اسطنبول: زار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" - إسماعيل هنية، برفقة وفد من الحركة المصور الصحفي - أشرف أبو عمرة الذي وصل للعلاج في اسطنبول قادماََ من قطاع غزة، مطمئنًا؛ على حالته الصحية بعد تعرضه لإصابة في أصابع يده اليمنى جراء استهدافه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بقنبلة غاز؛ خلال تغطيته التظاهرات على الحدود الشرقية لقطاع غزة المحاصر .

وعبّر "هنية" عن أمله بالشفاء العاجل للصحفي أبو عمرة، حيث تبين له أنها الإصابة الخامسة للصحفي خلال تغطيته مسيرات العودة طيلة الفترة السابقة. داعياََ الله: أن يديم عليه الصحة والعافية وعلى شعبنا الحرية وكسر الحصار بإرادته القوية .

وأشاد رئيس الحركة بصمود الصحفي ومعنوياته العالية، وبدوره والحركة الإعلامية والصحفية الفلسطينية في فضح سلوك وجرائم الاحتلال. مثمناََ؛ جهود الطواقم الطبية الفلسطينية والتركية في علاجه ومتابعة حالته الصحية.

من جانبه؛ عبّر الصحفي أشرف أبو عمرة عن شكره وتقديره لهذه الزيارة. مؤكدًا؛ بأنه سيعود لعمله ولدوره الوطني ولن تمنعه الإصابة عن مواصلة هذا الدور .

يُشار؛ إلى أن الزميل "أبو عمرة" كان قد أصيب بقنبلة غاز أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على حدود قطاع غزة الجمعة الماضية بتاريخ 15.09.2023، خلال تغطيته الصحفية للتظاهرات المنددة بإجراءات الاحتلال بحق الأسرى والمسجد الأقصى شرق القطاع.

وقال "مراسلنا" الذي كان برفقة" أبو عمرة" أثناء إصابته بأن: جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز بإتجاه الصحفيين مستهدفينهم بشكل متعمد. لافتاََ؛ بأن "أبو عمرة" أصيب باليد التي كان يحمل بها كاميرته الصحفية.

وعقب إصابته: وصل المصور الصحفي أشرف أبو عمرة إلى الأراضي التركية في رحلة علاجية، حيث جرى له الأطباء فور وصوله عدة عمليات جراحية "أولى" لتجنب بتر أيً من أصابع يده، إذ تبين بأن لديه تهتك وهشاشة في العظم وتلف في الأعصاب وقطع في "الأوتار" نتيجة الإصابة. كما أنه "فقد الإحساس في جزء كبير من يده وغير قادر على تحريك الأصابع" .

فيما قرر الأطباء الخميس الماضي اللجوء إلى خاصية "العلاج بالأوزون" التي ستستغرق 10 جلسات على الأقل، في حين تصل مدة الجلسة الواحدة إلى ساعتين، داخل غرفة من الأكسجين المضغوط، وذلك بسبب عدم وصول الأكسجين اللازم إلى المنطقة التي أصيب بها الصحفي .

وقال "أبو عمرة" بأنه "يوجد خطر بعد ذلك يتمثل في عدم القدرة على تحريك الإصبع بشكل كامل، إلى جانب انعدام الأعصاب الحسية والطرفية، التي قد يلجأ الأطباء إلى عملية زراعة أعصاب في مكان الإصابة".

و"العلاج بالأوزون" هي تقنية جديدة لمعالجة الخلايا الميتة التي لا يصل إليها الأكسجين، والتي تحل محل عمليات ترقيع الجلد في حالة عدم وجود أنسجة، إذ يتم ضخ الأوزون في المنطقة المصابة لتحفيز عوامل النمو وتسريع التئام الجروح، وزيادة كفاءة الدورة الدموية التي تعمل على بناء الأنسجة.