ads image
علم 24 #غزة_تُباد
علم 24

ترجمات وتقارير

تفاصيل مثيرة.. صحيفة عبرية تكشف تفاصيل تجنيد حماس لعامل للتجسس على الاحتلال

11/12/2022 الساعة 08:12 (بتوقيت القدس)

ترجمة "علم24"- نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح الأحد، تفاصيل جديدة حول ما زعمت أنه اعتقال لعامل فلسطيني من قطاع غزة، حاول جمع معلومات استخباراتية لصالح حركة حماس وتجنيده كعميل مزدوج مع الشاباك.

وبحسب الصحيفة، فإن تفاصيل لائحة الاتهام التي قدمت يوم الجمعة ضد العامل صابر أبو ثبات (28 عامًا) من دير البلح وسط قطاع غزة، تظهر أن حركة حاس تحاول تجنديد متعاونين مع الشباك للتصرف بالنيابة عنها، مدعيةً أن الحركة تستخدم منطقة معبر "إيرز" الخاضع لسيطرتها لجمع المعلومات من سكان القطاع الذين لديهم تصاريح عمل، في المقابل يعمل الشاباك في غزة لتجنيد عملاء للعمل معه، لكن لائحة الاتهام المقدمة ضد العامل تظهر صعوبة تجنيد استخبارات بشرية عالية الجودة والتي يمكن أن ترفع تقارير إلى حماس عن جميع أعمالها.

وتقول الصحيفة، إن حركة حماس متحمسة لجمع المعلومات الاستخباراتية حول أساليب عمل الشاباك وتعمل على تكوين ملفات تعريف عن العاملين في ملف تجنيد العملاء، والمواقع التي يلتقون فيها بعملائهم، ولكن خلال وقت قصير أبو ثبات أثار شكوك الشاباك.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن أبو ثبات منذ يوليو الماضي وحتى اعتقاله قدم معلومات يمكن أن تكون مفيدة لحماس، وأنه منذ أن حصل على تصريح عمل وحين التقى معه ضابط في الشاباك أشار إلى أنه يمكن التواصل سريًا معه، وحينها أعطاه 500 شيكل وطلب منه شراء هاتف محمول للتواصل بينهما، وبعد يوم اتصل به أبو ثبات وأبلغ ضابط الشاباك أنه تراجع عن قراراه وسيعيد الأموال، قبل أن يتم قطع الاتصال بينهما.

وبعد أيام قليلة توجه أبو ثبات إلى نقطة أمن حركة حماس بوجود ضابط من الأمن الداخلي التابع للحركة وأبلغهم بما جرى، وتم لاحقًا إحالته لقيادة الجهاز الأمني لحماس، واقترح عليهم العمل بشكل مزدوج، وطلبوا منه التواصل مع الضابط مجددًا ومعرفة ما يريد، ووافق أبو ثبات ومن أجل تقوية العلاقة مع الضابط الإسرائيلي مجددًا، أوعز الضابط في حماس المسؤول عن ملف المتعاونين مع الشاباك، بمقابلة الضابط وأن يقوم بإبلاغه (أي لضابط حماس) بمكان وتفاصيل الاجتماع مع الضبط الإسرائيلي وطريقة الاتصال التي ستجري بينهما، وأن لا يرفض أي مهام يتم توكيله بها، وإبلاغ حماس بها قبل وقوع أي ضرر يمس بالحركة.

وفي سبتمبر الماضي أجرى العامل اتصالاً هاتفيًا مع الضابط الإسرائيلي باستخدام هاتف من أعطته إياه حماس، وطلب من الضابط تصريح عمل للدخول إلى كافة أنحاء مناطق الخط الأخضر بدون صعوبة، وذلك بطلب من حماس التي تريد تسهيل عمله في جمع معلومات استخباراتية.

وأظهرت لائحة الاتهام أن حماس تراقب وتحلل أنشطة الشاباك، وهو ما يظهر من الخطوات التي شرحت للعامل أنها سيقوم بها الشاباك مثل التعارف في البداية ومن ثم شرح طرق العمل.

وبعد عدة اتصالات أبلغ أبو ثبات، الضابط الإسرائيلي أن حماس استجوبته ولم يخبرهم بشيء معه عن أول لقاء بينهما في يوليو، وفي محادثة أخرى طلب لقاء الضابط والذي بدوره ارتاب من إلحاحه وسلوكه وطلب منه تصوير مجمع في مدينة النصر بغزة قبل مقابلته، وفي ذلك اليوم طلب على وجه السرعة مقابلة مشغله من حماس وأبلغه بمهمة التصوير، والذي بدوره أبلغه أن هذه مهمة اختبارية ويجب أن يجتازها وأمره بالقيام بها سرًا.

وبعد أن التقط الفيديو، أبلغ مشغله من حماس أنه قد يعمل في فندق بمدينة تل أبيب والتي اشتبهت حماس أنه منشأة سرية، وطللبوا منه تصوير التفاصيل المختلفة المتعلقة بالفندق وتزويدهم بالموقع والسيارات التي تصل إلى هناك، وفي اليوم التالي وصل إلى إيرز تمهيدًا لمقابلة الضابط في الشاباك والذي قام باعتقاله واستجوابه واعترف بتجنيده من قبل حماس.