اخر الاخبار
مشعل: الاحتلال يستغل التطبيع لتصعيد عدوانه في الأقصى
غزة - علم24 - قال رئيس حركة "حماس" في الخارج - خالد مشعل "إن الاحتلال الإسرائيلي حضر نفسه لتنفيذ مخططاته وتصعيد عدوانه في المسجد الأقصى، مستغلاً الانشغال العالمي والعربي في التطبيع".
وتابع "مشعل" خلال مشاركته في مؤتمر "لقاء الدعم والإسناد للأقصى ومرابطيه" الذي نظمته مؤسسة القدس الدولية والاتحاد العالمي لعلماء فلسطين: "إن هذه اللحظة تاريخية، وهي لحظة الحقيقة بين المخططات الإسرائيلية وبين مسؤولية الأمة".
وأشار؛ إلى أن" الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأشد تطرفًا، ومن خلال منظمات الهيكل ومجموعات المستوطنين الذين أصبحوا حاضرين في الكنيست والحكومة، وعززوا ذلك بالتطبيع، واستعدوا فيما يعرف باتفاقات "أبراهام" واستخدموها غطاءً لمخططاتهم في الأقصى".
وأضاف" مشعل" إن: "اتفاقات أبراهام" تنظر للأقصى على أنه ساحة مفتوحة للجميع، وأعطت حقاً للمستوطنين باقتحامه، واختزلت المسجد الأقصى في المسجد القبلي".
وأكمل: "مجموعة سموتريتش وبن غفير ونتنياهو تسعى لحسم معركة الضفة، ليس بزرعها بالمستوطنات فحسب، بل بالعمل على تهجير سكان الضفة، وهذه لحظة صعبة، ويريدون حسم معركة القدس بإحكام السيطرة السياسية والدينية عليها".
وقال مشعل: "لا يقابل التحدي إلا بالتحدي، ولا تقابل القوة إلا بالقوة، فالاحتلال كان يحضر نفسه لمعركة مكررة مع غزة، لكن بالمقاومة العظيمة التي ترعاها غرفة المقاومة المشتركة، فاجأ شعبنا الاحتلال بنقل بؤرة الصراع إلى كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية".
ولفت؛ إلى أن التطبيع سمح للاحتلال باقتحام الأقصى. مشدداً؛ على أن الحرب الدينية التي يفرضها الاحتلال لن تمر، وسيبقى شعبنا الحصن المنيع لحماية القدس والأقصى.
وقال مشعل: "العدو يلعب بالنار، ونحن سنكويه بالنار، والمقاومة كفيلة بإفشال مخططات الاحتلال، ومن قبل أفشلنا مخططاته في الأقصى، وهذه معركة الأمة والضمير والإنسانية ومعركة العقيدة، وغزة اليوم تشاغل العدو مرة بمعركة سيف القدس وعلى الحدود بمشاركة أبناء شعبنا".
ودعا: أبناء الشعب الفلسطيني إلى المسارعة في الرباط حول الأقصى لمواجهة مخططات تهويده، منبها بأنه لا بد من تصعيد الرد الإسلامي والعربي والشعبي في مختلف الميادين نصرة للأقصى.
وطالب" مشعل" الدول العربية والإسلامية بالتوقف عن خطيئة التطبيع مع الاحتلال، معتبراً أنه ليس خدمة للشعب الفلسطيني، بل طعنة في ظهر القضية.
وقال للدول: "التطبيع خطر على اقتصادكم وأمنكم القومي وسيادتكم، وهذا عدو يريد بكم سوءا كما يريد بنا سوءا، ولا يبالي حتى بحلفائه بالغرب، فكيف بالذين يطبعون معه ويعتبرهم جسرا لاختراق المنطقة وغطاء لجرائمه ضد شعبنا".