رام الله - خـــاص "علم24"- أكد السفير أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين، أن سفارة دولة فلسطين تتابع عن كتب قضية المفقودين الأربعة في حادثة غرق المركب قبالة السواحل التونسية قبل نحو شهر.

وقال الديك في حديث خاص لوكالة "علم 24"، "نتفهم بشدة مشاعر أسر وذوي المفقودين، ونحن بانتظار بدء الجانب التونسي بعملية فحص الجثامين بعد وصول العينات.

وناشد أهالي المفقودين هذا المساء في بيان لهم جميع الجهات المسؤولة للتدخل من أجل إنهاء معاناتهم المستمرة منذ شهر دون معرفة مصير أبنائهم بشكل واضح وخاصة من تم تأكيد وفاتهم وظروف التحفظ على جثامينهم.

وأشار الديك إلى أن السلطات التونسية المختصة طلبت من السفارة إذن قضائي بإجراء فحص المطابقة بين عينات الجثامين وعينات ذوي المفقودين.

وأوضح أن السفارة سهلت وصول عدد من أقارب المفقودين عبر الأراضي المصرية إلى تونس وتم استلام العينات منهم وتسليمها لوزارة الداخلية التونسية.
 
وقال السفير الديك، "نضم صوتنا لصوت أسر المفقودين ونناشد السلطات التونسية بضرورة الاسراع بإنجاز قضية عودة الجثامين لذويهم.
 
وأضاف، "نثق بالموقف التونسي والسلطات التونسية على إنجاز ملف المفقودين في القريب العاجل".

وشدد على أن السفارة ستبقى نتابع قضية  المفقودين وفي حال توفر أي جديد سيتم إعلام أسر المفقودين  واعلان ذلك عبر وزارة الخارجية والمغتربين.

وكان  قد لقى 4 فلسطينيين مصرعهم في حادثة غرق مركب يقلّ مجموعة من المهاجرين غير النظاميين قبالة السواحل التونسية.
وخيمت في قطاع غزة حالة من الحزن والقلق على الفلسطينيين في القطاع خاصة عائلات الشبان المهاجرين بعد وصول أنباء عن غرق القارب.

والضحايا الأربعة هم: آدم محمد شعث، ومقبل مجدي مقبل عتيم، ويونس حيدر عجية الشاعر، ومحمد محجوب عبد الله (لاجئ حامل وثيقة سورية).

ويلجأ الكثير من الشبان الفلسطينيين، إلى مغادرة غزة بغرض الهجرة إلى الدول الأوروبية أحيانا بطرق غير شرعية، هربا من الأوضاع الاقتصادية المتردية في القطاع.

ويعاني ما يزيد عن مليوني نسمة في قطاع غزة، من أوضاع اقتصادية متردية للغاية، جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2006، ما تسبب بارتفاع نسب الفقر والبطالة.