اخر الاخبار
"كثافة أقل للعمليات وتقليص عدد القوات".. خطة "إسرائيل" الجديدة في الحرب على غزة
غزة - علم24 - أعلنت "إسرائيل" انتقال جيشها من الحملة البرية والجوية واسعة النطاق على غزة إلى مرحلة "أكثر استهدافاً" في حربها على قطاع غزة، تنطوي على "عمليات أكثر دقة، وعدد أقل من القوات، وتقليل كثافة العمليات في شمال القطاع".
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي - دانيال هاجاري، في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن المرحلة الجديدة "تتضمن عدداً أقل من القوات والغارات".
وأضاف: "الحرب انتقلت إلى مرحلة جديد لكن عملية الانتقال ستتم دون احتفالات .. الأمر لا يتعلق بالإعلانات المثيرة"، موضحاً: أن "إسرائيل" ستواصل خفض عدد قواتها في غزة، وأن كثافة العمليات في الشمال بدأت بالفعل في التراجع مع تحول الجيش نحو شن هجمات منفصلة هناك بدلاً من الاستمرار في مناورات واسعة النطاق".
وأوضح "هاجاري" أن "إسرائيل" "ستركز في الوقت الحالي على معاقل حماس في جنوب ووسط القطاع، وخاصة في خان يونس ودير البلح"، قائلاً: إنه يتوقع السماح بدخول المزيد من المساعدات والخيام إلى غزة.
وتوقع مسؤولون أميركيون: أن تعتمد المرحلة الجديدة بشكل أكبر على "عمليات شديدة الدقة، تنفذها مجموعات أصغر من القوات الخاصة الإسرائيلية، التي ستتحرك داخل وخارج المراكز السكانية في قطاع غزة، للعثور على قادة (حماس)، وقتلهم وإنقاذ الرهائن، وتدمير الأنفاق"، وفق المسؤولين الأميركيين.
ويعتقد المسؤولين الذين تحدثوا للصحيفة، دون ذكر هوياتهم، أن ينخفض عدد القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من غزة إلى أقل من نصف عدد الجنود الذين وُجدوا هناك خلال ذروة الحملة الشهر الماضي، وعددهم 50 ألفاً.
نهاية يناير :
ووفقاً لـ "نيويورك تايمز"، فإن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا نظراءهم الأميركيين سراً بأنهم يأملون إنجاز هذه العملية بنهاية يناير الجاري.
ومع ذلك: أوضح مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم الأميركيين، أن الإطار الزمني لعملية الانتقال إلى المرحلة الجديدة لم يُحدد، لكنهم يأملون إنجازها بحلول نهاية الشهر الجاري.
وقد يتباطأ حجم ووتيرة انسحاب القوات الإسرائيلية، ويُمكن أن تستمر الضربات الجوية المكثفة، إذا واجهت القوات مقاومة أعنف من المتوقع من قبل "حماس"، بحسب المسؤولين الإسرائيليين.
كان وزير الدفاع الإسرائيلي - يوآف جالانت قد أعلن، في وقت سابق، أن "جيش بلاده" يتجه إلى "مرحلة جديدة من الحرب"، وهو ما اعتبره قيادي بحركة "حماس" دليلاً على التخبط داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً: على أن "إسرائيل" لم تحقق أي من أهدافها في المراحل السابقة من الحرب على غزة، وأن حركته "مستعدة لمرحلة طويلة" من القتال.
وأوضح "جالانت" أن القوات الإسرائيلية ستتحول إلى ما سماه "مرحلة المناورة المكثفة في الحرب"، نحو "أنواع مختلفة من العمليات الخاصة".
لكن "جالانت" حذّر من أن الفصل التالي من الصراع "سيستمر لفترة أطول"، مشدداً: على أن "إسرائيل" لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير "حماس"، "كقوة مقاتلة، وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وتحرير الرهائن المتبقين".