غزة - علم24 - نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مساء اليوم الأربعاء، تصريحات عن قياديين في حركة حماس، الذين أشاروا إلى أسباب ودوافع عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام على "غلاف غزة" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأعقبته الحرب المدمرة التي لا تزال "إسرائيل" تشنها وتعمقها وأسفرت عن استشهاد أكثر من عشرة آلاف فلسطيني في القطاع، غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء .

وقال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة حماس - خليل الحية: إنه كان من الضروري "تغيير المعادلة بأكملها وليس مجرد الصدام؛ ولقد نجحنا في إعادة القضية الفلسطينية إلى الطاولة؛ والآن لا أحد في المنطقة يشعر بالهدوء".

وأضاف: أن "ما يمكن أن يغير المعادلة هو عمل عظيم في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى". لافتاََ؛ أنه "من دون أدنى شك كان معروف أن رد الفعل على هذا العمل العظيم سيكون كبير" .

وتابع "الحية" قائلاََ أنه كان علينا أن نقول للناس أن القضية الفلسطينية لن تموت. مُشيراََ؛ إلى أن "هدف حماس ليس إدارة غزة وتزويدها بالمياه والكهرباء وما إلى ذلك .. حماس والقسام والمقاومة أيقظت العالم من سباته العميق وأظهرت أن هذه القضية يجب أن تبقى على الطاولة".

من جانبه؛ قال المستشار الإعلامي لحركة حماس - طاهر النونو بأنه يأمل "أن تصبح حالة الحرب مع إسرائيل دائمة على جميع الحدود وأن يقف العالم العربي معنا".

وتأتي أقوال النونو في الوقت الذي تتبادل فيه "إسرائيل" وحزب الله ضربات صاروخية ومدفعية محدودة النطاق عند الحدود اللبنانية، فيما حشدت الولايات المتحدة قسماََ هاماََ من أسطولها في المنطقة في محاولة لمنع توسيع الحرب وانضمام إيران وحزب الله إليها بشكل واسع.

وفي سياق متصل؛ أشارت الصحيفة إلى الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة منذ العام 2007 مقتبسة اقتباس أقوال أدلى بها رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار في العام 2011 قوله: "لقد أرادوا أن يكون السجن قبرًا لنا. طاحونة لطحن إرادتنا وعزيمتنا وأجسادنا".

وكان السنوار قد قال في مقابلة أجراها معه صحافي إيطالي في العام 2018: "أنا لا أقول إنني لن أقاتل بعد الآن؛ أقول إنني لا أريد الحرب بعد الآن؛ أريد نهاية الحصار؛ أنت تمشي إلى الشاطئ عند غروب الشمس وترى كل هؤلاء المراهقين على الشاطئ يتحدثون ويتساءلون كيف يبدو العالم عبر البحر؟ وكيف تبدو الحياة؟ أريدهم أحراراََ" .

المصدر : صحيفة نيويورك تايمز