ads image
علم 24 #غزة_تُباد
علم 24

ترجمات وتقارير

تقرير|| جيش الاحتلال يتخوف عدم استئناف المناورة البرية بعد الهدنة

22/11/2023 الساعة 04:13 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - يتحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي من أنه لن يتمكن من استئناف المناورة البرية الواسعة في قطاع غزة، بعد الهدنة التي يتوقع أن تبدأ غدٍ الخميس وتمتد لأربعة أيام، في موازاة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، التي صادقت عليها "إسرائيل" الليلة الماضية.

وتشير تقديرات في "إسرائيل" إلى أن رئيس حماس في قطاع غزة - يحيى السنوار "يخطط لتأخير استئناف المناورة البرية لدى انتهاء الهدنة"، وفق ما ذكر المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط، اليوم الأربعاء.

ونقل عن مصادر في وحدة "منسق أعمال الحكومة في المناطق" المحتلة وفي وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن: التقديرات هي أن "دولا عربيا وعدداََ من الدول الأوروبية تعتزم إمداد جنوب قطاع غزة بمساعدات إنسانية، بهدف مساعدة أكثر من مليون لاجئ، الذين نزحوا من شمال القطاع في أعقاب قصف جيش الاحتلال على هذه المنطقة وتدمير رهيب للبنايات والبنية التحتية فيها واستشهاد أكثر من 14 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء".

وأضافت المصادر الإسرائيلية نفسها أن "حماس ستنتظر وصول المستشفى العائم الذي سترسله فرنسا، ودخول منظمات إغاثة دولية وقوات لوجستية من دول مختلفة، من أجل البدء بحملة حول أزمة إنسانية في القطاع".

وقال أحد المصادر الإسرائيلية عن "السنوار" إنه "ليس صدفة هو ينتظر ذلك فهو يريد زخماََ وهذه هي المصيدة، ومع مرور الوقت، سينشر صوراََ أكثر لمدينة خيام، كي يصور جنوب القطاع على أنه منطقة منكوبة بأزمة إنسانية دولية، وهكذا سيمنع مناورة الجيش الإسرائيلي البرية وانتقالها إلى الجنوب".

ورجح "بوحبوط" أن تتقلص المناورة البرية نسبياََ "في وضع متوتر كهذا" وأنه "بدلا من انتقال المناورة البرية إلى خانيونس أو رفح من الجائز أن تهاجم القوات المخيمات في وسط القطاع، مثل النصيرات، وكذلك البريج ودير البلج، أو أن ينفذ مناورة برية محدودة في مناطق في جنوب القطاع لا توصف بأنها مناطق منكوبة بأزمة إنسانية".

واعتبر أن "عمليات عسكرية كهذه لن تمارس ضغطا عسكريا كبيرا على حماس، ولذلك لن تؤدي إلى دفع صفقة لتحرير مخطوفين آخرين".

وادعى بوحبوط أنه "من أجل أن يمارس الجيش الإسرائيلي ضغطا حقيقيا على السنوار، ينبغي أن يشاهد زعيم حماس في غزة دبابات حول محيطه القريب مثل خانيونس، حيث يتواجد مقرّه الرئيسي، وإلا فإنه لن يصدق أن الجيش الإسرائيلي يعتزم نقل المناورة البرية إلى خانيونس".

وأشار؛ إلى إشكالية دخول قوات المناورة البرية إلى مناطق يتوجد فيها مليون نازح، وأن "ثمة تخوفاََ يتزايد يوما بعد يوم، من أن الضغوط السياسية ستوقف عمليات الجيش الإسرائيلي".

وبات منذ الآن على سبيل المثال: أن الأردن ترفض إخلاء المستشفى الأردني في القطاع والمحاذي لمستشفى الشفاء وهذه ’مصيدة عسل’ يعدّها السنوار للجيش الإسرائيلي، وتبقى أن نرى كيف ستواجهها إسرائيل من الناحيتين السياسية والعسكرية".

وأشار بوحبوط: إلى أن "الهدنة في القتال في غزة هي وقف إطلاق نار، وهكذا يتعامل معها قاموس الجيش الإسرائيلي، وعمليا سيتوقف القتال وليس معروفا متى وإذا كان سيستأنف".

ونقل عن ضباط في قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي قولهم إن انتشار القوات، صباح اليوم، كان دفاعياَ وأنها أقامت سواتر ترابية، وأن "الجنود في وضعية قتالية وبمستوى تأهب مرتفع مع دبابات وقناصة وبغطاء جوي ومدفعي، باستثناء فترات وقف إطلاق النار".

وقال أحد الضباط الإسرائيليين إن "القوات ستكون خلال وقف إطلاق النار في حالة حرب، لكنهم لن يبادروا إلى الضغط على الزناد، إلا في حالة رصد وسائل ونوايا تهددهم والجميع متأهبون وسينفذون كافة العمليات العسكرية، لكنهم لن يتقدموا نحو أماكن أخرى في إطار مناورة برية وليس واضحاََ لأي أحد إذا سيكون أو لا يكون غطاء جوي بالنيران أثناء الهدنة. فالأوامر لم تصل حتى الآن".

ضغوط أمريكية :

وقال رئيس الموساد الأسبق - أفراييم هليفي، لموقع "واينت" الإلكتروني اليوم، إنه "أعتقد أن صفقة تبادل الأسرى هي المرحلة الأولى، وإذا تم دفع تبادل الأسرى حتى نهايته، فسيكون أصعب بكثير استئناف الحرب حتى القضاء على حماس".

وأضاف "هاليفي" الذي تولى منصب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أيضاََ "أعتقد أنه سيمارس ضغط كبير جدا من جانب الولايات المتحدة من أجل تخفيف (شدة العمليات العسكرية الإسرائيلية) وحتى من أجل إنهاء الحرب من دون التسبب بانهيار حماس أبدا".

وتابع أن "انطباعي هو أن الأميركيين لا يرون بهذه الصفقة أنها صفقة في مجال تبادل الأسرى بين الجانبين فقط، وإنما كخطوة لتعزيز النوايا ومحاولة إنهاء الحرب".

وبحسبه: فإن "هذه الصفقة الأفضل التي كان بالإمكان تحقيقها في هذه المرحلة، وهي بداية لصفقات أخرى وفي نهايتها فإن معظم، إن لم يكن جميع المخطوفين، سيعودون إلى الديار".

وشدد "هاليفي" على "أنني لا أعتقد أن بإمكان إسرائيل الصمود أمام الضغط الأميركي. وأولا لأنها الداعمة الأساسية لإسرائيل في العالم اليوم، والرئيس بايدن ربما الصديق الأكبر لإسرائيل منذ سنوات طويلة، كما أنه ساعد إسرائيل بشكل بالغ جدا من خلال نقل أسلحة أثناء المعركة".

وتابع: أنه "كنت أتوق إلى القضاء على حماس في جميع أنحاء العالم، لكن لدينا شركاء ولديهم آراء أخرى لا يمكن عدم أخذها بالحسبان. والولايات المتحدة لم توقع على دعم أعمى وأنها ستدعم إسرائيل في كل ما تريد، وأعتقد أن الأميركيين أوضحوا أن لديهم تحفظات حيال هذه المواضيع".