تقرير علم24 - براء لافي - غزة - يعتبر خريجي الجامعات بقطاع غزة، من أكثر المتضررين نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع مند الـ2006، كونهم لا يجدون فرص عمل حقيقية ثابتة، تضمن لهم عيشهم الكريم وأمانهم الوظيفي، من بعد سنوات الدراسة المرهقة التي أفنوا سنين عمرهم من أجلها، ومن هذا المنطلق: ونظراََ لكل تلك الظروف المحيطة؛ قرر خريحو القطاع الاعتماد على أنفسهم واللجوء إلى "مواهبهم" التي رزقها الله بهم، لإيجاد فرص عمل تمكنهم من العيش الكريم .

(فاطمة أبو حطب) من دير البلح وسط قطاع غزة، هي واحدة من تلك الحالات التي قررت إيجاد لها وظيفة بنفسها، وذلك من خلال حياكة العديد من المنتجات الصوفية وبيعها .

تقول لـِ"علم24" "بشتغل من 7 سنوات سنارة وصوف، وذلك بعد أن تخرجنا من الجامعات ولم نتوظف: فلجأنا للعمل اليدوي" .

وتضيف: "شغل ممتع بدعمنا نفسياََ، ومادياََ، كما أنه يخلق أفكاراََ جديدة للإبداع" .

وتتابع أبو حطب: "عادةََ مايكون الطلب على الصوف في موسم الشتاء لكن قررت أن أبدع بأفكار جديدة ليكون العمل بشكل دائم، فمثلاََ: صنعت بعض الحلايات التي تقدم بها الحلوى لعيد الفطر، والآن قررت إضافة مجسم خروف عليها كي تتناسب الحلاية مع مناسبة عيد الأضحى المبارك أيضاََ، كما أننا نصنع الدمى وتوزيعات العيد ...إلخ" لافتة؛ بأنها تعمل وحدها لكنها تضطر بعض الأوقات أن تستعين ببعض زميلاتها وقت الضغط، الأمر الذي يعد مصدر رزق لهن ولها .

وتنوه "أبو حطب"؛ بأنها تبيع منتجاتها من خلال "الاونلاين" على مواقع التواصل الإجتماعي فقط.

وتكشف تقارير وزارة العمل بغزة أن نسبة البطالة ارتفعت إلى 75 في المائة بين القوى العاملة، وعدد الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل والذين لا يملكون وظائف ثابتة ارتفع إلى نحو 450 ألفاً، ما دفع عدداً من مؤسسات المجتمع المدني إلى مطالبة إدارات الجامعات في قطاع غزة بتخفيض الرسوم تماشياً مع الظروف المعيشية الصعبة، دون استجابة تذكر حتى الآن .

يذكر بأن قطاع غزة، حاصره الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2006، حصاراََ مشدداََ براََ وبحراََ وجواََ، ومنذ حينها يشهد القطاع حالة من الفقر والبطالة، والأوضاع الاقتصادية المتدهورة، التي وصلت بحسب تقارير أممية، إلى مراحل (غير مسبوقة) .