غزة - علم24 - الدمار الكبير الذي خلّفه الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، والوجع الذي سببه لأهالي المدينة وقطاع غزة ككلّ، لم يؤثّر على ارتباط الغزي بأرضه.

العائدون إلى خانيونس عقب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي منها قبل أسبوع، غرسوا العلم الفلسطيني وسط الدمار، حيث لم يعد لديهم بيت أو مصدر رزق أو مدرسة أو مستشفى أو أي شيء لكنهم غرسوا العلم تأكيداً على الانتماء والهوية، فهذه أرضهم وهنا كانت بيوتهم التي سيتولون إعادة إعمارها بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، ولو استغرق الأمر بعض الوقت.

بعض العائدون حملوا ما تبقى لهم من أغراض ووضعوها وسط الدمار، إذ إن الاحتلال لم يترك لهم شيئاً.

يوم الأحد الماضي: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب قواته من مدينة خانيونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها، وقال خبيران في رسم الخرائط إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة خانيونس خلّف على ما يبدو أضراراً أو دماراً واضحاً من الفضاء لأكثر من نصف مباني المدينة.

وعلى الرغم من بدء تحديد حجم الأضرار وانتشال عشرات الجثامين من تحت الأنقاض، إلا أن بعض الأهالي يصرّون على العودة وتفقّد ممتلكاتهم وما خسروه والعيش وسط الركام.

هذا التمسك بالأرض والبيت هو الذي حال دون مغادرة البعض بيوتهم، على الرغم من إدراكهم أن الموت يترصدهم في أية لحظة.

يوماً بعد يوم: وعلى الرغم من الأهوال الكثيرة التي ألمّت بالغزيين ولا تزال، وسقوط عشرات آلاف الشهداء، لا يزال الغزيون يؤكدون صمودهم ولو بين الركام.