ads image
علم 24 337 يوما و #غزة_تباد
علم 24

اخر الاخبار

خلافات إسرائيلية داخلية .. تركيز الحرب على غزة أم توسيع ها ضد لبنان وإيران؟

18/06/2024 الساعة 02:52 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - تصاعدت مؤخراََ الخلافات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية - بنيامين نتنياهو، والوزيرين المتطرفين - بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وبين جهاز الأمن الذي يمثله وزير الأمن - يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش - هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك - رونين بار. ولا تتمحور هذه الخلافات حول وقف الحرب أو مواصلتها وإنما حول كيفية استمرارها، وفقا ما ذكرت صحف إسرائيلية، اليوم الثلاثاء.

وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أن الجيش يلمح إلى إنهاء عمليته العسكرية في رفح في الفترة القريبة، بإدعاء أنه حقق خلالها "إنجازات كبيرة" بينها احتلال محور فيلادلفيا، و"قتل 550" مقاتلاََ في المقاومة، والكشف عن معظم الأنفاق والسيطرة عليها.

ويطالب جهاز الأمن بنقل التركيز في الحرب ضد حزب الله في لبنان وضد إيران.

في المقابل: يرفض نتنياهو وسموتريتش وبن غفير أي توقف للحرب على غزة، ويوجهون انتقادات لجهاز الأمن عامة والجيش خاصة بأنه لم يحقق أهداف الحرب.

وحسب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل: فإن "غالانت والجنرالات يريدون السعي بأسرع ما يمكن إلى إنهاء العملية العسكرية في رفح والانتقال إلى اقتحامات محدودة في قطاع غزة وتركيز جهود الجيش على الاستعداد لاحتمال نشوب حرب شاملة مع حزب الله في الشمال".

وأضاف: أن "نتنياهو، وفقا لجميع المؤشرات، يتحفظ من الانسحاب من القطاع ولا يشارك غالانت وهليفي الرأي بأن السعي لصفقة مخطوفين (تبادل أسرى) أصبحت ملحة وهامة. ووفقا للأصوات التي تتعالى من جانب المحيطين بنتنياهو، منذ نهاية الأسبوع الماضي، فإنه يتوقع مواجهة عاصفة" في الفترة القريبة. وقال الجنرال المتقاعد المقرب من نتنياهو، إيفي إيتام، لإذاعة 103FM، إن الحرب ستطول ثلاث سنوات. سنة في غزة، وسنة في لبنان وسنة ثالثة من أجل "بلورة كل ما هو مرتبط بإيران".

وبدأ "هرئيل" كمن يشكك في ادعاءات الجيش بالقضاء على معظم قوات حماس في رفح. وأشار: إلى أن مقاتليها لا يزالون يستهدفون القوات الإسرائيلية بالقذائف المضادة للدروع والألغام، بعد مرور حوالي شهر ونصف الشهر على بدء العملية العسكرية في رفح.

وتابع هرئيل أنه "يصعب التفسير للجمهور سبب مقتل جنود في رفح وما هو هدف هذه العملية العسكرية، باستثناء التشبث بعبارة ’الانتصار المطلق’ التي يكررها رئيس الحكومة من دون أي علاقة مع الواقع. والتنسيق الأمني يهتز، وليس مع الأميركيين فقط. فالسيطرة على معبر رفح تُغضب مصر، ويصعب الآن التوصل لتسوية تضمن نقل المعبر إلى أيد أخرى، من دون تعريض قوات الجيش الإسرائيلي لهجمات في المحور الضيق، وطوال أشهر كثيرة".

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" - رون بن يشاي، أنه "خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة منذ الهجوم الإيراني على "إسرائيل" في نيسان/أبريل، انقلبت الأمور رأسا على عقب. وتحولت الحرب من حدث فلسطيني – إسرائيلي إلى حرب إقليمية كاملة، ستكون لنتائجها تبعات إستراتيجية أمنية وحتى وجودية بالنسبة لدولة إسرائيل ومواطنيها".

وأضاف: أن حزب الله تحول إلى التهديد المركزي الذي على إسرائيل أن تزيله بسرعة. وليس فقط لأن حزب الله أفرغ شمال الجليل من سكانه وزرع في هذه المنطقة دمارا وحرائق، وإنما هو يحتجز كرهائن أيضا قرابة 50 ألف إسرائيلي الذين لا يمكنهم العودة إلى بيوتهم طالما أن نصر الله وخامنئي لا يسمحان لهم بالقيام بذلك".

وكرر بن يشاي إدعاء جهاز الأمن الإسرائيلي بأنه تم إضعاف حماس بشكل كبير وأن الجيش "ينجح في منع اندلاع انتفاضة" في الضفة الغربية، "لكن في الجبهة الشمالية يكاد الجيش الإسرائيلي لا ينجح في هذه الأثناء في تحقيق أي غاية إستراتيجية هامة، وبالطبع ليس غاية تؤدي إلى طلب حزب الله بوقف إطلاق النار".

واعتبر بن يشاي بهدف تبرير حرب واسعة أن "الأهمية الإستراتيجية واضحة، وهي أنه إذا لم تنهِ إسرائيل المواجهة في الشمال بحسم واضح يرمم الردع، ليس تجاه حزب الله فقط وإنما تجاه إيران أيضا، فإننا قد نواجه، خلال سنوات قليلة، هجمات متكررة غايتها استنزاف إسرائيل عسكريا، ونفسيا بالأساس، وجعلها تنهار داخل نفسها".

وتابع أن "هذا الوضع سيتفاقم عندما تمتلك إيران بعد فترة ليست طويلة سلاحا نوويا أو قدرة لصنع سلاح كهذا. وخلاصة القول هي أن إسرائيل ملزمة بتغيير أهداف الحرب. وهزيمة حماس العسكرية وتحرير المخطوفين لم يعد كافيا. والشمال هو الأساس الآن، وليس كافيا إعادة الوضع إلى سابق عهده هناك وتوقع أن صوايخ ومسيّرات حزب الله ستصدأ مع مرور الوقت".