القدس - علم24 - أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بأنها ستُسلم جثمان الشهيد محمد علي محمد علي (17 عامًا) من مدينة القدس المحتلة، إلى طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك بعد احتجاز جثمانه لمدة أسبوع، إلا أنها قررت المراوغة مع عائلته في الدقائق الأخيرة؛ وفقاً لمصادر مقدسية .

إذ قال منسق القوى الوطنية في مخيم شعفاط - حمدي دياب: "توجهنا الساعة العاشرة مساءً لما يسمى بمعتقل المسكوبية للاتفاق على تسليم جثمان الشهيد كما أعلن سابقاً؛ إلا أن الاحتلال "مراوغ" كعادته، حيث رفض التسليم واشترط بالمقابل شروطاً تعجيزية على العائلة" .

وأضاف:" شرط الاحتلال أن يقوم 10 أشخاص فقط من عائلة الطفل الشهيد، بدفن جثمانه في موكب صامت" .

وتابع: "الاحتلال يعمل ضمن مخطط يريد فرض القيود علينا وعلى عائلة الشهيد لكن الشهيد غالي علينا جميعاً وعلى أبناء شعبنا اللذين أتوا من عدة محافظات فلسطينية للمشاركة بالتشييع ومساندة العائلة" لافتاً؛ بأن العائلة تريد احتضان جثمان ابنها الذي: "قتل بدم بارد وبشكل متعمد خلال وجوده على أطراف مخيم شعفاط" .

وفي السياق؛ طالب منسق اللجنة: المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بفتح لجنة تحقيق بجريمة قتل الشهيد المقدسي محمد علي، وبجرائم الاحتلال الاسرائيلي اليومية بحق الفلسطينيين .

وفي 25 يناير/كانون الثاني، استشهد الفتى محمد علي، بعد ساعات من إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة .

فيما استشهد 32 فلسطينيًّا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، منذ بداية شهر يناير/كانون الثاني الماضي في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدس، 19 منهم من مدينة جنين وحدها .