ads image
علم 24 #غزة_تُباد
علم 24

ترجمات وتقارير

تقرير: لواء جولاني .. "رأس حربة" جيش الاحتلال التي انحنت في غزة

29/12/2023 الساعة 10:56 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - ما إن انتشر نبأ سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي وحدات من لواء المشاة "جولاني" من قطاع غزة، حتى ثارت علامات استفهام عما إذا كان الدافع وراء الخطوة وقف نزيف خسائر ثقيلة، أم إعادة تنظيم استعداداً لتنفيذ تكتيكات جديدة.

ومع ذلك: سبقت علامات التعجب الاستفهام هذه المرة، ليس لأن الأنباء تتحدث عن أول انسحاب لقوات إسرائيلية منذ بدء الاجتياح البري الواسع لقطاع غزة في 27 أكتوبر فحسب، بل لأن ما تقرّر سحبه هو لواء "جولاني" بالتحديد، أحد أهم وأشهر ألوية النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي لا يغيب ذكره عن وقائع أي جولة تصعيد عربي إسرائيلي.

ولا توجد حرب أو عملية عسكرية كبيرة في تاريخ الاحتلال منذ قيامه لم يكن للواء "جولاني" سهمٌ فيها، والمعروف عنه أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدفع به على الدّوام في نقاط الاشتباك عالية الخطورة، والمهام المحفوفة بقدر كبير من الصعوبة والتعقيد خلال أي حرب أو عملية عسكرية واسعة.

تاريخ لواء "جولاني"

أفاد موقع "المكتبة الافتراضية اليهودية"، بأن لواء جولاني تشكل في 22 فبراير 1948، نتيجة تقسيم لواء "ليفانوني" المنتشر على الحدود الشمالية لإسرائيل إلى لواءين أصغر حجماً، لواء "جولاني" ولواء "كرملي".

وجرى نشر لواء "جولاني" في منطقة الجليل الأدنى، وشكل أعضاء تنظيم "هاجاناه" العسكري وسكان بلدات ومستوطنات شمالي إسرائيل نواته الأساسية في فترة ما قبل إعلان قيام "إسرائيل".

وخلال المعارك مع مجموعات المتطوعين العرب والفدائيين الفلسطينيين قبل نشوب حرب 1948 إثر إعلان قيام إسرائيل، قاتلت وحدات لواء "جولاني" في مناطق مشمار هعيمك (أو حارس الوادي بالعربية، وتقع غربي مرج ابن عامر شمالي أراضي فلسطين التاريخية) وطبريا والمجدل وزيماخ وروش بينا، وكانت مهمة اللواء الأساسية هي التمسك بالجليل الأعلى وأودية الجليل، كما شارك في "عملية يفتاح" لاحتلال صفد.

عقدة الشجاعية

أواخر عام 2008، انتهت هدنة كان متفقاً عليها بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، حيث شنّ الطيران الإسرائيلي غارة جوية استهدفت عناصر من الحركة، وردت الأخيرة بإطلاق رشقات صاروخية باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية.

وفي 27 ديسمبر 2008 أطلقت "إسرائيل" عملية "الرصاص المصبوب"، شنت خلالها غارات جوية كثيفة على قطاع غزة، تبعتها توغلات برية محدودة.

وشاركت وحدات من لواء جولاني في التوغل البري خلال عملية "الرصاص المصبوب"، ولقي 4 من أفراده، منهم ضابط وجنديين، حتفهم بنيران صديقة عندما فتحت دبابة إسرائيلية النار عن طريق الخطأ على مبنى كانوا يتحصنون بداخله في مدينة جباليا، وضابط رابع خلال اشتباك في شمالي قطاع غزة.

وفي أعقاب تصعيد بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال يونيو ويوليو 2014، شاركت فيه حركتا "حماس" و"الجهاد" بإطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة، أطلقت إسرائيل عملية "الجرف الصامد" في 8 يوليو، بدأت كالعادة بقصف جوي مكثف على القطاع، ثم وسعت إسرائيل نطاق العملية بتوغل بري بدأ في 17 يوليو.

وشارك لواء "جولاني" في العملية لكنه تكبد خسائر فادحة، بينها سقوط 13 من أفراده خلال يوم واحد في اشتباكات وكمائن نصبتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في حي الشجاعية بمدينة غزة.


الشرق