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإعلان عن هذا اليوم العالمي في عام 1993، وذلك بعد التوصية التي اعتمدتها الدورة السادسة والعشرون للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991 .
وطالبت بضرورة الإفراج عن الكاتب الإعلامي الأسير وليد دقة المريض بالسرطان، قبل فوات الأوان، خاصة أن وضعه الصحي يزداد تدهوراً بسبب الإهمال الطبي المتعمد بحقه، بعد أن نقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي30 ابريل، من مستشفى برزيلاي في عسقلان، إلى مستشفى سجن الرملة .
كما طالبت بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن 19 أسيرا في سجون الاحتلال، وكذلك رفع الحبس المنزلي على الصحافيتين المقدسيتين، لمى غوشة، ورائدة جولاني حيث تخضعان للإقامة الجبرية وفق شروط مجحفة ومنع من الاتصال والتواصل ولا تتحركان إلا في حدود مساحة المنزل .
ودعت المؤسسات الانسانية والحقوقية التدخل لوقف سياسة الاعتقال وتجديد الاعتقال الإداري بحق الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، والافراج عن كافة الصحفيين الذين يعتقلهم الاحتلال بشكل سياسي دون مبرر قانوني .
من جهته، قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، تمر ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة على وقع استمرار انتهاك حرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت 1185 انتهاكاً منذ عام 2022 وحتى نهاية شهر إبريل الماضي، ويقبع 19 صحفياً في سجونها المظلمة، مخالفة بذلك المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية المؤكِّدة على حماية الصحفيين وضمان حرية العمل الصحفي، كما يعاني فرسان الإعلام الفلسطيني من انتهاكات الأجهزة الأمنية على خلفية عملهم الصحفي .
وقال المنتدى في بيان له، إنه يتطلع إلى تحقيق العدالة من خلال محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق فرسانها لاسيما الزميلة شيرين أبو عاقلة والزميلة غفران وراسنة، فضلاً عن أكثر من 50 صحفياً قضوا غيلة وغدرا برصاص وصواريخ الاحتلال منذ عام 2000، مؤكدة من جديد ضرورة تحقيق حرّية الصحافة من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة، وتوفِّر الضمانات القانونية والفعليّة لضمان أمن الصحفيين أثناء تأديتهم لمهامهم .
وأكد أن الإجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال تهدف إلى طمس الحقائق في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي، وتندرج في إطار سياسات تكميم الأفواه ومنع نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإزاء ذلك، يطالب بضرورة وجود تدخل فاعل وملزم لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية ونشطاء حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية والدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين للقيام بواجبهم تجاه توفير الحماية للصحفيين ووقف ملاحقة وسائل الإعلام ورفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحقهم وضمان حريتهم الصحفية .
كما أكد على ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الصحفيين القابعين في سجونها، والكف عن اعتقال الصحفيين والزج بهم في زنازين مظلمة لا لشيء سوى ممارستهم لمهنة الإعلام .