ads image
علم 24 #غزة_تُباد
علم 24

ترجمات وتقارير

كيف يستقبل الغزيين رمضان المبارك في ظل الحرب والجوع؟

11/03/2024 الساعة 11:29 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - (أتمنى لو تمهل رمضان بعض الشئ هذا العام وألا يأتي الآن) عبارة يقولها الكثيرون من سكان قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لأبشع حرب إسرائيلية انتقامية منذ السابع من أكتوبر الماضي؛ وتتردد كثيراََ ضمن تقارير وسائل الإعلام العالمية، عن الأوضاع المتردية، التي يعيشها نحو 2.2 مليون فلسطيني بين تشرد وجوع يصل إلى حد المجاعة، في وقت تبدو فيه الآمال بالتوصل إلى هدنة، قبل حلول الشهر الفضيل وقد تلاشت على مايبدو، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي - جو بايدن التي قال فيها: إن التوصل لوقف مؤقت لإطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة حماس في قطاع غزة بحلول شهر رمضان "يبدو أمرا صعبا".

لا مقومات للحياة

ويحل شهر رمضان المبارك هذا العام مع مرور خمسة أشهر من الحرب المتواصلة، منذ السابع من شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي، أدت ضمن ما أدت إليه إلى انعدام مقومات الحياة لسكان القطاع، وشح شديد في المواد الغذائية، التي تضاعفت أسعارها بصورة منفلتة، في وقت يعيش معظم سكان القطاع في العراء، بعد أن فقدوا منازلهم التي تعرضت للتدمير من قبل "إسرائيل" أو نزحوا منها من شمال القطاع إلى جنوبه المكتظ بالسكان والأمراض.

وتكاد كل التقارير الواردة من غزة: تشير إلى أن مظاهر شهر رمضان، التي اعتاد الغزيون عليها خلال الأعوام الماضية، لايبدو لها أي أثر هذا العام، فالزينة التي اعتاد شباب غزة على تعليقها في الشوارع، باتت من الماضي، كما أنه لم يعد هناك بالإمكان إقامة "موائد الرحمن" المعتادة، بعد أن ضرب الجوع في غزة في كل اتجاه.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة، يواجهون خطر المجاعة، في ظل الحصار الذي فرضته "إسرائيل" على القطاع المحاصر أصلاََ منذ أكثر من 15 عاما، في حين اتهمت منظمات حقوقية" إسرائيل" باستخدام السلاح أداة للتجويع، وهي اتهامات نفتها الأخيرة.

وقال عدنان أبو حسنة - المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، إنه يتوقع أن تزداد المأساة المستمرة في غزة، خلال شهر رمضان المبارك، مجدداََ طلب الأمم المتحدة بوقف إطلاق نار فوري لأسباب إنسانية، والسماح لوكالات الإغاثة، بالوصول إلى شمال القطاع، الذي يشهد "انهيارات إنسانية غير مسبوقة."

وأضاف أبو حسنة قائلاََ: إن المأساة مستمرة، وفي رمضان ستزداد سوءا لأن شهر رمضان له طقوس معينة، والناس ليس لديهم ولا يملكون شيئا لكي يطبقوا هذه الطقوس. لافتاََ: إلى أن المجاعة ستستمر وأن الأوضاع ستزداد سوءا، إذا لم يتم إدخال مئات الشاحنات إلى القطاع"