ترجمة خاصة بـِ "علم24" - السويد - بدأ حزب ديمقراطو السويد اليميني SD، وهو الحزب الفائز بالحصة الأكبر بانتخابات برلمان البلاد مؤخراً (للمرة الأولى في تاريخه) حملته الإعلامية التحريضية الكبرى، التي تهدف لمنع وحظر رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في المساجد بالسويد .

وبدأ الحزب بالنشر على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" عدة منشورات تحريضية تناقلتها الصحف السويدية، من ضمنها صورة لقبة مسجد كتب عليها "أذان الصلاة لاينتمي للسويد" وصورة أخرى لمسجد كتب عليها: "لا مساجد ، لا إمام ، لا مشاكل"، لافتاً؛ بأن "على المسلمين الاندماج في قيم السويد "ليس" فرض قيمهم الخاصة على المجتمع السويدي" .

وفي السياق؛ قال عضو البرلمان عن حزب ديمقراطو السويد SD - ماركوس فيشيل "إن ما يحدث هو "صراخ" في إشارة لصوت الآذان، وهذا مرفوض في مجتمعنا السويدي" .

 وأضاف: "هل يجب أيضاً بأن يتم السماح لحركة مقاومة الشمال النازية بالصراخ مرة كل أسبوع؟ مشبهاً الأمر بأذان المسجد" .

(وحركة مقاومة الشمال النازية هي حركة إنتشرت مؤخراً بالسويد وتؤمن بأن تكون السلطة بيد "العرق الأبيض" ، وتهدف لخلق جمهورية قومية اشتراكية -جمهورية نازية- في بُلدان الشمال الأوروبي، ووفق أيديولوجيتهم السياسية فإن ذلك لا يمكن أن يتم إلا من خِلال "الثورة المُسلحة وسفك الدماء"، صنفتها المخابرات السويدية بأنها منظمة تُشكل التهديد الأكبر  للأمن الداخلي السويدي) .

من جانبه؛ علق آدم مارتينين وهو عضو برلماني أخر في حزب ديمقراطو السويد، بأن "المساواة بين الدين المسيحي والإسلامي من حيث الحق في دق أجراس الكنيسة ورفع آذان المسلمين تشكل مقارنة "ساذجة" غير مفهومة وغير مقبولة" مشيراً؛ بأن الكنيسة من قيم المجتمع السويدي الثقافية التاريخية وجزء من المجتمع منذ نشأة السويد وتمثل ملايين السويديين".

وتنشط دعاية حزب ديمقراطي السويد حالياً من خلال نشر منشورات وتغريدات حول منع وحظر الآذان على كافة حسابات الحزب الرسمية في البلاد، كما تنشط في المواقع والصحف الداعمة لليمين المتطرف للترويج لتلك المنشورات والملصقات التي تطالب بمنع وحظر الآذان في السويد .

الجدير ذكره؛ بأن المساجد في السويد لايحق لها أصلاً برفع الأذان علناً عبر مكبرات الصوت الخارجية، وإنما يتم رفعه والصلاة داخل المسجد فقط، بينما يسمح لبعض المساجد في بعض المناطق برفعها أسبوعياً "يوم الجمعة" أو في المناسبات كالأعياد الإسلامية، وذلك وفق شروط مشددة ومحددة بنسبة صوت خارجي ضعيف "لمنع إزعاج السكان المجاورين"، إلا أن حزب ديمقراطو السويد SD، ومنذ فوزه بالانتخابات مؤخراً يشن حملة كراهية غير مسبوقة ضد المهاجرين الأجانب خاصة "المسلمين" منهم .