غزة - علم24 - اجتاح الحزن والغضب قلوب منتفعي الشؤون الاجتماعية بقطاع غزة؛ فور توجههم للبنوك صباح اليوم الثلاثاء، لاستلام مخصصاتهم التي طال انتظارها، والتي أعلن عن صرفها وزير التنمية الاجتماعية - أحمد مجدلاني، أمس .

إذ تفاجئ بعض المنتفعين بحصولهم على مبلغ يقدر بقرابة الـ100 دولار فقط بدلاََ من المبلغ كاملاََ الذي تترواح قيمته بين 700 - 1800 شيكل أي مايقارب الـ 400 دولار؛ ووفقاََ لمصادر نشرت عنها "علم24" مساءََ؛ فقد علم بأن من طالهم الخصم يتقاضون من الحكومة الفلسطينية وليس من الاتحاد الأوروبي كالآخرين ويبلغ عددهم قرابة الـ18 ألف مستفيد .

أمام بنك فلسطين وسط قطاع غزة، وعلى كرسي مقعد يشكو الحاج "أبو أحمد" لمراسل علم24 عن الصدمة التي أصابته عقب حصوله على مبلغ لا يتجاوز الـ100 دولار كاملةََ، قائلاََ بحرقة: "هدول لشو بالزبط؟! أكل؟ شرب؟ علاج؟ الصيدلية لحالها بدها مني قرابة الـ 1000 شيكل" موجهاََ تساؤلاته لوزير التنمية الاجتماعية برام الله - أحمد مجدلاني قائلاََ: "بقول للوزير هدول ليش؟! لمين هدول أعطيهم" .

وقال آخر: "عندي توجيهي عندي جامعة عندي طلاب مدرسة بدنا علاج؛ بدنا أكل؛ بدنا كسوة مدارس؛ والله حرام وظلم الي بيصير ..." .

من جهتها؛ نظمت الهيئة العليا للمطالبة بحقوق فقراء ومنتفعي الشؤون الاجتماعية وقفة، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام بنك فلسطين وسط غزة، تنديداََ بما أسمته بالــمجزرة التي طالت فقراء منتفعي الشؤون عقب الخصومات التي طالتهم .

واتهم الناطق الإعلامي بإسم الهيئة - صبحي المغربي "مالية رام الله بأنها سرقت 32 مليوناََ من مخصصات الشؤون الاجتماعية التي قدمها الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي إلا أنها "قد سرقت وتبخرت لصالح خزينة السلطة" ".

وقال "المغربي" إن صرف وزارة المالية في رام الله مبلغ 370 شيكل فقط لـ 18 ألف أسرة من منتفعة من شيكات الشؤون من أصل 1800 شيكل مجزرة وجريمة بحقوق الفقراء" .

لافتاََ؛ إلى سياسة المماطلة التي تنتهجها السلطة تهدف لتجويع المحاصرين من أبناء قطاع غزة، في محاولة منها لمسح سجل المنتفعين من الشؤون الاجتماعية كاملاََ .

من جهته؛ أكد آمين سر الهيئة - محمد النجار؛ لمراسل "علم24" المتواجد بالمكان بأن "هناك عدد من الحالات قد أغمى عليها وتم تحويلها للمستشفيات جراء الصدمة التي أصابتهم عقب حصولهم على مبلغ لايذكر أمام طول انتظارهم" .

وقال "النجار": "غالبية منتفعي الشؤون الاجتماعية من الأسر الفقيرة، والمرضى، لماذا تنفذ هذه المجزرة بحقهم رغم صبرهم الطويل بانتظار الصرف؛ لافتاََ؛ بأن هذه الأيام هي موسم مدارس فكيف سيتصرف المنتفعين مع أبنائهم؟!" .

ووفقاََ لوزارة التنمية الاجتماعية؛ فقد بلغ عدد المستفيدين من شيكات الشؤون الاجتماعية قرابة 116 ألف مستفيد، منهم 81 ألف في قطاع غزة و 35 ألف في الضفة المحتلة .

ومنذ أبريل الماضي؛ لم تصرف المخصصات لمستفيديها ما جعل أيامهم تتشح بالسواد، خاصة لمستفيديها في قطاع غزة المحاصر والتي لاتخفى ظروفه عن أحد .